بحث علمي عن بطانة ليوا يؤكد النظرة الثاقبة للشيخ زايد

البحث الجديد وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بحث علمي عن بطانة ليوا ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بنظرته الثاقبة وخبرته المبكرة في مجال البيئة جعل من منطقة بطانة ليوا مرتعا للغزلان والمها ومأوى لكثير من الطيور بعد ان اصاب الحياة البرية فيها الضرر وقل سقوط المطر وظهور النبات وانعدمت بذلك الحياة الطبيعية الجميلة.جاء ذلك في بحث تعريفي ببطانة ليوا كتبه الباحث علي احمد الكندي المرر ضمن بحوث سبعة في العدد العاشر من المجلة الفصلية ليوا الذي أصدره مؤخرا المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة.

قانون

وقال الكندي ان الشيخ زايد بعد ان لاحظ الضرر الذي حدث للمنطقة سارع الى اصدار قانون منع الصيد وجعل جزءا كبيرا من البطانة محمية طبيعية حفاظا على الحياة البرية فيها. وأضاف ان الشيخ زايد اطلق فيها الظباء والمها العربية وزرع اشجار الغاف والارطى لتستظل بها وتأكل منها ومنع رعي الماشية فيها فزاد النبت وبدأت الحياة البرية تتضح تماما كما فعل في جزيرة صير بني ياس وغيرها من المناطق الاخرى.

ويبدأ الكندي المرر بحثه معرفا بطانة ليوا بانها جزء من الظفرة غرب امارة ابوظبي وتتكون من كثبان رملية وسهول واسعة ومنبسطات سبخية كثيرة تغلب عليها رمال سهلة كثيرة النبات. ويقول ان اهل الظفرة يقسمونها الى مناطق مثل بينونة والطف والقفا وليوا والحمرة والبطين والساحل والبطانة وان تسمية كل منها تعود الى الموقع الجغرافي او نوع التضاريس الموجود فيها كما هي عادة العرب في اطلاق الاسم على المكان.

مشيرا الى انها من اهم تلك المناطق الجميلة لكثبانها المرتفعة التي تختزن موارد مياه عذبة وغيطان نخل تحيط بها كثبان صفراء لامعة كلمعان الذهب والقرون الحجرية التي ترتفع عشرة امتار في بعض الاماكن. وينتقل بعد ذلك الى المعنى اللغوي للكلمة فيقول ان البطانة نقيض الظهارة والبطن عكس الظهر كما ان لها معاني عدة حسب موقعها وسياقها في الجملة فبطانة الرجل خاصته وبطانة الثوب ما يبطن به من داخله.

وأضاف ان بعض السكان هناك يرون ان البطانة هي الرمال واليوان التي بين ليوا والساروق وان سبب التسمية وقوعها بمحاذاة محاضر ليوا ملاصقة لها من جهة الشمال كبطانة الثوب او الخيمة.

وصف دقيق

ويرى الباحث ان كل هذه الاجوبة لا تعطي الوصف الدقيق لحدود البطانة وانه توصل من سؤال اهل المنطقة الى ان مساحتها ضيقة في اطرافها الشرقية والغربية وانها تتسع كلما اتجه المرء الى الوسط حتى ابعد نقطة فيها وهي مورد بجير.

ثم ينتقل الى تفصيل ذكر مواردها التي يتميز اكثرها بقرب مائه الى سطح الارض بثلاثة امتار تقريبا مستشهدا في كل ذلك ببعض الاشعار، كما يتحدث عن طرقاتها الكثيرة وعن اهميتها للسكان في موسم القيظ حيث يجعلونها محطة استراحة لهم قبل موسم القيظ وبعده عندما يتجهون الى محاضر ليوا او يخرجون منها.

 

بحوث

اشتمل العدد العاشر من مجلة ليوا على سبعة بحوث علمية لباحثين ومسؤولين متخصصين حول الامارات والخليج منها اربعة بحوث باللغة العربية وثلاثة باللغة الانجليزية.وتناولت البحوث العربية الاربعة منطقة بطانة ليوا والتسلسل الزمني لحكام بلدة الحمرية والاهازيج الشعبية في البحرين والعلاقات العمانية الفارسية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

بينما تناولت البحوث الانجليزية الثلاثة النقل البريدي المبكر من والى الخليج في الفترة من 1798 الى 1939 وكتابة المعاهدة العامة: آن طومبسون والحملة البريطانية على الخليج من 1819 الى 1821م ثم خط الملاحة البريطاني الهندي في الخليج العربي خلال الفترة من 1862 الى 1982 م.

Email