براءة فتاة نشرت صورة عائلة عربية ترتاد أحد الشواطئ على «التواصل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

برّأت محكمة استئناف أبوظبي، فتاة (متطوعة بأحد مراكز التوحد) من جنسية أجنبية، من تهمة الاعتداء على خصوصية أسرة عربية، كانت قد ظهرت في إحدى الصور التي التقطتها الفتاة ونشرتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بهدف دعوة الجمهور للإسهام في تنظيف أحد الشواطئ. وتتلخص وقائع الدعوى، بحسب ما ورد بالأوراق، بأن المجني عليهم أبلغوا بأن شخصاً مجهولاً قام بنشر صور عائلته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دون موافقتهم، وأن الصفحة التي نشرت بها الصور تحتوي على أكثر من 4200 عضو، ما يعرض عائلته للتشهير، وبالبحث والتحري تبين أن صاحب الحساب في موقع «فيس بوك» هي المتهمة.

وبسؤال المتهمة باستدلالات الشرطة اعترفت بأنها قامت بأخذ صورة لعائلة كانت تحتفل بعيد ميلادها على الشاطئ بأحد المجمعات السكنية ونشرت الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مضيفة أنها أخذت الصورة بحكم احتوائها على منظر طبيعي وكان ضمن الصورة المجني عليهما وأنها كانت تود إرسال رسالة عن التلوث بالمكان.

لتتم إحالة الفتاة إلى المحكمة المختصة بتهمة استخدام الشبكة المعلوماتية في الاعتداء على خصوصية المجني عليهما «من جنسية عربية» في غير الأحوال المصرح بها بأن قامت بتصويرهما ونشر الصور على شبكة الإنترنت، وطالبت النيابة العامة بمعاقبتها طبقاً للمواد 1، 21/‏‏ 1، بند 2، 3 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شأن جرائم تقنية المعلومات. وكانت محكمة أول درجة قد حكمت في أغسطس بإدانة المتهمة ومعاقبتها بالغرامة بمبلغ 150 ألف درهم عن الاتهام باستخدام الشبكة المعلوماتية في الاعتداء على خصوصية المجني عليهما.

واستأنفت المتهمة الحكم، وأوضح دفاع المستأنفة المحامي حسن الريامي، خلال مرافعته، أن المتهمة تعمل في مجال العمل التطوعي وأنها قامت بالتقاط صورة لأحد الشواطئ ونشرتها على موقع مراكز للتوحد تتعاون معه كمتطوعة.

Email