مواطن يروي لـ «البيان»: دراجة أفقدتني ابني

علي الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نشر «البيان» تحقيق «حوادث البر.. نزيف على الرمال.. ورحلات تنتهي بمآس» الثلاثاء الماضي، بادر المواطن علي بن شميل الكعبي، برغبته في سرد قصة ابنه البكر «أحمد» رحمه الله، الذي توفي إثر قيادته للدراجة النارية التي استأجرها بهدف قضاء وقت ممتع مع أصدقائه، وكانت المفاجأة التي لم يكن يتمنى سماعها هي وفاته بعد تعرضه لإصابات بليغة ونزيف في الرأس.

ويحرص الكعبي عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي بتوعية الشباب الذين لديهم هواية قيادة الدراجات النارية بالحرص التام على ارتداء الخوذة لحماية الرأس، والملابس المخصصة لقيادة وركوب الدراجات، والتأكد من سلامة الدراجة، وصلاحية الأضواء الأمامية، والخلفية، والإطارات، وتوفير صندوق الإسعافات الأولية.

وقال علي بن شميل الكعبي، والد الفقيد في حديثه لـ «البيان»: «لم أتوقع في يوم بأن أفقد ابني البكر أحمد، رحمه الله، والذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً، إثر حادث دراجة نارية. حيث قام حينها باستئجار الدراجة ليخرج مع أصدقائه ليلهو في إحدى مناطق البر في العين وكل همه أن يقضي وقتاً جميلاً معهم في قيادة الدراجة، إلا أنه فقد السيطرة عليها وتعرض لإصابات بليغة لاسيما في رأسه لأنه لم يكن يضع الخوذة. نعم، آلمني فقده، وأتمنى عودته، ولكن عزائي هي الذكريات، والدعاء له». وأضاف الكعبي:» يتحتم رفع مستوى التوعية لدى الشباب بأهمية الالتزام بتوفر وسائل السلامة لتفادي حوادث الدراجات النارية. كما أن الذي يجب أن ينتبه إليه كل شخص راغب بقيادة الدراجات النارية في البر هو وجود معايير لمتطلبات السلامة لابد من توفيرها، إلى جانب أهمية مراعاة حجم الدراجة وقوتها.

وناشد أولياء الأمور بالحرص في الوقت ذاته على سلامة أبنائهم وتجنيبهم الحوادث المرورية، ودعم جهود الشرطة لتوفير السلامة ووقاية الأبناء عند استخدام الدراجات النارية على الطرق الداخلية والخارجية وفي المناطق الرملية لاسيما في أجواء الشتاء.

توعية

وأضاف الكعبي:أتمنى من أولياء الأمور بألا يسمحوا لأبنائهم بقيادة الدراجة النارية إلا تحت مراقبتهم وإشرافهم وتوجيههم، وحتى من دون الذهاب بها بعيداً في المناطق الصحراوية أو البرية. وأشدد على نقطة مفادها بأن لا يقوموا شخصياً بتأجير الدراجات النارية لأبنائهم، لاسيما تلك التي لا تناسب أعمارهم أساساً، بحيث لا يقدرون على التحكم بها نظراً لحجمها. فكل ذلك يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

Email