ضمن فعاليات مهرجان العلوم في أبوظبي

«المرشد العلمي» ينمي مهارات الجامعيين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت مبادرة مهرجان أبوظبي للعلوم باستقطاب طلبة مؤسسات التعليم العالي للعمل "كمرشدين علميين " نجاحا كبيرا مع دخول المهرجان دورته الثالثة لهذا العام (2013)، حيث تم استقطاب (900) طالب وطالبة من (11) جامعة وكلية على مستوى الدولة، و تدريبهم على تقديم التجارب العلمية لجيل الناشئة من الأطفال وطلبة المدارس، والتقت "البيان" الطلبة الذين تحدثوا حول تجربتهم ومدى الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة الفعاليات التي استمرت على مدى عشرة أيام.

ارتفاع المشاركة

وحول مشاركة جامعة زايد في المهرجان، أوضحت الدكتورة جيسي عيناتي أستاذ مساعد بكلية التربية بالجامعة، أنهم كجامعة حريصون على المشاركة في المهرجان الذي يعد فرصة رائعة للطالبات للتفاعل المجتمعي وتطبيق مهاراتهم العلمية من جهة، وتطوير مهارات التواصل لديهم من جهة أخرى، مشيرة الى انهم شاركوا العام الماضي ب (17) طالبة في المهرجان من مختلف التخصصات، بينما ارتفعت المشاركة هذا العام الى (87) طالبة من اصل (100) ممن تقدموا، ولكن البعض حالت ظروف دراستهم دون حضورهم والمشاركة، مشيرة الى أن المردود الكبير لتجربة طالباتهم العام الماضي كان لها تأثير على زيادة مشاركتهم بالإضافة الى الاشادة التي تلقوها من منظمي المهرجان حول مستوى أداء طلبتهم.

المدارس الدولية

وذكرت الطالبة سمية سعيد من جامعة زايد والتي ستتخرج معلمة لتدريس اللغة الانجليزية، أنها كانت تفكر في العمل بعد التخرج في مدارس حكومية، ولكن تجربتها في المهرجان وقيامها بتعليم طلبة من مدارس خاصة مختلفة ومدارس دولية أكسبتها ثقة ومتعة وإحساسا برغبة في العمل في احدى المدارس الدولية التي تضم طلبة من جنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة، وأن المهرجان فرصة كبيرة لها للاحتكاك بجمهور متنوع وممارسات خبراتها ومهاراتها التعليمية، كما أنها فرصة لممارسة التدريس باللغتين العربية والانجليزية.

تأهيل وإعداد

وذكرت الطالبة علياء الميسري من جامعة زايد تخصص العلاقات العامة أن مشاركتها في المهرجان تأتي لأول مرة هذا العام، وقد تم تدريبهن على عدة مهارات لإعدادهم قبل التحاقهم بأجنحة المهرجان، مشيرة الى أنها رغم تخصصها في العلاقات العامة وأن المهرجان يخاطب عملية تعليم الطلبة، إلا أنها ترى فيها فرصة لكسب خبرات في التواصل الناجح مع فئات مختلفة من الجمهور والقيام بدور مجتمعي في تشجيع الأطفال على الاقبال على العلوم والاستكشاف والبحث من خلالها.

حضور سنوي

وتشارك كلية الإمارات للتطوير التربوي للمرة الثالثة في المهرجان من خلال (50) من طلبة السنة الرابعة، وفي هذا الصدد ذكرت سميرة النعيمي رئيسة شؤون الطلبة بالكلية، أن مشاركة طلبة الكلية في مهرجان العلوم للسنة الثالثة على التوالي، تأتي في ظل أهمية هذه المشاركة لطلبة يتم اعدادهم ليكونوا معلمين في المستقبل، مشيرة الى ان المهرجان يقدم لطلبتهم خبرات علمية وحياتية تُضاف الى خبراتهم التي يكتسبونها خلال التدريب العملي المستمر على مدى سنوات الدراسة، منوهة بأن الجميع يشيد بأداء طلبة كليتهم خلال مشاركتهم السنوية، و أنهم يتلقون هذه الإشادة من قبل أولياء أمور الأطفال الزائرين و من اللجنة المنظمة كون طلبة الكلية مؤهلين للتعامل مع المراحل السنية المختلفة.

عالم الديناصورات

وذكرت الطالبة ريم سليمان من كلية الامارات للتطوير التربوي أنهم خضعوا لتدريب من قبل المهرجان للاستعداد للمشاركة في المهرجان ومن ثم تم توزيعهم على الاقسام المختلفة، وأنها تعمل ضمن جناح " التنقيب عن الديناصورات "، حيث تقوم وزميلاتها بتعريف طلبة المدارس والأطفال بمفهوم الأحافير وأنواعها وكذلك أنواع الديناصورات وأجزاء أجسامها، ثم يعطى الطلبة فرصة للتنقيب بأياديهم وسط الرمال عن الأحافير وأجزاء الديناصورات وبعدها يقومون بتصميم أحد أنواع الديناصورات بالجبس، وأن هذا التفاعل والتطبيق يجذب الأطفال ويخلق لديهم حب المعرفة والبحث وينمي الفضول العلمي.

