طعنة قاتلة للخيانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

باشرت محكمة الجنايات في الشارقة مقاضاة شاب آسيوي «30 عاماً» يعمل مندوباً للمبيعات بتهمة قتل صديقته طعناً بسكين، ووجهت إليه النيابة تهمة ارتكاب جناية القتل العمد، ونفى المتهم التهمة أمام المحكمة قائلاً: إنها هي من طعنت نفسها في مقتل، بعد أن اكتشف أنها لا تعمل كخادمة مثلما ادعت، وإنما في شقة لممارسة الرذيلة.

وأوضحت النيابة العامة أن المتهم قتل في أبريل الماضي صديقته عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن قام بطعنها إثر مشادة كلامية وقعت بينهما طعنة واحدة تحت الصدر أودت بحياتها.

تفاصيل

وقال المتهم: إن علاقة وطيدة ربطته بالقتيلة التي كانت تقطن بجواره، لمدة ثلاث سنوات تطورت إلى علاقة حب واتفاق على الزواج، لكن المجني عليها وبتاريخ الواقعة خرجت مدعية أن لديها عملاً جزئياً في أحد المنازل كخادمة وأخذت منه هاتفه المتحرك لاستخدامه، لكن في وقت متأخر من ذات اليوم أخبرته سيدة تسكن بالقرب منه ومن القتيلة بأن المجني عليها كذبت عليه وتذهب إلى شقة لممارسة الرذيلة تديرها سيدة آسيوية الجنسية ودلته على المكان وعليه توجه المتهم إلى الشقة، وعندما وصل إلى منزل المرأة اتصل بالضحية التي أخبرته أنها في عجمان، لكنه واجهها وقال لها إنه أمام الشقة التي تعمل بها.

إصرار

وبعد أن قرع الباب خرجت سيدة وبسؤالها أنكرت معرفتها بالضحية لكن مع إصراره على أنها بالداخل خرجت له وطلبت منهما صاحبة المنزل مغادرة المكان، مشيراً إلى أن المجني عليها فتحت حقيبتها وشاهد فيها سكيناً فأخذها منها، ثم طلب منها أن تعطيه هاتفه المحمول فصرخت في وجهه وطلبت منه عدم التدخل في شؤونها والخروج من حياتها، فقام جراء فورة غضب إصابتها بطعنها في الجانب الأيسر من أعلى الفخذ وعلى ساقها، لكن الضحية انتزعت السكين منه وطعنت نفسها، حتى أنه انهار وأزال السكين، وحاول أن يستقل سيارة أجرة لأخذها إلى المستشفى لكن لم يستجب له أحدٌ، وفرَّ من المكان «خوفاً» إلى محطة وقود قريبة، حيث تم ضبطه من قبل أفراد الشرطة.

ونفى المتهم تهمة القتل العمد وقال إنه أحب الضحية وكان ينوي الزواج بها، وأن ما حدث جاء نتيجة للاستفزاز عندما شعر أن المرأة التي أراد الاقتران بها قد خانته. فيما أظهر تقرير الطب الشرعي أن من مارس الرذيلة مع المجني عليها ليس المتهم بل شخص آخر مجهول.

دفاع

وطلب المحامي عبد العزيز البلوشي المنتدب من وزارة العدل للدفاع عن المتهم في الجلسة التي ترأسها القاضي محمود أبكر بتوفير مترجم للمتهم، مشيراً إلى أن موكله لم يتمكن من فهم التحقيق الذي خضع له ولديه ما يدلي به أمام الهيئة القضائية.

وقال المحامي البلوشي إن هناك مساعي للتواصل مع أولياء الدم من أجل التنازل عن القصاص وقبول الدية الشرعية، وعليه تم تأجيل النظر في القضية لحين تأمين مترجم وتمكين المتهم من التواصل مع أولياء الدم.

Email