شرطة دبي تكشف لغز وفاة خادمة تعرضت للتعذيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت فرق البحث والتحري في شرطة دبي من كشف لغز مقتل خادمة آسيوية على يد كفيلها العربي بعد أن زعم أنها سقطت في أرض الحمام وفقدت الوعي، حيث تبين أنها تعرضت للتعذيب على مدار أشهر وأن سبب الوفاة كان تلقيها ضربة قاتلة من الكفيل في صدرها.

وتفصيلاً أفاد العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لـ«البيان» أن بلاغاً ورد من أحد المستشفيات الخاصة في دبي، يفيد بوجود حالة وفاة لخادمة اصطحبها كفيلها وزوجته للمستشفى، مدعياً أنها سقطت في أرض الحمام وفقدت الوعي إلا أن الحالة كانت تدل على غير ذلك، وعلى الفور انتقلت فرق البحث والتحري والطبيب الشرعي إلى المستشفى، وتم أخذ أقوال الكفيل حيث اتضح أنه موظف مقيم في الدولة، واستقدم الخادمة منذ أشهر عدة قبل أزمة «كوفيد 19»، مؤكداً أنه لا يعلم سبب الوفاة، وأدعى أن الخادمة سقطت على أرض الحمام وفقدت الوعي.

وقال العميد الجلاف «إن الحالة الظاهرية للخادمة كانت تدل أن هناك شبهة جنائية، حيث بدت الخادمة هزيلة ولم يزد وزنها على 35 كيلو غراماً، وعليها آثار تعذيب وحرق في مناطق متفرقة من جسمها، وبالكشف عليها تبين وفاتها قبل البلاغ بيومين تقريباً، منوهاً إلى أنه تمت مواجهة الزوج بالمعلومات إلا أنه استمر في الإنكار.

وأضاف العميد الجلاف إن تقرير الطب الشرعي أوضح أن سبب الوفاة تلقي ضربة قوية في الصدر إلى جانب ضعف عام في البنية الجسدية نتيجة سوء التغذية، وفي ظل تأكد رجال الشرطة بوجود شبهة جنائية تم محاصرة الكفيل وزوجته بالأدلة الدامغة، وبالفعل اعترف أنه يعاني من حالة عصبية شديدة بسبب تركه العمل، مشيراً إلى أنه استقدم الخادمة عبر أحد المكاتب ودفع مبلغ 20 ألف درهم وتبين أن الخادمة لا تقوى على العمل في المنزل بسبب اعتلال صحتها، وحاولت الزوجة تعليمها الطبخ ومساعدتها، فيما راجع الزوج مكتب استقدام العمالة الذي أفاد أنه مر على الخادمة أكثر من 6 أشهر في العمل لديهم، ولا يوجد بديل بسبب ظروف «كوفيد 19»، وتبع هذا الأمر إنهاء خدماته من العمل وتواجده في البيت لفترات طويلة وكان على شجار دائم مع الخادمة.

اعترافات الزوجة

وأفاد العقيد عادل الجوكر مساعد المدير العام لشؤون البحث الجنائي، بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن اعترافات الزوجة أكدت أن زوجها عصبي وأن الأمر ازداد سوءاً بعد تركه العمل، حيث كان دائماً ما يعنف الخادمة بطريقة مؤذية.

وبيّن الجوكر أن شرطة دبي تواصلت مع قنصلية بلد الخادمة لإتمام مراسم الدفن، مؤكدين أن القانون سيأخذ مجراه وسينال الجاني عقاباً رادعاً، حيث تم تحويل القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

حرق بالسجائر

أوضح العقيد عادل الجوكر أن الخادمة كانت تعاني من هزال عام شديد، إضافة إلى قيام «الكفيل» بحرقها بالسجائر في أماكن متفرقة من جسدها، كما كان يقوم بضربها على أتفه الأسباب.

Email