شرطة دبي تلقي القبض على وسيط بيع سيارات احتال على زبائنه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من إلقاء القبض على شخص من الجنسية العربية يعمل وسيطاً لبيع السيارات، لتورطه في تنفيذ عمليات نصب واحتيال واستيلاء على مال الغير والتزوير، وذلك من خلال قيامه ببيع مركبات إلى مجموعة من النساء والرجال أعلى من قيمتها السوقية مستغلاً مقدرته وأسلوبه في الإقناع والخداع.

كما ألقت شرطة دبي ممثلة في مركز شرطة الراشدية، القبض على 3 رجال ساهموا في عمليات النصب التي ارتكبها وسيط بيع السيارات من خلال لعب أدوار مختلفة منها تزوير وثائق السيارات وقيمتها السوقية الحقيقية، وتمرير معاملات تمويلها عبر أحد البنوك.

وأشاد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بجهود فريق العمل في مركز شرطة الراشدية التي أدت إلى إلقاء القبض على المُحتال وشركائه، مشدداً أن شرطة دبي لن تتهاون مع من تسول له نفسه بالنصب والاحتيال على أفراد المجتمع من خلال خداعهم واستغلالهم بهدف كسب المال.

وحث اللواء المنصوري أفراد المجتمع والراغبين بشراء السيارات على ضرورة التأكد من قيمتها السوقية الحقيقية، والتحقق من الأوراق التي يقدمون على التوقيع عليها حتى لا يقعوا ضحية عمليات نصب واحتيال، مشيراً إلى أن ضحايا وسيط بيع السيارات خدعوا بثقتهم به ووقعوا على الأوراق دون أن يدققوا على القيم الحقيقية ما أدى إلى سقوطهم ضحايا لعمليات الاحتيال.

وبدوره، قال العقيد محمد بن ماجد المري مدير مركز الراشدية بالوكالة، إن القضية اتصفت بالتعقيدات والصعوبة نظراً لأن المجني عليهم وقعوا على الأوراق الخاصة بشراء المركبة دون التأكد من القيمة الشرائية لها، نظراً لثقتهم بوسيط بيع السيارات، وبعد مرور أشهر اكتشفوا أن قيمة المركبة مختلفة، عكس ما كان متفقاَ عليه.

وأكد أن وسيط بيع السيارات استخدم اسماً حركياً للإيقاع بضحاياه وادعاء انتمائه لأحدى الجنسيات الأوروبية ليسهل عليه استهدافهم وخداعهم، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا مقيمات ومقيمين جدد بالدولة يعملون في وظائف مختلفة.

وأضاف أن وسيط بيع السيارات استخدم أساليب احتيالية عدة للإيقاع بالضحايا من خلال كذبه ودهاءه وبث للطمأنينة في نفوسهم من أجل تنفيذ مخططه الاجرامي، والاستيلاء على أموالهم، لافتاً إلى أن مركز شرطة الراشدية تلقى عدة بلاغات ضد الوسيط لخداعهم بالأسلوب الاحتيالي ذاته الذي استغل فيه وثقتهم فوقعوا على الوثائق دون التدقيق عليها.

وتابع" أنه بعد البحث والتحري وجمع الاستدلالات تبين أن هناك 3 رجال ساهموا في عمليات النصب والاحتيال، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم من خلال جمع الاستدلالات ورفعها إلى النيابة العامة في دبي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

خداع عاطفي وثراء

وفي التفاصيل، أوضح العقيد عبدالرحمن الحبتور رئيس قسم السجلات الجنائية في مركز شرطة الراشدية أن الأسلوب الذي اعتمده الجاني للإيقاع بالضحايا تمثلت في الارتباط العاطفي بضحاياه من النساء، واصطحابهن إلى حفلات في سيارات فارهة لخداعهن بثرائه، لافتاً إلى أن عملياته الاحتيالية استطاع من خلالها تحصيل مبالغ كبيرة تقدر بملايين الدراهم.

وأضاف أن حالة الاحتيال الأولى كانت ضحيتها امرأة تعمل في إحدى المدارس، توسط لها في شراء مركبة، فوثقت به ووقعت على عقد مرابحة بمبلغ 153 ألف درهم في حين أن القيمة السوقية الحقيقية للمركبة تقدر بنحو 42ألف درهم فقط، ليستولي على فارق قيمة السعر برفقة شركائه، مبيناً أن وسيط بيع السيارات تمكن أيضاً من خداع الضحية واستولى على مبلغ 27ألف درهم نقداً لإتمام عملية المرابحة كما أدعى لها.

ولفت إلى أن وسيط بيع السيارات تمكن في حالة الاحتيال الثانية من مصادقة امرأة وخداعها من خلال بيع مركبتها إلى أحد الأشخاص دون حضورها ومعرفتها، ليتمكن بذلك من الاستيلاء على قيمتها البالغة 240 ألف درهم.

ضحية ثري

وأشار العقيد عبد الرحمن الحبتور إلى أن حالة الاحتيال الثالثة المُسجلة بحق الوسيط العربي، بدأت عندما التقى بشخص ثري في إحدى المعارض في دبي، وتمكن من إقناعه ببيعه سيارته الفارهة لقاء شراء سيارة فارهة جديدة له، حيث أخذ سيارته وباعها واستولى على ثمنها.

رهن مركبة

وتابع العقيد عبدالرحمن الحبتور أن الحالة الرابعة استطاع الوسيط من خلالها خداع الضحية بذكاء وخبث من خلال الاستيلاء على مبلغ 296 ألف درهم، كقرض مقابل رهن مركبه فارهه له وتقديم شيك بمبلغ 525ألف درهم كضمان، ووعده بمركبة أخرى فارهه، ولم يفي بوعده، وتبين بأن حساب الشيك مُغلق.

مركبة غير مؤمنة

ولفت العقيد عبد الرحمن الحبتور إلى أن الحالة الخامسة كانت لأمرأه من الجنسية الأوروبية باعها الوسيط مركبة دفعها للتوقيع على عقد مرابحه وشيكات بقيمة 187ألف درهم، إضافة لاستيلائه منها على مبلغ 12ألف درهم لإتمام عملية المرابحة، ولتكتشف بعد مدة من الزمن تعرضها للخداع وأن ايصال التأمين مزور وأن المركبة ليست مؤمنة.

209 آلاف درهم

وذكر أن الوسيط استطاع الاحتيال على حالة سادسة لأمرأه من الجنسية الاوروبية من خلال إتمام عملية البيع مركبة لها، وبعد فترة من الزمن اكتشفت أنها وقعت على عقد بيع وشيكات بمبلغ 209ألف درهم عكس ما هو متفق عليه، وأنها تعرضت للخداع من قبله.

وختم العقيد عبدالرحمن الحبتور أنه وبعد تلقي بلاغات الضحايا عمد مركز شرطة الراشدية إلى إجراء عمليات البحث والتحري حيث تبين أن الوسيط كان محترفاً في مجال الاحتيال وحريصاً في اتمامه عملياته التي يقوم بها مستنداً إلى رضا الضحايا بالإجراءات التي يقوم بها وموافقتهم عليها من دون علمهم بحقيقة الأوراق التي تقومون بالتوقيع عليها، مستنداً في ذلك على شخصيته المرحة وأسلوبه للإيقاع بضحاياه من النساء والرجال لاسيما وأنه كان يستخدم في تنقلاته سيارات فارهة لاستدراجهم وتقديم خدمات وساطة بيع السيارات لهم.

Email