«طرق دبي» لـ «البيان»: «الصهريج» مخالف لقانون حظر الشاحنات

19 مصاباً في اصطدام حافلة مدرسية بـ«صهريج» مياه

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع، صباح أمس، حادث مروري على جسر معبر الخليج التجاري بين حافلة مدرسية تابعة لمدرسة مدرستنا الثانوية الإنجليزية «Our Own English» الثانوية- فرع الورقاء- التابعة لمجموعة «جيمس للتعليم»، وصهريج مياه «تنكر»، ما نتج عنه إصابة 15 طالباً ومشرفتين بإصابات بسيطة، وإصابة مشرفة ثالثة وسائق الصهريج بإصابة متوسطة، وتم نقلهم إلى مستشفى راشد.

وقد تعامل المستشفى مع جميع الحالات التي تراوحت بين البسيطة والمتوسطة، وفق أفضل الممارسات الطبية، الأمر الذي عجّل بخروجهم جميعاً بعد تلقي العلاج، باستثناء طالبة واحدة، ومشرفة الحافلة والسائق.

وقالت هيئة الطرق والمواصلات لـ«البيان»: إن شاحنة صهريج المياه التي كانت طرفاً في حادث الاصطدام مع الحافلة المدرسية، مخالفة لقانون حظر الشاحنات على شارع الخيل، الذي يسري في الفترة الصباحية من الساعة 6:30 وحتى 8:30، وفترة الظهيرة من الساعة الواحدة وحتى الثالثة، والمسائية من الساعة 5:30 وحتى الساعة الثامنة.

وقامت الهيئة بالتعاون مع شرطة دبي بتنظيم الحركة المرورية في موقع الحادث، وتوجيه السائقين القادمين عبر شارع الخيل لاستخدام الطرق البديلة مثل شارع الشيخ زايد وشارع الشيخ محمد بن زايد، كما قام فريق العمل بتنظيف موقع الحادث، قبل إعادة الحركة المرورية الطبيعية في شارع الخيل.

وأوضحت الهيئة أنها تتابع مع شرطة دبي التحقيق في الحادث، والتحقق من استيفاء حافلة النقل المدرسي للاشتراطات والمتطلبات الواجب توفرها، وفقاً للائحة التنفيذية المنظمة للنقل المدرسي في دبي.
تفاصيل الشرطة

وأشار العميد سيف مهيّر المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن سبب الحادث يعود إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبتين، والتحقيق جار لمعرفة أسباب وقوعه.

وأضاف أن الحادث تسبب في ازدحام مروري على جسر معبر الخليج التجاري، لافتاً إلى أن مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات تعد من المخالفات الخطرة، التي تتسبب دائماً في حوادث بليغة، ويقع فيها كثير من السائقين، رغم التحذيرات المتكررة، والتوعية بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر.

إسعاف المصابين

وكان بلاغ قد وصل إلى مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، في السابعة من صباح أمس، يفيد بوقوع حادث تصادم لحافلة مدرسية، ما دعا لحالة الاستعداد القصوى، وتهيئة الطواقم الطبية من مختلف التخصصات، إضافة على تجهيز غرف العناية والأشعة ومختبر الدم، وجميع المرافق الطبية المساندة للحالات الطارئة.

وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى راشد، حيث استنفر مستشفى راشد طواقمه الطبية، في وقت مبكر من صباح أمس، وبدأ فريق الطوارئ وعلى رأسه 11 طبيباً، في إجراء جميع الفحوصات والأشعة اللازمة، وتقسيم منطقة استقبال الطوارئ إلى قسمين، أحدهما للإصابات البسيطة والآخر للمتوسطة، فيما استقبلت غرف العناية الحالات البليغة، التي تبين من الكشف والفحوصات وجود كسور بمنطقة الحوض والرأس، ومناطق متفرقة أخرى لدى طالبة واحدة ومشرف الحافلة والسائق. وعمدت إدارة المستشفى إلى تشكيل فريق متخصص من العلاقات العامة، لاستقبال أولياء الأمور، الذين توافدوا على المستشفى، حيث أجرى الفريق التسهيلات الممكنة لتيسير زيارتهم لأبنائهم.

خدمات

ووجه معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حالة الطلبة، بتقديم كل الخدمات الصحية والعلاجية والرعاية الطبية المتكاملة للطلبة وتيسير لقاءات ذويهم بهم. كما زار معاليه المصابين بنفسه للاطمئنان على حالتهم الصحية، حتى خرجوا جميعاً، باستثناء الحالات الثلاثة بليغة الإصابة.

وثمن القطامي جهود الفريق الطبي الذي سارع بإسعاف المصابين، وفي مقدمتهم الدكتورة سارة كاظم استشارية ورئيسة قسم الطوارئ في المستشفى، وكذلك المختصون في قسم العناية المركزية.

«جيمس للتعليم»: أمن الطلبة أولويتنا

قال الدكتور ماهر العبيد أخصائي أول حوادث في مستشفى راشد، تم التعامل مع الحالات بشكل فوري وعلى أعلى مستوى من تقديم الرعاية النفسية للأطفال والإسعافات، لافتاً إلى أن إحدى مشرفات الحافلة خضعت لعملية تثبيت كسر في منطقة الحوض، وتعرض السائق لكسر في الجمجمة وتكدم دماغي، وتم قبوله في شعبه الجراحة العصبية للملاحظة، أما الطالبة فتم وضعها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة للاطمئنان على حالتها نظراً لتعرضها لارتجاج خفيف بالدماغ.

بدورها، أفادت مجموعة «جيمس للتعليم» في بيان لها بتعرض إحدى حافلاتها المدرسية لحادث مروري أثناء طريقها إلى المدرسة، صباح أمس، مؤكدة أن جميع الطلاب بخير، فيما تعرضت مجموعة صغيرة من الطلاب والموظفين لإصابات طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم خضوع باقي الطلاب لفحوصات طبية شاملة من طبيب المدرسة، مؤكدة أن ضمان سلامة الطلاب وأمنهم يأتي على رأس قائمة أولوياتها.

Email