شرطة دبي تفكّ لغز انتحار زوج بعد قتل زوجته بـ40 دقيقة

أحمد بن غليطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت فرق البحث والتحري في مركز شرطة الرفاعة من فك غموض مقتل امرأة من الجنسية الآسيوية في الثلاثينيات من عمرها في غضون 40 دقيقة، وتبين أن زوجها هوالقاتل، وقد حاول الانتحار بعد ارتكاب الجريمة مباشرة في منطقة بعيدة عن موقع الجريمة، وتم إنقاذه إلا أنه توفي في المستشفى بعدها بشهر.

وتفصيلاً، أفاد العميد أحمد ثاني بن غليطة، مدير مركز شرطة الرفاعة، أنه ورد بلاغ من العمليات بالعثور على جثة لسيدة آسيوية في إحدى الشقق في منطقة اختصاص الرفاعة، حيث عُثر عليها مطعونةً عدة طعنات نافذة وفارقت الحياة، وتبين أنها تقيم في سكن مشترك، حيث تعمل في أحد الصالونات القريبة من السكن.

وأشار بن غليطة إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات، وحضر فريق الأدلة الجنائية، ولم يستدلّ على القاتل وقتها، وبعدها بنحو 20 دقيقة ورد بلاغ آخر عن قيام شخص بالانتحار، إذ ألقى بنفسه من أعلى إحدى البنايات التي تبعد نحو 3 كيلومترات من موقع البلاغ الأول، وتم نقله إلى المستشفى في حالة بليغة، وأكد أحد الأشخاص الذي على معرفة به أنه قدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة لرؤية زوجته، وربط فريق التحري بين الواقعتين، ليتبين أن هذا الشخص زوج السيدة المقتولة.

وأفاد العميد بن غليطة أنه في غضون 40 دقيقة تم التأكد من أنه القاتل، إذ وُجدت دماء الضحية على ملابسه، وعُثر على أداة الجريمة في موقع الحادث وعليها بصماته، منوهاً بأنه تبين أن الزوجة تعيش في سكن مشترك مع عدد من الفتيات، وأن الزوج كان يشك في سلوكها، واستخرج تأشيرة زيارة، وحدثت مشادة بينهما في السكن، وقام بطعنها، وهرب ولجأ إلى الانتحار.

إنقاذ شخص

وأشار العقيد بن غليطة إلى أنه ضمن القضايا التي تعبّر عن حرفية رجال الشرطة إنقاذ شخص اسيوي أقدم على الانتحار، إذ ورد بلاغ بوجود شخص يقف في سلة المهملات الكبيرة، ويلف حبلاً حول رقبته في الشارع محاولاً الانتحار، وتجمهر حوله مجموعة من الأشخاص، ووصلت إليه دورية الشرطة سريعا، فتم التفاهم معه بلغته، وأكد أنه مخالف لتأشيرة الزيارة، وأنه فشل في الحصول على عمل، وليس لديه أي مبالغ للرجوع إلى بلده، فقرر الانتحار، وبالفعل أقنعه مسؤول الدورية بالعدول عن الفكرة.

وأفاد العميد بن غليطة إلى أنه اقتنع، وتمت مساعدته على الرجوع إلى بلده، بعد التأكد من حقيقة الظروف التي يمر بها.

Email