قبلة على الرأس تقود آسيوياً للمحاكمة بتهمة هتك عرض طفلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقع فعل عفوي بدافع "حدس الأبوة" آسيوي تحت طائلة القانون لدى قيامه بتقبيل رأس طفلة تشبه ابنته على حد قوله، إذ لم يتوقع أن يقوده هذا الفعل إلى عقوبات قد تصل إلى السجن المؤبد والاعدام، حيث أسندت له النيابة العامة تهمة هتك عرض المجني عليها بالإكراه، وتنظرها محكمة أبوظبي الابتدائية.

وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم تهمة هتك عرض المجني عليها بأن قام بتقبيلها على رأسها وخدها ورقبتها، وذلك عن طريق الاكراه حال كونها أقل من الرابعة عشر من العمر، على النحو المبين بالأوراق.

ونفى دفاع المتهم المحامية هدية حماد في مرافعتها خلال جلسة أمس الأول، قيام المتهم بتقبيل رقبة المجني عليها، مبينةً أنه قام بتقبيل رأسها وخدها فقط كونها تشبه ابنته التي تعيش في بلده الأم، والدليل على حسن نيته أنه لم يحاول خلع ملابسها أو ملامسة أماكن حساسة بجسدها، كما دفعت بطلان محضر جمع الاستدلالات والذي تم دون وجود مترجم قانوني.

ودفعت المحامية هدية حماد بعدم معقولية تصور حدوث الواقعة كما سطرها والد المجني عليها، قائلة إن "أوراق القضية تستصرخ بعدم المعقولية فلابد من توافر أركان الجريمة في حق المتهم وتوافق احداثها مما لا يثير شكاً في فعل المتهم وارتكاب الجرم من عدمه، لبناء عقيدتها على الجزم واليقين بارتكاب المتهم الفعل المجرم الذي سوف يعاقب عليه".

وأشارت إلى عدم وجود أي دليل يقيني يفيد بقيام المتهم بالفعل المؤثم سوي اقوال طفلة لوالدتها، فقد تكون شعرت بالخوف من موقف في باطنه حسن نية كونها في بلد غير بلدها الأم، وربما سبق لوالديها تحذيرها من التعامل مع أي غريب، ما جعلها تظن بأن قيام المتهم بتقبيلها على رأسها وخدها هو تعدي عليها مما جعلها تسرد لهم الرواية بصورة خاطئة.

كما دفعت ببطلان الرواية التي صورها والد المجني عليها حيث قدم البلاغ في اليوم الرابع ليوم الواقعة، وهو دليل على أن الواقعة لم تكن بالصورة التي صورها والد المجني عليها وانما بلاغه ما كان سوى نتيجة خوف على ابنته بأن يكون المتهم قد تحرش بها أو ينوي التحرش بها وليس نتيجة لتأكده من ارتكاب المتهم للواقعة.

وبينت أن المتهم يتواجد بالدولة منذ أكثر من خمس سنوات ويعمل بكافيتريا، ولم تصدر في حقه شكوي واحدة ضده، كما انه ليس لديه أية سوابق إجرامية، ملتمسةً براءة المتهم من الاتهام المسند إليه.

 

Email