49 طالبة من كلية التطوير التربوي يناقشن مشكلات تتعلق بالفروق الفردية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت 49 طالبة من كلية الإمارات للتطوير التربوي مجموعة من مشاريع تخرجهن البحثية التي نفذنها ضمن تدريب عملي استمر لمدة 10 أسابيع في 8 مدارس تأسيسية على مستوى أبوظبي، حيث تناولت الطالبات خلال أبحاثهن الاجرائية مجموعة من المشكلات الطلابية والتي وضعن لها حلولاً تعزز من الأداء الأكاديمي للطلبة المستهدفين وتساهم في نجاحهم في البيئة المدرسية، وتؤكد أهمية وعي المعلم بالفروق الفردية بين طلابه ومراقبة تغير سلوكياتهم.

إعداد المعلم

وأوضحت الدكتورة آيدا سانتوس أستاذ مساعد في قسم المناهج وتكنولوجيا المعلومات بالكلية، أن فعالية عرض مشاريع تخرج طالبات السنة الرابعة تقام على مدى يومين، تقوم خلالها كل طالبة بعرض مشروعها البحثي أمام الهيئة الأكاديمية والبحثية المتخصصة في الكلية، وبحضور أكاديميين من مجلس أبوظبي للتعليم الذي تعمل معه الكلية في شراكة دائمة لإعداد معلمين مواطنين مؤهلين لتحقيق الرؤية التطويرية للتعليم على مستوى الإمارة.

حالات طلابية

وأضافت انه تم مناقشة المشاريع مع الطالبات بهدف تبادل الخبرات وتعميم الفائدة بين كافة الخريجات، مشيرة إلى أن أبرز الموضوعات البحثية تناولت عدة مشكلات تتعلق بكيفية كشف الفروق الفردية، ومشكلة عدم تعاون بعض الطلبة وتفاعلهم مع المواد الدراسية، وحالات الصمت في الحصص، وسوء تصرف بعض الطلبة، والتغيب من الحصص، وأساليب التعليم المتبعة وطرق التقييم الأنسب لكل طالب طبقا لقدراته.

خطة التدريب

وأوضحت د. سانتوس، أن الأبحاث الاجرائية هي جزء من التدريب العملي، حيث تتوجه طالبات السنة الرابعة خلال الفصل الدراسي الثاني بالكامل إلى التدريب العملي في المدارس، حيث يقمن بالتدريس كمعلمات وتطبيق مهاراتهن، بالإضافة إلى عمل بحث حول احدى المشكلات الطلابية التي يتم ملاحظتها في الصف خلال فترة التدريب، مشيرة إلى أنه يسبق التدريب عملية تعريف بمتطلبات هذه الفترة التدريبية وكذلك آلية عمل البحث الاجرائي من حيث تحديد المشكلة وجمع معلومات حولها وتحليلها ومن ثم الوصول لنتائج يتم من خلالها اقتراح الحلول الأنسب للحالة قيد الدراسة، ويتم اطلاع المدرسة على تلك الحلول للمساهمة في الارتقاء بالأداء الطلابي في الميدان.

حاسة البصر

وتحدثت الطالبة فاطمة الغريبي عن بحثها الذي قدمته حول «كيفية جذب انتباه الطلبة الذين يتعلمون اعتماداً على حاسة البصر» مشيرة إلى أنها خلال تدريبها بإحدى المدارس لاحظت أن احدى الطالبات ذكية ولكنها لا تستجيب للتعلم بالكتابة، بينما تتفاعل كثيرا مع الأشياء البصرية والمرئية وبدأت في دراسة حالتها واكتشفت فعلا أنها تفضل الأمور المرئية والصور والعروض على الكتابة أو الأشياء المسموعة، ووضعت لها حلولا علاجية، منها جعلها تعمل مع مجموعة طلابية تتعلم بطرق كتابية وسمعية، ولأنها تركز على حاسة البصر كانت تراقب الطالبات وتقلدهن بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب التحفيزية التي تجذبها.

تنوع التقييم

كما قدمت الطالبة عائشة الجابري بحثاً حول «أهمية تنويع أساليب التقييم طبقا لقدرات الطلبة»، حيث لاحظت وجود طلبة متميزين ولكنهم عند التقييم يتفاعلون بشكل مختلف حيث لا يؤدي البعض ذات المستوى المتوقع منه، فوجدت أنهم بحاجة لاختبارات تتناسب مع طريقة تفاعلهم مع المعلومات، فالبعض وجدته يتفاعل كتابيا وآخر بحاسة اللمس من خلال التطبيق العملي.

Email