امتدادا لمبادرة المدارس عام 2009

»بيئة أبوظبي« تطلق مبادرة الجامعات المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي صباح أمس «مبادرة الجامعات المستدامة» وذلك بالتعاون مع شركة «بروج» الرائدة في توفير الحلول البلاستيكية المبتكرة، وتأتي المبادرة امتداداً لمبادرة «المدارس المستدامة» التي أطلقتها الهيئة عام 2009 بهدف إعداد الأجيال الشابة ليساهموا في التغيير البيئي الإيجابي، ودشنت المبادرة في احتفال أقيم في مبنى المعمورة بأبوظبي بحضور أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية، وعبد العزيز الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة بروج، وفوزية المحمود مدير إدارة التوعية البيئية في الهيئة.

وتشارك كليات التقنية العليا وجامعة زايد في أبوظبي في المرحلة التجريبية من مبادرة الجامعات من خلال 25 طالباً وطالبة، حيث تم منح كل جامعة منحة مالية بقيمة 15 ألف درهم لتنفيذ مشروعات بيئية تعالج مشكلات تتعلق بمحيطهم الجامعي.

وصممت مبادرة «الجامعات المستدامة » لتعزيز الروح القيادية لدى الشباب الذين يلعبون دوراً أساسياً في بناء وتشكيل المجتمعات المستدامة، وتنمية وعيهم بالقضايا البيئية المهمة وتشجعهم على تحمل مسؤولية البصمة البيئية لجامعاتهم، وستقوم الهيئة بتزويد الطلبة بالمعرفة وبالمصادر والأدوات المناسبة التي من شأنها أن تمكنهم من قياس وتقييم ورصد تلك البصمة وتنفيذ خطط العمل الضرورية للحد منها.

استمرار النهج

وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، إن مبادرة المدارس المستدامة حققت نجاحاً كبيراً، حيث أظهر الطلبة من مختلف مناطق الدولة اهتماماً وشغفاً كبيرين بحماية البيئة والمحافظة عليها، معبرة عن فخرها بالاستمرار في ذلك النهج ومضاعفة الجهود بإطلاق مبادرة الجامعات المستدامة التي تهدف إلى تمكين الطلبة ومساعدتهم على إحداث الأثر البيئي الإيجابي في سبيل الوصول إلى مستقبل مستدام للجميع.

قادة التغيير

وعبر أحمد باهارون عن سعادته بانطلاق هذه المبادرة في مرحلة تجريبية يشارك فيها 25 طالباً وطالبة من جامعة زايد وكليات التقنية العليا، الذين أصبحوا جزءاً من هذه المبادرة المستدامة، مشيراً إلى أنهم يركزون على إكساب الطلبة الخبرات المعرفية والتدريبية اللازمة من منطلق أن هؤلاء الشباب هم من قادة التغيير وبجهودهم سيساهمون في تحقيق الاستدامة البيئة وتعزيزها، وجعل الحفاظ على البيئة من الممارسات اليومية والحياتية لدى الأجيال الشابة. وأكد أنهم يتطلعون لنجاح «الجامعات المستدامة » في المرحلة التجريبية ما يشجع جامعات أخرى على دخولها في المراحل المقبلة، مثمناً تعاون شركة بروج وكل فرق العمل المشاركة من قبل الهيئة والشركة.

إعداد الخطط

وأوضحت فوزية المحمود مدير إدارة التوعية البيئية بالهيئة، أنهم قاموا خلال الفترة الماضية بتدريب 35 من الطلبة المنتمين لجامعة زايد وثلاثة أفرع لكليات التقنية في الرويس ومدينة زايد ومدينة خليفة، من خلال تنفيذ 6 ورش عمل متخصصة على مدى أربعة أيام، وتم خلالها التركيز على بناء قدرات الطلبة في إعداد الخطط التنفيذية للمشاريع والحملات البيئية .

 الموارد البيئية

 

ذكرت فوزية المحمود أن اختيار هذه المشاريع تم من خلال تقييم أولي من قبل الطلبة لأبرز المشكلات البيئة في محيطهم الجامعي، وأنهم سيبدأون من الآن العمل على تنفيذ مشاريعهم، بدءاً من إجراء تقييم للواقع البيئي للمصادر البيئة لديهم في جامعاتهم على مستوى المياه والطاقة والنفايات والتغير المناخي والاستخدام المستدام للأراضي.

Email