مدير «الوطنية للمؤهلات» على هامش معرض الخبرات البريطانية:

تطوير ميثاق اعتراف متبادل بمؤهلات التعليم والخبرات

ثاني المهيري خلال جولته في المعرض البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور ثاني أحمد المهيري مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات لــ«البيان» أن الهيئة وبالتعاون مع 9 جامعات حكومية وخاصة في الدولة تعمل حاليا على تطوير ميثاق الاعتراف المتبادل بمؤهلات التعليم والخبرات السابقة وسوف يتم اصداره في مطلع 2014، لافتا إلى أن الميثاق هو اتفاق بين الهيئة والجامعات على الاعتراف لحملة المؤهلات المهنية "الاحترافية" لتمكينهم من مواصلة تعليمهم، وهم من فئة العسكريين وأفراد الشرطة والعاملين في قطاع النفط والغاز.

جاء ذلك على هامش حضوره معرض مهارات المملكة المتحدة الذي استضافته هيئة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار بالتعاون مع كلية مانشستر للأعمال مؤخرا، بهدف عرض الخبرات البريطانية في مجال التدريب والتطوير، بحضور إدوارد هوبارت قنصل عام المملكة المتحدة لدى الدولة وبمشاركة 18 مؤسسة بريطانية من جامعات وشركات تدريب وتعليم وشركات استشارات وتطوير مهارات، ورؤساء أقسام التدريب والتطوير ورؤساء أقسام تنمية الموارد البشرية في مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها.

شراكات استراتيجية

وأوضح مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات أن تنظيم المعرض يأتي في إطار الاتفاقية التي وقعها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع المملكة المتحدة خلال العام الجاري، لافتا إلى أن المعرض عبارة عن اكسبو المهارات والتدريب، حيث تشارك مؤسسات تعليمية وشركات بريطانية مرموقة في مجال تزوير خدمة التدريب والتعليم لدعم عملية التوطين ومؤسسات الدولة المعنية بالتدريب والتعليم ضمن سعيها لخلق شراكات استراتيجية معها.

واضاف: يمكن من خلال هذا المعرض بناء شراكات استراتيجية لتحقيق تطوير قطاعي التعليم والتدريب في الدولة وخاصة التدريب المهني، حيث إن هناك توجها من الدولة لتطوير التعليم المهني وربطه باحتياجات سوق العمل.

ولفت المهيري إلى العديد من التخصصات المهنية التي يتم فيها صقل الخبرات والمهارات في تخصص معين ولكن لا يتمكن الشخص أو حامل المؤهل من الحصول على الاعتراف بمؤهله من الجهات التعليمية في الدولة، على سبيل المثال شهادة مستشار أعمال التي تصدر من معهد "سي أم أي" الذي عمره 92 سنة ولكن المؤهلات الصادرة عنه لا تحصل على الاعتراف للشخص الذي يريد استكمال تعليمه الأكاديمي، منوها بأن الهيئة الوطنية للمؤهلات تسعى إلى تفعيل المنظومة المعتمدة من قبل مجلس الوزراء لتسهيل انتقال حملة المؤهلات بين قطاعات التعليم العالي والمهني من جهة وبين جهات التوظيف من جهة أخرى.

وقال: إن الهيئة اطلقت سياسة وإجراءات الاعتراف والتي تمكن حملة المؤهلات المهنية "الاحترافية" من الحصول على الاعتراف بمؤهلاتهم في مؤسسات التعليم العالي وتخدم هذه السياسة الشريحة المذكورة أعلاه.

وجمع المعرض الذي عقد في مقر السفارة البريطانية في دبي ويعتبر الأول من نوعه على الإطلاق، المؤسسات البريطانية الفاعلة في قطاع التدريب والتطوير وأتاح للمؤسسات والشركات العاملة في دولة الامارات الفرصة للاطلاع على الخبرات البريطانية العالمية في هذا المجال.

برامج متعددة

من جانبه قال قنصل عام المملكة المتحدة لدى الدولة إدوارد هوبارت: "للمرة الأولى تعرض المؤسسات البريطانية الفاعلة في قطاع التدريب والتطوير خبراتها في مكان واحد، لتتمكن المؤسسات والشركات في دولة الامارات من الالتقاء معهم والاطلاع على برامج التدريب المتعددة التي يقدمونها، لافتا إلى أن الامارات أعلنت أن عام 2013 هو عام التوطين والمملكة المتحدة لديها الخبرات لتقديم برامج التدريب التي من شأنها توفير المهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية. إن برامج التدريب في المملكة المتحدة تركز على الأعمال كما أنه يمكن تطويرها بالتعاون مع أصحاب العمل لتزويد قطاعاتهم المختلفة بالمهارات اللازمة".

تطوير

من جهتها، قالت مديرة منطقة الشرق الأوسط في كلية مانشستر للأعمال رندة بسيسو: "يعمل مركز الشرق الأوسط في كلية مانشستر للأعمال بشكل وثيق مع هيئة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار في دولة الإمارات. كما يلعب دورا فاعلا في تقديم الدعم وتزويد الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي بأفضل ما لدى المملكة المتحدة في مجال التعليم العالي، ونعمل بشكل متزايد مع الشركات في المنطقة لمساعدتهم على تطوير المهارات اللازمة لتقديم استراتيجية، وبصفتنا كلية عالمية رائدة للأعمال، فنحن سعداء بدعمنا لمعرض مهارات المملكة المتحدة والذي سيكون متميزا في عرض الخبرات البريطانية المتطورة في هذا المجال الحيوي".

 

برامج

قالت رندة بسيسو مديرة منطقة الشرق الأوسط في كلية مانشستر للأعمال: يوجد في الامارات 8 فروع لجامعات بريطانية بينها 7 في دبي وواحدة في رأس الخيمة، لافتة إلى أن المعرض تشارك فيه 18 شركة بريطانية من جامعات وشركات تدريب واستشارات وتطوير تقدم برامج خاصة وعامة في مجالات الريادة والقيادة والابداع والابتكار وفرق العمل، وتأخذ هذه الشركات من دبي مركزا اقليميا في مجال التدريب والتعليم والتطوير.

Email