تفاعل

 

نصرة محمد تدرس الشؤون الدولية بجامعة زايد قالت إن فكرة التفاعل مع أطفال وتعليمهم مهمة لأية طالبة لأنها ستكون أماً في المستقبل، وأنهم من خلال التدريب الذي قدمه لهم المهرجان اكتسبوا مهارات في فن التواصل والتعامل مع المواقف المتنوعة، وكيفية الاجابة عن الأسئلة المتنوعة، حتى في عملية الحضور داخل المعرض وارتداء الملابس والأحذية المريحة لأنهن سيعملن لفترات طويلة ويتنقلن بين الطلبة لتقديم العروض التفاعلية، كلها خبرات جديدة بالنسبة لهم. مبادرة محفّزة للقدرات الذاتية

على كورنيش أبوظبي نصبت خيام مهرجان أبوظبي للعلوم، ومن سنحت له الفرصة لزيارة المهرجان يرصد ملاحظات عديدة أهمها إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتفكير العلمي، والبحث في ميكانيك الحركة وفي علوم الفيزياء والكيمياء، وغيرها من علوم الحياة. إنها مبادرة تستحق التقدير، كانت فرصة رائعة للطلبة كي يجروا التجارب بأيديهم، وكأنهم في مختبرات علمية، تفتح أمامهم آفاقاً من الإجابات عن أسئلة تراودهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية الحفاظ على استمرارية هذا المهرجان سنوياً، والا يقتصر على مدينة أبوظبي فقط بل يمكن أن يطوف الإمارات السبع، وان تتاح الفرصة أمام جميع الطلبة للاطلاع على جميع أجنحة المهرجان، لأننا بأشد الحاجة إلى دفع تلاميذنا نحو التفكير العلمي، وتشجيعهم على إجراء التجارب العلمية، سواء في المدارس أو الجامعات أو الأندية العلمية. مضت أيام المهرجان بسرعة وقلة من التلاميذ تابعوا فعالياته، على أمل أن تكون فترة أيام المهرجان المقبل أطول وأن يجوب ربوع الإمارات.

10 أيام توسع مدارك الطلاب

على مدار عشرة أيام استمرت فعاليات مهرجان العلوم في استقبال الزوار وتمكنت طالبات الجامعات من الاستفادة، والإفادة من خلال مشاركتهن في أقسامه المتعددة.

نعمة صالح من كلية التطوير التربوي، والمشاركة في المهرجان للعمل كمرشدة للتلاميذ قالت: من خلال تعليم الطلبة، اكتسبنا معارف جديدة، كما أتيحت للطالبات المرشدات فرصة تدريس طلبة في بيئة تعليمية مختلفة عن البيئة المدرسية الاعتيادية، والتعامل مع فئات عمرية وجنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة بما يعد فرصة جديدة لهم. لذا فإن المهرجان يشجع التلاميذ على التفكير العلمي.

تعليم الأجيال

وقالت الطالبة فاطمة الحمادي من كلية التطوير التربوي: إن أسئلة الطلبة هي من التحديات التي تواجهنا خلال مشاركتنا في المهرجان، لذلك يعملن على الإحاطة الجيدة بكل ما يتعلق بالمجال العلمي المقدم للطلبة، بالإضافة إلى أن مساندة المشرفين في الأجنحة تدعمهن إذا واجهن مواقف معينة، معتبرة أنهن سعيدات لمساهمتهن في تعليم الأجيال المقبلة وتحفيزهم إلى حب العلوم.

شهادة إنجاز

وذكرت الطالبة فاطمة عبدالله من كلية التطوير التربوي، أن المشاركة مهمة خاصة أنهن يحصلن على شهادة في النهاية توثق خبرتهن ومشاركتهن، وهي إضافة مهمة لرصيدهن العملي، وتحدثت حول دورها في المهرجان من خلال الجناح الخاص بخلية النحل، والذي ارتدت فيه وزميلاتها ملابس النحال والنحلة العاملة، ما جذب الأطفال كثيراً، وقمن بتقديم المعلومات العلمية بطريقة شيقة للأطفال حول مكونات الخلية: من يعيش فيها من ذكور كسالى، وإناث عاملات وملكة، والحديث حول أدوار كل منهم، وأشارت إلى أنها تعرفت إلى معلومات جديدة حول خلية النحل، كما استفادت من تجربة تعليم الطلبة، لأنها ستتخرج معلمة رياضيات وعلوم ولغة إنجليزية للمرحلة التأسيسية.

تبادل الخبرات

أما الطالبة منال سعيد من كليات التقنية العليا بأبوظبي، فهي من تدرس تخصص أمن معلومات، وترى أن مجال التعليم بعيد عن تخصصها الأكاديمي، ولكنه مهم لها مستقبلاً، لأن بإمكانها أن تعمل معلمة مستقبلاً إذا أرادت ذلك، كما أنها تتعلم مهارات التعامل مع الأطفال والطلبة وتدريسهم وهذا مهم لها ولأسرتها في ما بعد، لهذا فهي تجد التجربة غنية لكل من يشارك فيها، ولا تقتصر فقط على طلبة كليات التربية، وأشارت إلى أنها أيضاً تعرفت إلى طالبات من كليات وجامعات مختلفة، وكان المهرجان فرصة لتبادل الخبرات، وكذلك ميزة منحهن شهادة في نهاية المشاركة توثق دورهن في تعليم الأطفال وجذبهم للعلوم المختلفة.

انتهى المهرجان بعد عشرة أيام حافلة بالرواد من جنسيات مختلفة، والجميل في هذا المهرجان حضور أولياء الأمور مع أبنائهم خاصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع وفي الفترة المسائية، وكانت المشاركة في فعاليات المهرجان مجاناً، لذا كان الإقبال عليه كبيراً، واستفاد منه جميع أفراد الأسرة، وكم كانت سعادة أولياء الأمور كبيرة حينما يخرج الطفل وبيده إحدى القطع العلمية التي جمعها بنفسه وبإشراف ومتابعة من المشرفين على الفعاليات.

Email