«التربية» تنظم ورش عمل في المدارس لمحاربة السمنة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت عائشة الصيري مديرة ادارة المقاصف والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، لـ"البيان" عن بدء الادارة في تنظيم ورش عمل متخصصة في المدارس الحكومية لمحاربة السمنة التي يعاني منها بعض الطلبة في المدارس، مؤكدة بأن السمنة عامل رئيسي في تدني المستوى الدراسي لدى الطالب لذلك شكلت الادارة فريقاً لزيارة المدارس من أجل تعزيز وجبة الافطار الصحي وتناول الخضروات والفواكه، وعلاقتها بالوقاية من السمنة والأمراض والتحصيل الدراسي وتم خلال ذلك تقديم وجبات افطار صحية للطلبة في نحو ثلاث مدارس وساهم الطلبة في إعداها بأنفسهم، واشتملت زيارات الفريق على اعداد محاضرات وطرق اعداد الطبخ الصحي للطالبات اللاتي يعانين من السمنة.

بالإضافة الى اقامة ورشة عمل في مدرسة فاطمة الزهراء بالتعاون مع معلمة التربية الرياضية عفراء الربيعي عن اهمية حصص التربية الرياضية لطالبات السمنة، حيث تم تدريب الطالبات على كيفية ممارسة التمارين الرياضية المنزلية بهدف التخلص من السمنة، بالإضافة الي تدريبهن على كيفيه اعداد الغذاء بطريقة صحية من خلال التحكم بكمية ونوعية الزيوت المستخدمة وكذلك التأكد من اهمية تناول الخضروات والفواكه.

فوائد

لافتة الى أن وجبة الافطار تغذي المخ وتعطي حافزا للتحصيل الدراسي والتركيز وتؤثر على قدرات الطفل الاستيعابية والتحصيل العلمي، وأن كثير من الدراسات أكدت أن هناك علاقة مباشرة بين تناول وجبة الافطار وبين المستويات الدراسية للطلبة وحالاتهم الصحية . مفيدة بأن تغير نمط الحياة وتناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية ودخول التكنولوجيا على حياتنا وتقليل الأنشطة الرياضية من المدارس زادت معها ساعات الخمول والكسل مما أدى إلى انتشار السمنة وتفاقمها بشكل كبير حتى أصبحت تصيب واحدا من بين كل ثلاثة اطفال بمشكلات صحية طويلة الامد كما أنها عامل رئيس للإصابة بداء السكري الذي اصبح منتشرا بين الاطفال بنسبة تصل لأكثر من 30%.

وذكرت أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامج تثقيفية تستهدف الطالب وولي الامر والهيئة التدريسية لتعزيز سلوكيات صحية تضمن بها الوقاية من السمنة ومكافحة انماط الحياة غير الصحية التي يكتسبها الطفل وبادرت الوزارة بوضع معايير صحية للأغذية المتداولة فى المقاصف المدرسية لرفع مستوى الوعي الصحي بين كافة العاملين فى المجال التربوي وصولا إلى الطالب وأولياء الامور والبيئة المحيطة للحد من انتشار السمنة.

تحذير

ومن جهته أفاد الدكتور اسامة اللالا اختصاصي الانشطة الصحية في وزارة التربية، أن تقارير منظمة الصحة العالمية اكدت ان البدانة لدى الاطفال والمراهقين في تزايد مستمر وينبئ باحتمالية ارتفاع نسبة اصابة الاطفال والمراهقين مستقبلا بإخطار صحية ناجمة عن ارتفاع نسبة الشحوم بالجسم، فالسمنة في مرحلة الطفولة تتمثل بزيادة النسيج الدهني والذي يحتوي على (5-4 ) أضعاف عدد خلايا الدهن للطفل الاعتيادي (الطبيعي) مع زيادة بسيطة في حجم الخلية مقارنة مع الأطفال الاعتياديين وكما ثبت علمياً أن عدد الخلايا الدهنية عند ذوي السمنة الزائدة يساوي 10 أضعاف الخلايا الدهنية الموجودة لدى الأشخاص من ذوي الوزن الطبيعي.

وذكر أن السمنة هي عامل خطر رئيسي للإصابة بالداء السكري من نوع الثاني والذي اصبح ينتشر بين الاطفال بالنسبة تصل الى اكثر من 30% مما يؤدي الى الاصابة بالعمى وعجز الكلى والبتر والاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ـ أمراض القلب.

Email