18 % منهم مواطنين

21 ألفاً يدرسون في مجمع «تيكوم» التعليمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي في تيكوم للاستثمارات، أن عدد الطلبة في المؤسسات التعليمية في المجمع تضاعف أكثر من 10 أضعاف منذ تأسيسه في 2003 حتى الآن، مشيرا إلى أن أعداد الطلبة كان آنذاك ألفي طالب وطالبة، واليوم تجاوز 21 ألف طالب وطالبة، وارتفعت نسبة الطلبة المواطنين من ٪1 في 2003 إلى ٪18 العام الجاري، فيما بلغ عدد المؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية والاستشارية في مجال التعليم ومجال الإدارة من 47 إلى 600 مؤسسة ومركز.

وقال كاظم لـ«البيان»: إن المجمع ومن بداية العام الحالي بدأ التركيز على التمويل الإسلامي تحقيقا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي لتكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ونعمل حاليا بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لطرح برامج بكالوريوس وماجستير في الاقتصاد الإسلامي.

وأشار إلى أن الدعم الحكومي هو أحد العناصر الهامة في تحقيق نجاح المناطق الحرة، حيث جاء هذا الدعم من خلال الدور التوجيهي للحكومة عبر تسهيل إجراءات إنشاء الشركات مثل إصدار التراخيص والتأشيرة وتبسيط إجراءات التسجيل إلى جانب العمل مع الهيئات التابعة للحكومة، لافتا إلى أن الدور الذي تضطلع به الحكومة في هذا الإطار والحصول على الدعم الكافي من الهيئات التنظيمية يعطي الثقة، وينعكس تأثيره إيجاباً على أصحاب الشركات في المناطق الحرة ويعطيهم دفعة قوية لإطلاق أعمالهم.

وأضاف: إن اختيار دبي أخيراً مقراً رسمياً للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، وهي منظمة غير ربحية تمثل كافة المناطق الحرة، لم يأت من فراغ، حيث ضربت دبي على مدار أكثر من عقد مثالاً ناجحاً على كفاءتها العالية وقدرتها الكبيرة على تشغيل مجمعات الأعمال والمناطق الحرة، وستشكل هذه المنظمة مقراً جامعاً يتيح أفضل الممارسات ذات الصلة، ويشجع التعاون لنحو 3500 منطقة حرة موجودة حالياً في العالم.

زيادة الإنتاجية

وبين الدكتور كاظم أن مجمعات الأعمال والمناطق الحرة تسهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة والتي بدورها تجعل الشركات قادرة على المنافسة، منوها بأن مجموعة تيكوم للاستثمارات لعبت دوراً هاماً في إبراز أهمية المناطق الحرة، وذلك على مدى أكثر من عقد من إنشائها في دبي، حيث تسعى المجموعة من خلال وجود أكثر من تسع مناطق حرة إلى دعم النجاحات في دبي من خلال تهيئة بنية تحتية مناسبة تخدم قطاعات الأعمال المتخصصة مثل تشجيع الإبداع والابتكار وخلق فرص التواصل مع قادة الأعمال.

وتابع: في ضوء هذا النجاح والنمو الكبير الذي حققه نموذج المناطق الحرة، قمنا بإطلاق مدينة دبي الأكاديمية العالمية في العام 2007 بهدف تلبية الطلب المتزايد على برامج التعليم العالي في المنطقة وتلبية احتياجات الطلاب الراغبين بالدراسة في دولة الإمارات من شتى أنحاء العالم. ولم يقتصر النجاح على المناطق الحرة التابعة لتيكوم للاستثمارات فحسب، بل حققت المناطق الحرة خارج منظومة المجموعة نجاحات كبيرة مثل مركز دبي المالي العالمي والمنطقة الحرة بمطار دبي.

عوامل نجاح

وأوضح الدكتور أيوب كاظم أنه ولضمان تحقيق النجاح في المناطق الحرة، ينبغي أن يتم اختيار موقع مناسب لهذه المناطق يكون على مقربة من المناطق التي تنشط فيها الأعمال ويكون الوصول إليها سهلاً من خلال وسائل النقل.

إضافة إلى قربها من التجمعات السكنية، مشيرا إلى أن وجود عدة مطارات في دولة الإمارات، وتسيير رحلات يومية إلى عدة وجهات عالمية، وموقع الدولة الاستراتيجي الذي يقع على بعد ست ساعات طيران من ثلثي سكان العالم، ساعد على تعزيز مكانة الدولة على خارطة الإنجازات العالمية، مؤكداً أن المناطق الحرة ينبغي أن تكون مجهزة بشبكة طرق ومواصلات جيدة، ومراكز تجزئة، وأماكن للمشروبات والمأكولات، وشبكة إنترنت، وكهرباء ومياه وإدارة نفايات وبنية تحتية سليمة؛ وهذه العناصر أسهمت بجعل إمارة دبي مركزاً للأعمال، حيث استضاف مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض أكثر من 300 فعالية تجارية هامة خلال العام الماضي.

 

استدامة

أوضح الدكتور أيوب كاظم أن المناطق الحرة تتطلب أن يكون لديها أنظمة أعمال فاعلة من أجل ضمان استدامة واستمرار العمليات على النحو المطلوب، لافتا إلى أن توظيف الأدوات والمنتجات التكنولوجية يعزز الأعمال، فضلاً عن ضرورة إذابة الحواجز البيروقراطية والتواصل مع مختلف الأطراف.

Email