تخرج عن صمتها وتفضح مديرها لتحرّشه بها

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد سكوت بطعم الذل دام شهرين، خرجت موظفة آسيوية عن صمتها لمّا نفد صبرها على مضايقات مديرها الذي كان يتحرش بها أثناء وجودها في مقر شركته، ويلاحقها أثناء استخدامها سيارة العمل، وحتى عندما استدرجها إلى أحد الفنادق بحجة مشاركته في حفل يوم ميلاده لتكتشف لاحقاً أنها ليست الضحية الأولى لهذا المدير الذي كان يستغل منصبه لمضايقات الموظفات وهتك عرضهن.

تحقيقات

المجني عليها البالغة من العمر 25 عاماً، شهدت في تحقيقات النيابة، أن المتهم البالغ من العمر 45 عاماً وينحدر من جنسيتها، كان يلاطفها أثناء فترة عملها في شركته ويبدي رغبته في إقامة علاقة عاطفية معها، لزيادة الثقة بينهما وأنه أخبرها بأنه وظفها لأنه يحبها، مشيرة إلى أن المرة الأولى التي تحرش بها المذكور، كانت في يوم ميلاده، حيث دعاها إلى أحد الفنادق في دبي، للاحتفال معه بهذه المناسبة بمشاركة عائلته، ولكنها تفاجأت لدى وصولها إلى هناك، بأنه يقيم في الفندق بمفرده، ودعاها لخلوة في غرفته، فرفضت بعد أن استطال بيديه إليها.

وأضافت إن تلك المرة كانت باكورة لمواقف أخرى تعرضت فيها للتحرش من نوفمبر حتى يناير الماضيين، من قبل المتهم الذي اعتاد استدعاءها إلى مكتبه بشكل يومي، وتعمد التغزل بها وإبداء الإعجاب، وملامسة جسدها.

وأوضحت المجني عليها في تحقيقات النيابة أن المتهم كان يعتذر منها بعد كل مرة يتحرش بها، ويطلب منها العودة إلى العمل، وكان يعدها بألا يتعرض لها مرة أخرى، ولكنه لم يكن صادقاً، فكرر فعلته أكثر من مرة، وظلت تقبل اعتذاره ووعده بالتوقف عن مضايقاته لها حتى اختلى بها ذات مرة في سيارة الشركة عندما كانت في أحد المستشفيات، حيث استغل غياب السائق، وتحرش بها فصفعته على وجهه، وخرجت من المركبة، وأرسلت له في اليوم التالي استقالتها وأخبرته أنها لن تعود للعمل ثانية، وهو الأمر الذي رفضه، وأرسل لها مرسالاً يخبرها بأنه سوف يقيم ضدها دعوى «هتك عرض بالرضا» عقاباً لها لابتعاده عنه وانقطاعها عن العمل.

مضايقات

وأما الشاهد زميل المجني عليها الذي علم بمضايقات المدير للموظفة، فلعب دور الوسيط بين الطرفين، وتلقى عرضاً بمبلغ 40 ألف درهم من المدير من أجل التوسط مع المجني عليها وإقناعها بعدم إخبار الشرطة بأفعاله معها مقابل الحصول على هذا المبلغ، إلا أنه لم ينجح في إقناعها، حيث رفضت الصلح والمسامحة والمبلغ المذكور، وتوجهت إلى الشرطة وفتحت بلاغاً بالمتهم.

Email