قاطنو البرج لـ «البيان»: رجال الدفاع المدني أخرجونا بكفاءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقت «البيان» عدداً من قاطني برج «أبكو» في منطقة النهدة بالشارقة والذي اندلعت النيران فيه مساء أمس والمؤلف من 49 طابقاً، حيث رووا من مكان إقامتهم المؤقت في فندق السلام غراند بالشارقة اللحظات الأولى العصيبة أثناء اندلاع الحريق.

وقالوا: عندما بدأت صافرات الانذار تعلو أصواتها بطريق لم يألفوها، تم اعلامهم بوجود حادث حريق، وبالتالي اخراجهم من الشقق التي يقطونها، مبينين أن كل شيء احترق، وأن كافة المستندات والوثائق التي بحوزتهم احترقت، ولكن أتتهم رسائل تطمينية من أفراد الشرطة بأن كافة الوثائق التي فقدت سوف يتم استخراجها، وذلك بعد ان تم حصر عددهم وأخذ بياناتهم.

وقالت مريم عثمان ساكنة في برج أبكو بالطابق العاشر انها كانت بمفردها في الشقة عندما وقع الحريق الأمر الذي أرعبها، مبينة أن سرعة تدخل رجال الدفاع المدني واخراجهم من البرج كان في وقت قياسي، الامر الذي لم يؤد الى وفيات، كما أنها فقدت كافة المستندات والهويات التي تخصها وشقيقها، ولكن وصلتهما رسائل تطمينية من شرطة الشارقة بأن كافة المستندات سوف يتم البحث عنها وان لم توجد سوف يتم استخراج أخرى من خلال التواصل مع سفاراتهم.

لحظات رعب
وقال جون بيكو مقيم في الامارات منذ 5 سنوات ويعمل في دبي انها المرة الاولى التي يعيش فيها هذه اللحظات المرعبة، حيث كان يقطن بالطابق الخامس وأن الشقة التي يسكنها كانت جهة الحريق، فرأى ألسنة النيران تلتهم البناية، وما كان منه الا أن أخذ زوجته الى خارج الشقة، فصادف رجال الدفاع المدني الذين بدورهم ساعدوه حتى خرج من البرج.

ويقول علي سقايا من الجنسية الآسيوية يقطن في الطابق التاسع إن النيران كانت قريبة من شقته، حيث كان نائما، وفجأة فاق على اثر سماع صفارات الانذار بأصوات مرتفعة، فما كان منه الا الخروج من الشقة وعند الدرج الثامن قابله احد عناصر الدفاع المدني، فتم اخلاؤه بسلام.

حصر المتضررين
«البيان» التقت جيسون روي مندوب السفارة الفلبينية داخل فندق السلام غراند، حيث بين أنه أتى لحصر المتضررين من الجالية الفلبينية حتى يتم توفير احتياجاتهم، مبينا أنه تفاجأ بضخامة الحريق وحرفية فرق الدفاع المدني وعناصر شرطة الشارقة الذين تعاملوا مع الحادث بكل احترافية، لافتاً إلى أن الاصابات قليلة وتكاد لا تذكر ودون وفيات ما يدلل على مدى جاهزية تلك الفرق.

وقال ان أفراد الامارات يتمتعون بإنسانية ملفتة، وذلك من خلال اهتمامهم بكافة الساكنين في البرج وتوفير المأوى لهم بصورة جيدة، اضافة الى توفير الوجبات الغذائية، مثمنا الدور الانساني الرائع الذي قامت به الجهات المختصة.

 

Email