قائد لصوص يفشل في تنفيذ سرقة خطط لها بغباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

التخطيط الجيد والمسبق لأي فعل، ومراعاة أدق التفاصيل هما ورقة رابحة للرهان على نجاحه، والحصول على النتائج المرجوة، حتى لو كان ذلك التخطيط من أجل عمل إجرامي، فحتى هذا النوع من «النشاط» يحتاج إلى خطة تكتيتكية تحقق الهدف المنشود بأسرع وقت.

وفي أقل الخسائر، دون ترك أي دليل يكشف هوية المجرم، أو حتى إيقاعه في قبضة الشرطة متلبساً، بخلاف ما حصل مع شاب خليجي يبلغ من العمر 27 عاماً، أتقن دوره في الشق الأول من جريمة السرقة التي نفذها بمعاونة 3 أشخاص آخرين، لكنه فشل في إدارة أحداث ومجريات الشق الثاني منها، ودفع ثمن خيبته عندما تمكن المجني عليه من إحكام السيطرة عليه وتسليمه للشرطة.

اقتحام وانتحال

الشاب الخليجي المذكور، اقتحم و3 أشخاص آخرين بعد انتصاف ليل الواقعة، شقة يقطنها 7 أفارقة، بينهم موظف في شركة، يستلم من مديرها في العادة أموالاً لإيداعها في البنوك، أو تسليمها لشركة متخصصة في نقل الأموال، وأحياناً يضطر للاحتفاظ بها في غرفته إذا لم يتمكن من إيداعها في الوقت المناسب.

الشاب الخليجي أبرز لقاطني الشقة بطاقة وأخفاها بسرعة مدعياً بأنه ومن معه من أفراد التحريات، ثم سألهم إذا ما كانوا يحوزون أية ممنوعات، أو مبالغ مالية كبيرة.

فنفوا غير أن الموظف الموصوف أقر بحيازة 640 ألف درهم عائداً لشركته، وأبرز وصلاً يثبت ذلك، لكن «الزائر المنتحل» لم يقتنع، فطلب منه تسليمه النقود، ومرافقته وحده للخارج للتوجه به إلى مركز الشرطة بذريعة التحقق من أقواله، فخرج معه بعد استيلاء «المرافقين الثلاثة» على 14 هاتفاً مستخدماً، و1000 درهم عائدة لأصدقاء «الموظف».

فشل وكشف النية

وبعد خروج الجناة والمجني عليه إلى خارج البناية، سأل «القائد» أصحابه عن مركبة الشرطة التي سيتم استعمالها لاقتياد الموظف إلى مركز الشرطة، فأخبروه أنه لا توجد دورية، فطلب منهم إيقاف سيارة أجرة لنقله إلى الوجهة المطلوبة، فأوقفوا له واحدة، وصعدوا بها، وقتها بدأ الموظف يشك في نية هؤلاء جميعاً، وهددهم بالقول: «أنتم لستم شرطة.. سوف اتصل بالشرطة».

تخاذل وهروب

وبعد سماع التهديد، ترجل الجميع من السيارة ودار شجار بين الموظف والشاب الخليجي، وتمكن الأول من إحكام السيطرة على «الثاني»، واستدعى له الشرطة وسلمها إياه متلبساً بحيازة الروزمة الثانية، وتم عرضه على المحكمة الجزائية في دبي بتهم السرقة وانتحال صفة التحريات، فيما تم الحكم سابقاً على بعض معاونيه، بينما لا يزال البعض الآخر هارباً.

Email