بمشاركة جوائز محلية في ورش تطبيقية

جائزة خليفة التربوية تعرّف بمجالاتها

أمل العفيفي خلال افتتاح فعاليات ورش العمل التدريبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أمس أولى ورش العمل التطبيقية للتعريف بمجالاتها التنافسية لدورتها السابعة للعام الجاري (2013/2014)، وتميزت الورش بمشاركة الجوائز المحلية، منها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، من خلال تقديم الفائزين بتلك الجوائز ورش عمل متنوعة، إضافة لمشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة ورغبتهم في المنافسة.

وافتتحت فعاليات ورش العمل التي أقيمت بمقر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي بحفل تكريم شمل ممثلي الجوائز التربوية المحلية المشاركة والجهات المتعاونة.

توعية

وفي هذا الصدد، أكدت أمـل العـفيفي أمين عام جائزة خليفة التربوية أهمية هذه الورش التعريفية التي تستهدف توسيع قاعدة التوعـية بمجالات الجائزة لدى مختلف عنـاصر العملية التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات والمراكز والمؤسسات ذات العـلاقة بالمجالات المطروحة للجائزة في دورتها السابعة لهذا العام.

مشيرة إلى اعتزاز الجائزة بالإقبال الكبير من جانب العاملين في الميدان التربوي على المشـاركة فـي هـذه الورش واللقاءات التــي تنظـمها الأمانة العـامة، منوهة إلى أن هــذه الورش انطلقت من أبوظبي، وستعقد في الإمارات الأخرى قريباً.

وقالت العفيفي إن المميز هذا العام مشاركة جوائز محلية، ليس فقط في التعريف بذاتها ومجالاتها، بل من خلال فائزين لديهم عملوا على تقديم ورش في المجالات المشتركة التي تطرحها الجوائز المحلية، حيث شارك فائزون من جائزتي حمدان والشارقة للتميز التربوي في ورش تدريبية حول مجالات المعلم والمؤسسة المدرسية والبحوث التربوية.

مشيرة إلى سعادتهم أيضا بمشاركة ذوي الإعاقات من الراغبين في المنافسة في الجائزة، حيث شارك معهم سابقا من أفراد من ذوي الإعاقات البصرية، ولأول مرة يشارك معلم من ذوي الإعاقة السمعية في الورشة بهدف الترشح للجائزة.

معايير

وذكرت العفيفي أن الورش تناولت عدداً من المعايير واللوائح التي تحدد آليات الترشح لمجالات الجائزة، مع تعريف المشاركين بالطرق والأساليب التي يتم اتباعها من قبل الأمانة العامة للجائزة في ما يتعلق بفرز طلبات الترشيح، والتأكد من استيفائها لمتطلبات كل مجال، وكذلك التأكيد على الالتزام بالشفافية المطلقة في جميع مراحل العمل منذ تسلم طلب الترشح حتى إعلان النتائج.

مجالات التنافس

هذا وشارك في ورش العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات التي تطرحها الجائزة في دورتها الحالية، حيث شملت الورش مجالات الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام بفئات المعلم المبدع والمعلم الواعد والأداء التعليمي المؤسسي.

ومجالات ذوي الإعاقة، والتعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع، والتعليم العالي، والإعلام الجديد، والبحوث التربوية، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة العربي، والتأليف التربوي للطفل على مستوى الدولة والوطن.

وعلى مسـتوى الـمشاركين، أوضح راشد العبدولي منسق جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز بأبوظبي أن جائزة حمدان تشارك فــي فعاليات ورش عمل جائزة خليفة التربوية من خلال التعريف بها وبمجالاتها ومعاييرها، بالإضافة لمشاركة عدد من الفائزين بها في تقديم ورش العمل في مجالات المعلم والمتميز و البحوث التربوية، موضحا ان هذا التعاون بين الجوائز سيكون له مــردوده في ظل توحد الهدف وهو الارتقاء بالميدان التربوي بما يصب في مصلحة الطالب في النهاية.

الشراكة مع المنزل

وقال الدكتور جمال شحود معلم اللغة العربية والفائز بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز إنه سعيد بالمشاركة في ورش عمل جائزة خليفة، حيث سيركز على إبراز جوانب التميز في المعلم، لأن كل المعلمين من الميدان ويسعون لتطوير أدائهم بما ينعكس على الطالب.

مشيرا إلى أن هناك معايير وأهدافا مشتركة بين الجوائز يمكن التركيز عليها خلال الورش التدريبية، معتبرا أن أكثر العوامل التي تناولها خلال التدريب تتعلق بالتواصل بين المدرسة والأسرة وما لذلك من أثر في دعم دور المعلم، بالإضافة لأهمية التقنيات في تطوير أساليب التدريس والتحفيز للطالب ودعم نجاحه.

تحدي الإعاقة

محمد أبو زهرة معلم من فئة الإعاقات السمعية ويعمل بتدريس التربية الفنية بمدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وقد حرص على حضور ورشة العمل لرغبته في الترشح لجائزة خليفة التربوية هذا العام، ورافقه خلال الورش وائل سمير مدرب ومترجم لغة الإشارة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وذكر أبو زهرة أنه جاء ليؤكد أن المعاق سمعياً لا يقل قدرة وكفاءة عن الإنسان العادي، وقادر على التميز وتحقيق النجاح، وهو يحمل العديد من المؤهلات والشهادات، وقد حصل سابقا على جائزة سمو الأميرة هيا العام (2010) عن فئة التربية الخاصة، وهو يريد بتنافسه ونجاحه أن يكون نموذجا أمام طلابه من ذوي الإعاقات ليتحدوا وينجحوا ويضيفوا لمجتمعهم.

Email