شهد الجلسة الرئيسية للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات

محمد بن راشد: إشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح أمس الجلسة الرئيسية لـ"المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في دورته الثانية والذي يستمر مدة يومين في فندق "جي دبليو ماريوت لاماركيز" في دبي.

واعتبر سموه المنتدى الذي انطلق من "فندق قصر الإمارات" في العاصمة أبوظبي يوم أول من أمس منصة للتحاور والنقاش بين الخبراء في التعليم وصناع القرار في هذا القطاع من أجل التوصل إلى حلول عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع وإمكانية توفير الإمكانات المادية واللوجستية لتحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في إشراك القطاع الخاص في توفير وتطوير التعليم وتقنياته ورفع مستوى تقدير واحترام المدرس في المجتمعات إلى جانب توفير فرص التعليم للإناث في الدول المحافظة.

حضور

حضر الجلسة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

وحضرها كذلك الياس بوصعب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني والدكتورة أرينا بوكوفا مديرة منظمة التربية والعلوم والثقافة للأمم المتحدة وأكثر من 800 مشارك من بينهم رؤساء حكومات سابقة ووزراء تعليم وخبراء أكاديميون من مختلف دول العالم.

واستهل الجلسة الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون رئيس "مؤسسة بل كلينتون" بكلمة أشاد فيها برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمستقبل التعليم في الدولة منوها بمبادرات سموه لتحويل التعليم إلى تعليم ذكي والتركيز على تقنيات وأساليب التعليم للنهوض بها إلى مستويات عالمية.

اشادة

كما أشاد الرئيس السابق كلينتون بمبادرة مؤسسة "فاركي جيمس" الخيرية التعليمية لتنظيم هذا المنتدى للمرة الثانية لتسلط الضوء على مشكلات التعليم في العالم خاصة دول العالم الثالث وتشجيع القطاع الخاص في هذه الدول للإسهام بشكل فاعل في تطوير التعليم وتوفير الفرص لملايين الأطفال المحرومين في الولايات المتحدة وأوروبا من جهة ودول العالم الثالث خاصة في القارة الأفريقية حيث شرح الهوة الواسعة بين الطرفين وسبل ردمها من أجل رفع نسبة الأطفال الذين يلتحقون في المدارس لاسيما في المرحلة الإلزامية ومحاولة القضاء على الأمية في الدول الفقيرة إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة في أساليب التعليم.

كما نوه كلينتون بعطاءات "دبي العطاء" ومساهماتها المشكورة في نشر التعليم في العديد من دول العالم الثالث وافتتاحها عشرات المدارس في هذه الدول في سعي منها لتوفير التعليم لأكثر من مليون طفل في المرحلة الأولى.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقاء جانبي على هامش المنتدى بالرئيس الأميركي الأسبق وأشاد سموه بمبادرات مؤسسة "فاركي جيمس" التعليمية التي تسعى جاهدة للمساهمة في توفير فرص التعليم للأطفال المحرومين حول العالم منوها سموه بالتبرع السخي من مؤسس ورئيس المؤسسة صني فاركي لدبي العطاء ودعمه لمشاريعها وبرامجها التعليمية في الدول المعنية.

 

خبراء يدعون إلى تضافر الجهود لتوفير فرص الحصول على تعليم جيد

أشار المتحدثون خلال الجلسة العامة الافتتاحية في الدورة السنوية الثانية من "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في دبي، إلى ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص مع المجتمع لإنشاء شراكات فعالة ومتكاملة بهدف الاستفادة بالشكل الأمثل من التقنيات الجديدة لتوفير التعليم الجيد للأطفال في جميع أنحاء العالم.

وينعقد هذا الحدث الرائد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور أكثر من 850 شخصية من زعماء العالم وقادة الأعمال والوزراء وخبراء قطاع التعليم، ومن أبرزهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لمعالجة أزمة التعليم العالمية.

وفي كلمته الرئيسية خلال المنتدى، قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الرئيس الفخري لمؤسسة فاركي جيمس: "يهدف هذا المنتدى العالمي إلى تسليط الضوء على قضية التعليم باعتبارها مصدر قلق عالمي لا يقل أهمية عن قضايا الصحة والفقر وتغير المناخ". وتابع قائلاً: "يحظى الشباب المتعلمون بفرص أكبر للحصول على مصدر دخل كبير والمساهمة في حل المشكلات ودعم الديمقراطية. ولا تزال جودة التعليم الفردي عاملاً أساسياً للشباب لبدء حياة جيدة في الحياة".

كما أبرز كلينتون المكانة المميزة للمعلمين، قائلاً إن الأطفال الذين يحظون بمعلم عظيم لعام واحد فقط خلال فترة التعليم، يمتلكون احتمالاً أكبر لتعزيز قدراتهم وإمكانياتهم في الحياة.

ويتم تنظيم "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ووزارة التربية والتعليم و"مجموعة جيمس التعليمية" و"مؤسسة فاركي جيمس" ومؤسسة "دبي العطاء" دعماً لمبادرة "التعليم أولاً" العالمية للأمين العام للأمم المتحدة.

خطورة

وفي السياق ذاته أشارت إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونسكو، إلى خطورة مشكلة عدم وجود القدر الكافي من فرص الحصول على التعليم، والتي تكلف دول العالم نحو 29 مليار دولار سنوياً. وأكدت أن المسألة لا تقتصر على خدمات التعليم فحسب، بل تشمل أيضاً توفير التعليم بمستويات عالية من الجودة.

ومن جانبه أكد مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم أن وجود إدارة قوية ورؤية مميزة على المدى الطويل هي المفتاح الرئيسي لتحقيق النجاح في تقديم التعليم الجيد، وأضاف قائلاً: "حددت قيادة دولة الإمارات ضرورة توفير التعليم الجيد كأولوية قصوى في البلاد. وتركز الإمارات على تحقيق رؤية قيادتها الرشيدة في توفير فرص متكافئة للذكور والإناث على حد سواء".

وحول أهمية الشراكات الفعالة في هذا القطاع، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ "دبي العطاء" في الإمارات العربية المتحدة: "لا تقتصر مساهمة المشاريع التعليمية المتكاملة على توفير خدمات التعليم الفعالة من حيث التكلفة فحسب، بل تقدم أيضاً الحلول المناسبة للتغلب على تحديات الحصول على التعليم. ويجب تعزيز تنسيق كافة الجهود مع مختلف الشركاء من أجل المساهمة بإضافة قيّمة في تحقيق الأهداف والمهمات".

Email