أم توقف حياتها على علاج ابنها من الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت أمل الفقاعي، رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، عن صورة مضيئة تابعتها الإدارة لإحدى الأمهات التي تركت حياتها الاجتماعية للتفرغ لابنها بعدما علمت بإدمانه المواد المخدرة، وظلت إلى جانبه وسافرت معه في كل مكان حتى وصلت به إلى بر الأمان وأقلع كلياً عن تلك الآفة الخطيرة، وصبرت معه سنوات، وحمته من أصدقاء السوء بإصرارها.

وأضافت الفقاعي أن موقف تلك الأم مشرّف، إذ بمجرد أنها علمت بإدمان ابنها للمخدرات بعد ضبطه للمرة الأولى وسط مجموعة من أصدقاء السوء، قررت الوقوف إلى جانب ابنها حتى يقلع عن تلك الآفة الخطيرة، ودفعت به للعلاج في الداخل والخارج، وسخرت كل حياتها من أجل شفائه وسافرت معه ورافقته في كل مكان كان يذهب إليه.

وقطعت الطريق على أصدقاء السوء أن يكونوا في حياة ابنها مجدداً، وبعد عدة انتكاسات وبإرادة قوية نجحت الأم في أن تجعل من ابنها نموذجاً رائعاً للابن الملتزم أخلاقياً ودينياً وصحياً، وعاد مجدداً لحياته وأنهى علاقاته بأصدقائه الذين كانوا سبباً في إدمانه، حتى أنه عندما كان يتوجه إلى محطة البترول ويجد أحداً منهم يخرج مسرعاً دون أن يزود سيارته بالبترول.

وإذا تصادف ووجد أحدهم في سوبر ماركت يترك المكان، وتمكن من العودة لدراسته واستكمالها وتزوج حالياً وأصبح أباً، ولم ينس جهود أمه من أجل إعادته للحياة الطبيعية مجدداً، بل يجد في أمه مثالاً للقوة والصبر والجلد.

عرفان

ولفتت الفقاعي إلى أن هذا الشاب لن ينسى صمود أمه أمام هول المفاجأة عندما علمت أنه يتعاطى المخدرات، ولكنها أصرت على مساعدته والمواجهة والتحدي لتعيده لحياته بعيداً عن تلك الآفة الخطيرة مهما كلفها الأمر، حيث كانت تردد دوماً أنه ابني، لن أتركه يضيع مني، مشيرة إلى أنها نجحت، وأن ابنها لم يخذلها، بل أصبح كما أرادت.

من جانب آخر، قالت أمل الفقاعي إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قامت بالعديد من المبادرات بالنسبة للمتعافين من آفة المخدرات آو أسرهم، استفاد منها نحو 250 شخصاً خلال العامين الماضيين، من بينها مبادرات خاصة بمساعدات شهرية تصرف لهم أو لأسرهم، إضافة إلى تنظيم رحلات حج وعمرة استفاد منها 12 متعافياً، والمير الرمضاني لنحو 88 أسرة، وتوظيف 4 متعافين، وغيرها من المساعدات الأخرى التي تقدمها الإدارة بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات خيرية ووطنية.

Email