بعد 10 سنوات.. من الـ«ترانزيت» إلى المحكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتقد بعض من اقترفوا جناية أو جنحة أو جريمة بعد أن خدمتهم الظروف في الخروج من الدولة، بأنهم تمكنوا من الهروب والإفلات من يد العدالة، ويغيب عن ذهن هؤلاء بأن التكنولوجيا والتطورات المتلاحقة تستطيع كشف الجاني ولو بعد حين.

مثال من هؤلاء الأشخاص الهاربين، كان مسافراً «ترانزيت» عبر مطار أبوظبي يبلغ من العمر 25 عاماً، تفاجأ عند انتظاره للطائرة التي سيستقلها في قاعة الانتظار، بإلقاء السلطات الأمنية القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة جنايات أبوظبي، ليتبين بأن المسافر كان قد أدين على ذمة قضية مر عليها 10 أعوام، وصدر في حقه حينها حكماً غيابياً، بإيداعه في مركز الأحداث.

فصول تلك القضية بدأت في عام 2008 عندما قام المسافر برفقة 3 أشخاص آخرين، باعتراض طريق سيدة من جنسية آسيوية أثناء ممارستها رياضة الجري، حيث قاموا بسبها وسرقة هاتفها النقال بعد أن قامت بتصويرهم ومن ثم هربوا من الموقع.

وعلى الفور توجهت السيدة إلى مركز الشرطة وقامت بفتح بلاغ حول الواقعة، وبعد ضبط المتهمين وتقنين الإجراءات، أحالت النيابة العامة أوراق المتهمين الأربعة إلى المحكمة التي أصدرت بدورها حكماً بإيداع المتهمين مركز الأحداث وذلك بعد أن تقدمت السيدة بتنازل عن حقها في القضية.

وقالت المحامي عبير الدهماني خلال مرافعتها، أمام محكمة جنايات أبوظبي: بأن المتهم ألقي القبض عليه عندما كان في إجازة دراسية لزيارة أحد الأصدقاء في إحدى الدول المجاورة، وأثناء مروره «ترانزيت» بدولة الامارات، خلال رحلته الجوية التي كانت ستنتهي به إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال دراسته الجامعية، تفاجأ موكلي بإلقاء القبض عليه لصدور حكم غيابي في حقه.

وأضافت: بأن موكلها متهم بسرقة حقيبة ومحتوياتها قبل 10 سنوات، حيث كان وقت وقوع الجريمة، حدثاً يبلغ من العمر 15 سنة، وكان في ذلك الوقت زائراً للدولة، وبعد القبض عليه في المطار، تمت إعادة إجراءاته للمحاكمة.

 

Email