«بريد الشرّ» .. خادمة تسمح لصديقها بهتك عرض «البراءة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تحُول الثقة الزائدة في الخادمة التي تتكفل بتربية الأولاد ورعايتهم، إلى أثر سلبي، إذا سلكت مسلك الشر، وارتضت لنفسها أن تكون بوابة لشيطان بشري، يلج حيثما يشاء، ليعبث بمنزل صاحبه، ويبث سمومه وأفاعيله الدنيئة، بل ويخدش براءة أطفال صاحب المنزل وقت غيابه، هذه الثقة التي اكتسبتها الخادمة على مدى 6 سنوات، استغلتها لتكون معول هدم لأمن المنزل، عندما كانت «بريد شرٍّ» لغريب يدخل المنزل دون علم أصحابه، فيتلذذ بأفعاله الدنيئة على جسد طفلة لم تناهز 10 الأعوام، على مدار 3 سنوات، بالتواطؤ مع تلك الخادمة، التي كانت هي الأخرى موئلاً لعلاقة غير شرعية مع ذلك الغريب، ليخلق في نفس تلك الطفلة البريئة كابوساً لازمها تلك الفترة، لم تنبس ببنت شفة، خوفاً من جبروته.

أحداث هذه القصة الدراماتيكية، كشفت عنها النيابة العامة أمام محكمة الجنايات في دبي أمس، عن تعرض طفلة أوروبية عمرها 10 سنوات، إلى التحرش أكثر من مرة، من قبل صديق خادمة أسرتها، الذي اعتدى على براءتها في منزلها لمدة 3 سنوات، بالتواطؤ مع الخادمة التي كانت تستضيفه، وتسمح له بالدخول دون علم والدي المجني عليها، في وقت كشفت فيه كذلك، عن تورط الخادمة في إقامة علاقة غير شرعية مع المتهم عينه، أثناء وجوده في «المنزل»، وتسترها على جريمة التحرش التي علمت بها من الطفلة، وطلبت منها عدم إخبار أحد بذلك، وأن تبقي الأمر سراً بينهما.

وأوضحت النيابة العامة أن المتهم البالغ من العمر 43 عاماً، ويعمل «فني كهربائي»، اعتاد على الدخول إلى منزل المجني عليها في غياب والديها، لأكثر من 3 سنوات، بعد أن كانت تسمح له الخادمة بذلك، وتحديداً ما بين السابعة والثامنة مساء، إذ كان يجلس معها لعدة دقائق في غرفة الجلوس، بحضور أشقائها أثناء مشاهدتهم التلفاز،.

ومن ثم يتحرش ببراءتها، ويطلب منها عدم إبلاغ أحد بذلك، قبل أن ينتقل إلى غرفة الخادمة التي بدأت العمل في منزل أسرة المجني عليها قبل 6 سنوات، لإقامة علاقة معها.

وذكرت النيابة في ملف القضية، أن المجني عليها كانت تنهر المتهم لردعه عن أفعاله التي لم تكن تدرك معناها كونها طفلة صغيرة، إلا أنه كان يصر على الاعتداء عليها، مستغلاً براءتها وخوفها منه، مشيرة إلى أن الطفلة أسرّت في نفسها واقعة الاعتداء عليها، ثم قررت في وقت لاحق، البوح فيها مع صديقتها في المدرسة.

والتي نصحتها بأن تخبر الخادمة (المتهمة)، أو والديها، فاختارت لدى عودتها إلى المنزل أن تخبر الخادمة، التي طلبت منها عدم إبلاغ أي شخص بذلك، لا سيما والديها، وأن تحتفظ بذلك سراً بينهما، ولثقتها بالخادمة، نفذت وصيتها، إلا أنها قررت في وقت لاحق، إبلاغ والدتها، التي تفاجأت بواقعة التحرش، ودخول المتهم إلى منزلها دون إذن أو علم مسبقيْن.

اتهام

وأفادت والدة المجني عليها النيابة العامة، بأنه لم يكن مسموحاً للمتهم الدخول إلى المنزل، وأنها تفاجأت بسماح الخادمة له بذلك، مثلما تفاجأت بأفعاله المشينة مع ابنتها.

ووجهت النيابة العامة إلى الجاني، تهم «هتك عرض الطفلة، وإقامة علاقة غير شرعية مع الخادمة، والدخول إلى مسكن الغير، خلافاً لإرادة صاحب الشأن»، بينما اتهمت الخادمة بتمكين المتهم الأول، تمكين الآسيوي من هتك عرضها بالرضا، والسماح له بالدخول إلى منزل مخدومها دون إذن منه.

Email