يكسر محتويات المنزل لحرمانه من اللعب بـ«البلاي ستيشن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي أن الإدارة رصدت عدة حالات لأطفال يهددون ذويهم ويتصلون بالشرطة مدعين قصصاً وهمية للحصول على مزيد من الحرية في التعامل، مشيرة إلى أنه من ضمن الحالات التي رصدتها الإدارة، قيام أحد الأبناء بتكسير محتويات المنزل بسبب حرمانه من اللعب بالبلاي ستيشن ولجوئه إلى الإدارة مدعياً أنه يتعرض لضغط نفسي من الأهل، وتبين أنه مدمن على اللعب بالأجهزة الإلكترونية، مما تسبب في ضعف مستواه التعليمي وسهره طوال الليل.

وأضافت أنه وصل الأمر في بعض الحالات إلى الاعتداء على أحد الأبوين أو كليهما، كما سجل قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان 61 حالة العام الماضي منها 90% تتضمن خلافات أسرية والباقي حالات أخرى تتعلق بالمرأة والطفل.

بدوره أشار العميد عارف أهلي مدير إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي لـ «البيان» إلى أنه تم رصد أكثر من 7 حالات قام فيها الأطفال أعمارهم تتراوح بين 12 إلى 16 عاماً بالاتصال بالشرطة للشكوى على سوء معاملة الوالدين، وبعد التحقق من الأمر يتبين أن هؤلاء الأطفال يرغبون في الحصول على مزيد من الحرية، أو كسر القواعد التي يفرضها الأهل مثل الالتزام بمواعيد الحضور إلى المنزل أو مصادقة الآخرين، وعدم رغبة الأبناء في الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على مزيد من الأموال وغيرها من الأمور التي تدخل في نطاق التربية.

وأفادت فاطمة الكندي، بأن اختلاط المفاهيم لدى بعض الجنسيات خاصة الأوروبية والآسيوية في حجم الحرية الممنوحة للأبناء، ونقل بعض المفاهيم مثل حصول الابن أو الابنة على الحرية الكاملة عند بلوغ سن 16 سنة في بعض الدول؛ تسبب في قيام الأبناء في التعدي بالألفاظ والأفعال على والديهم غير آبهين بأسلوب التربية.

منوّهةً بأن بعض الاتصالات التي تلقاها القسم من الأطفال تعكس صورة مغايرة للحقيقة بعد استدعاء الأهل، وهو الأمر الذي يستدعي إخضاع الأبناء لجلسات علاج نفسي، وتحسين العلاقات مع والديهم وضرورة الانصياع للتعليمات الأسرية، وغيرها من الأمور التي تساعد على استقرار الأسرة.

Email