تنتحر بعد علمها بارتباط «حبيبها» بأخرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظرت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة أمس، قضية انتحار فتاة عربية إثر تناولها جرعات كبيرة من المواد المخدرة.

وذلك بعد معرفتها بأن «حبيبها» (أ) آسيوي الجنسية (26) عاماً، قرّر الارتباط بأخرى حيث بدأت تفاصيل المحاكمة بإلقاء الجهات المعنية الاتهامات على المتهم (وهو حبيبها) وإحالته إلى المحكمة بوصف أنه سهّل للفتاة تعاطي مؤثر عقلي (ميثامفيتامين) ما أدى إلى وفاتها.

وحاز مؤثرين عقليين (بريجابالين وميثامفيتامين) بقصد التعاطي، مطالبة بمعاقبته وفقاً لنصوص مواد القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 1995 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المعدل بالقانون رقم 8 سنة 2016.

وخلال الجلسة دفعت المحامية هدية حماد الحاضرة مع المتهم بانتفاء أركان جريمة التسهيل، وقالت: إن الفتاة المتوفاة، كانت تعمل في إحدى المؤسسات المحلية، وإنه في شهر رمضان قام موكلي بالتطوع للعمل في ذات المؤسسة، حيث عمل تحت إشراف المتوفاة، حين أرادت الأخيرة الارتباط بالمتهم، إلا أنه قام بقطع العلاقة معها، ولما علمت بذلك جن جنونها، وأقدمت على تعاطى المؤثر العقلي للتخلص من حياتها.

رسائل

وأضافت قبل إقدامها على الانتحار، أرسلت للمتهم عدداً من الرسائل الإلكترونية ومنها (قررت من أمس أن أكون طيفاً مر بحياتك) (قبل كدا قلت لك مستحيل أكون سبباً في مشاكل لك حتى لو أموت والحين لازم أنفذ الوعد) (أموت ولا أنت يصير لك شيء) (أتمنى في يوم تفهم ليش سويت هذا).

وتابعت المحامية هدية حماد: إن الثابت من خلال الأوراق أن موكلي رد على تلك الرسائل بأنه لا يريد التواصل معها، مرسلاً إليها رسالة نصت (تبين أسوي لج بلوك مني بعد).

مشيرة إلى أنه من خلال تلك الرسائل يتضح أن المتوفاة لم تقدم على تعاطي المؤثر العقلي، نتيجة قيام المتهم بتسهيل التعاطي لها، ولكنها أقدمت على ذلك بقصد التخلص من حياتها، لما علمت أن المتهم يريد الزواج بأخرى، وهو ما ينفي عن المتهم الجريمة المنسوبة إليه.

أما المتهم فقد اعتصم بنفي كافة الاتهامات المنسوبة إليه، والتمست محامية المتهم تعديل وصف تهمة الحيازة بقصد الاتجار إلى حيازة بقصد التعاطي، مع استخدام أقصى درجة الرأفة والرحمة، ليقرر قاضي المحكمة حجز الدعوى للحكم إلى جلسة 16 يناير المقبل.

Email