أصدقاء السوء والتفكك الأسري أبرز أسباب الانحراف

500 متعاطٍ ضبطتهم شرطة دبي خلال 5 أشهر من 2020

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تمكنت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو الماضي من إلقاء القبض على 230 مروجاً و133 تاجر مخدرات وقرابة 500 متعاطٍ.

وأنه تم إلقاء القبض على 800 مروج و400 تاجر مخدرات و2000 متعاطٍ بنهاية 2019.

وأشار العميد ثاني أن معظم الأسر ينقصها المعرفة والإدراك، وأن الأسباب الرئيسية للتعاطي انحصرت في أصدقاء السوء وحب التجربة والإهمال والتفكك الأسري، وأن بعض الأسر تركت أبناءها فريسة للغرباء في الداخل للخادمات وفي الخارج للمروجين، منوهاً إلى أنه في عام 2019 تم تحويل 120 شخصاً للفحص الدوري لم يتم تطبيق الإجراءات الجزائية وتم تحويل 40 شخصاً من الجنسين للمؤسسات العلاجية، وفي عام 2020 تم احتواء 43 شخصاً وتم تحويل 15 شخصاً للعلاج، منوهاً إلى أن شرطة دبي تقوم بجهود كثيرة.

عمليات

وأكد العميد ثاني أن شرطة دبي تمكنت من إنجاز عمليات اتصفت بالتعقيد والصعوبة، أبرزها عملية ستوكر التي اعتبرت أكبر عملية من نوعها على مستوى الدولة، والتي أدت إلى القبض على عصابة دولية للمخدرات، وضبط 365 كيلوغراماً من الهيروين والكريستال والحشيش بقيمة سوقية تصل إلى 278 مليون درهم، حيث تم تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي كتقنيات التعرف على الوجه والطائرات بدون طيار لإنجاح هذه العملية.

وأضاف العميد عيد محمد ثاني حارب أن الإدارة تمكنت في العام 2019 من كشف 2051 قضية مخدرات للمتعاطين والتجار والمروجين بإمارة دبي، وبلغ إجمالي الكميات المضبوطة للقضايا 1560 كيلوغراما من المخدرات، وعدد 14 مليوناً و793 ألف قرص في العام 2019، وبلغ عدد المتهمين المضبوطين من المتعاطين والتجار والمروجين 3128 في العام 2019.

جهود

وأوضح أن القيادة العامة لشرطة دبي لا تدخر جهداً في مكافحة المخدرات دولياً أيضاً، إيماناً منها بأن قضية المخدرات قضية شائكة عابرة للحدود تستلزم تعاوناً دولياً لمكافحتها والقضاء عليها، حيث تم إمداد دول مختلفة بـ93 معلومة مهمة عام 2019، وهو ما ساعد على إلقاء القبض على 27 متهماً وضبط 11 طناً و896 غراماً و500 مليغرام من المخدرات، منوهاً إلى أن الإمارات تمتلك سمعة عالمية ممتازة في عمليات المكافحة داخلياً وخارجياً.

متابعة

بدوره، دعا العقيد خالد بن مويزة نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي إلى ضرورة أن تقوم الأسر بمتابعة الأبناء في تصفح الإنترنت خاصة عبر المواقع المشبوهة والتي تم استدراج الأطفال والشباب من قبلها، والتعرف على أصدقاء الأبناء وسلوكياتهم .

وأفاد العقيد خالد أن 95% من المتعاطين لديهم مشاكل أسرية منها القسوة والإهمال والإساءة وأحياناً التسلط والحماية الزائدة والتفرقة في المعاملة وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى خلق مناخ أسري سلبي يدفع الأبناء إلى الإدمان أو يجعلهم عرضة للتغرير بهم من قبل الآخرين.

وأشار العقيد بن مويزة أن السرية التامة أحد عناصر العلاج والتأهيل خاصة لمن هم تحت 18 سنة .

160

أفاد العميد عيد محمد ثاني أن نحو 160 شخصاً استفادوا من المادة 43 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية العام الماضي، التي جعلت معاملة الأبناء المتعاطين «حالة تستوجب العلاج»، بدلاً من معاملتهم كـ«متهمين» في حال ضبطهم، كما أعطى المشرّع الفرصة للآباء والأمهات والأقارب من الدرجة الثانية فرصة المساهمة في إنقاذ المدمن لينتشلوه من براثن المخدرات.

 

 

Email