انفصال زوجين يجرّ ولديهما إلى هاوية الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاشك أن الحياة الزوجية المستقرة تجلب الاستقرار النفسي لأفراد العائلة ولا سيما الأطفال الذين هم بحاجة إلى الرعاية والمتابعة من الوالدين من خلال الإشارف عليهم في كل صغيرة وكبيرة، وإذا ما حدث شرخ في هذه المؤسسة الأسرية عبر الخصام أو الطلاق فإن ذلك سينعكس على الأطفال الذين يحاولون الهروب إلى من يعوضهم حنان الوالدين بعد النفصال ولو بالطرق غير السوية وهو ما حدث لطلفلين شبَّا على انفصال الوالدين ليتخذا من رفاق السوء منفذا لإطلاق العنان لأزمتهما عبر تعاطي المخدرات.

وكشفت أمل الفقاعي، رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، عن تورط شابين في قضايا مخدرات منذ الصغر بسبب انفصال والديهما، وتولي الجدة المسنة رعايتهما، منوهة إلى أن أحدهما يقضي حالياً عقوبة السجن بتهمة التعاطي، والآخر الأصغر سناً يخضع للمتابعة بقسم الرعاية النفسية والاجتماعية بعدما تورط وضبط في إحدى جلسات التعاطي مع أصدقاء السوء.

مضاعفات

وأشارت الفقاعي إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى انفصال الأم عن الأب بعدما أبدى رغبته في الزواج بأخرى، وصمّم الأب على جعل حضانة ابنيهما من حقه بعدما تزوجت الأم، إلا أنه أوكل رعايتهما لأمه، جدة الأبناء، المسنة، وتزوج الأب ثلاث مرات، وأنجب من كل زيجاته. ونظراً لكبر سن الجدة وتدهور صحتها تعرف الأخوان على بعض الأصدقاء، وأهملا دراستهما حتى ابتعدا عنها، وأصبحا يترددان على مجالس هؤلاء الأصدقاء، وتعلما تعاطي المواد المخدرة المختلفة حتى أدمنا، وضبط الابن الأكبر في إحدى الجلسات، والآخر يخضع حالياً للفحص الدوري، وهو لا يزال في سن المراهقة.

وأكدت الفقاعي أن إهمال الوالدين لأبنائهما وعدم متابعتهما دراسياً ونفسياً واجتماعياً، وترك الأمر للجدة المسنة، أسهم في وقوع الولدين في براثن التعاطي وترك الدراسة كلياً.

ولفتت الفقاعي إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الفئات العمرية تستهدف في المرتبة الأولى الأعمار من 21 إلى 25 عاماً، بنسبة 38.35 %، ويليهم المتعاطون في الفئة العمرية من 26 إلى 30 عاماً بنسبة 22.26%، ثم تأتي الفئة العمرية من 15 إلى 20 عاماً بنسبة 18.45 % من متعاطي المخدرات، ثم الفئة العمرية من 31 إلى 35 عاماً تشكل نسبة 13.60 %.

Email