عقوبة مماثلة غيابياً لشريكه في تهريبها خارج الدولة

5 سنوات سجناً لحارس سرق «ماسة برلنت» بـ 73 مليوناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة الجنايات في دبي أمس، حكمها في قضية سرقة الألماسة الثمينة من مستودع شركة نقل وتأمين أموال، المعروفة إعلامياً «ماسة برلنت»، البالغ ثمنها 73 مليون درهم، وتهريبها بعد إخفائها داخل حذاء رياضي وشحنها بحراً إلى موطن المجرمين، وأمرت بمعاقبة المتهم الرئيسي فيها وهو حارس الأمن الذي سرقها من المستودع.

وقريبه الذي ساعده في تهريبها قبل مغادرته الدولة، بالسجن 5 سنوات، إضافة إلى عقوبة الإبعاد بحق «الحارس».كما عاقبت «الجنايات» الآسيوي الذي آوى سارق الألماسة، في مسكنه في إحدى الإمارات المجاورة، وحاول تهريبه عبر إحدى الدول إلا انه لم يتمكن نتيجة إلقاء القبض عليهما، وأمرت بحبسه 3 أشهر مع الإبعاد عن الدولة.

وذكرت النيابة العامة في أمر الإحالة، أن الجريمة التي وقعت في يونيو الماضي، و«بدأت الجنايات» أولى جلسات المحاكمة فيها في 27 سبتمبر الماضي، إلى أن حارس أمن آسيوياً في شركة نقل وتأمين الأموال، سرق الألماسة من المكان الذي يعمل فيه.

بالاشتراك مع اثنين آخرين من جنسيته، أحدهما من أقاربه، ساعده في شحن وتهريب الألماسة عبر إخفائها داخل حذاء رياضي وشحنها بحراً إلى موطنهم، ومن ثم غادر الدولة وما زال هارباً، والثاني ساعده في إيوائه في مقر سكنه والتستر عليه في الوقت الذي كانت الأجهزة الأمنية تطارده وتبحث عنه كونه مطلوباً للعدالة.

«غباء» إجرامي

ودلت التحقيقات النيابية أن المعطف الشتوي الذي ارتداه الحارس يوم تنفيذ الجريمة كان سبباً رئيسياً باشتباه أجهزة الأمن بتورطه في الجريمة، لا سيما وأنه ارتداه في يوم حار، وفي مكان ليس فيه تكييف.

تفاصيل

وتعود تفاصيل القضية، إلى ورود بلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، يفيد بسرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9.33 قراريط من مقر إحدى شركات نقل الأموال.

حيث تبين وقتها أن مجهولاً تمكّن من تعدي 3 بوابات أمنية، علماً أن عدد الموظفين المصرح لهم بالدخول إلى البوابات الأمنية يقل بعد مرور كل بوابة، وعند البوابة الثالثة والأخيرة تقع الخزنة المذكورة، التي تُفتح بمعايير أمنية محكمة.

وتتطلب مسؤولين لفتحها في الوقت نفسه، بحيث يكون الموظف الأول لديه مفتاح الخزنة، والثاني لديه الرقم السري، والثالث لديه رمز سري إلكتروني يتغير تلقائياً بعد كل دقيقة، وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات الاحترازية، فإن مجهولاً تمكن من تعدي كل تلك الإجراءات وسرقة الألماسة النادرة.

تحليل

وأكدت الشرطة أنه فور تلقي البلاغ، شكلت فريق بحث وتحرٍّ، اعتمد في اختياره على أفضل الكوادر الجنائية المدربة التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث للتعامل مع مثل هذه البلاغات، حيث تمكن الفريق من تحليل نحو 8620 ساعة تصوير، والتدقيق في أكثر من 120 شخصاً، ومن ثم تمكّن من تحديد هوية مرتكب الجريمة، الذي تبيّن أنه آسيوي الجنسية.

ويعمل في الشركة نفسها، إذ إن المشتبه فيه وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ14 يوماً، استطاع من خلالها سرقة الألماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه، ظناً منه أن شرطة دبي لن تنال منه وتكشف خطته، لكن الشرطة كانت له بالمرصاد، وتمكنت من إلقاء القبض عليه في مخبئه بإحدى الإمارات المجاورة.

اعتراف

واعترف «الجاني» في تحقيقات النيابة العامة في دبي بالتهمة المسندة إليه، وقرر بأنه عزم على سرقة الماسة الموجودة في المستودع الخاص بالشركة التي يعمل فيها، قبل فترة من ضبطه.

وخطط لذلك بعد مشاهدات كاميرات المراقبة، وتأكد من كيفية الدخول إلى المستودع دون مشاهدته من قبل أي شخص، قبل أن ينفذ خطته ويسرق الصندوق الذي كانت الألماسة محفوظة فيه، ووضع مكانه صندوقاً آخر، وتوجه إلى دورة المياه وخبأ الألماسة في دولابه، ثم أخذها وخبأها في معطفه وغادر المكان بعد انتهاء الدوام.

تأمين

دلت التحقيقات أن الألماسة المسروقة، موجودة لدى شركة نقل وتأمين الأموال منذ نحو سنتين ونصف السنة، وهي عائدة لشخص أميركي أحضرها للشركة بغرض نقلها إلى موطنه، وأثناء وجودها في المستودع، تلقت الشركة خطاباً من النيابة العامة بالتحفظ عليها، وظلت بحوزتها.

 

كلمات دالة:
  • حارس أمن،
  • سرق ماسة قيمتها 73 مليون درهم،
  • محكمة الجنايات في دبي،
  • دبي،
  • محكمة الجنايات،
  • يسرق ماسة
Email