«خلعته» من البيت والعمل انتقاماً من أسرته

ت + ت - الحجم الطبيعي

جلس وملامح الحزن تخيم على وجهه داخل قاعة المحكمة بعدما وصلت الخلافات مع زوجته لطريق مسدود، على الرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها للحفاظ على استقرار الأسرة والمكانة الاجتماعية، غير أن الزوجة لم تستجب لكافة محاولات الزوج الذي دفع ثمن حبه لها ووقوفه أمام أهله الذين رفضوا هذا الزواج، حتى انتهت العلاقة بينهما بالخلع وإقالته من العمل حيث تتولى الزوجة إدارة إحدى الشركات الخاصة والتي كان يعمل بها الزوج.

قرر الزوج مدّ حبال الود حتى نجح في كسب قلبها والزواج بسرعة دون النظر لنصائح الأهل والأصدقاء غير أن الغيرة القاتلة لها ومحاولتها إفساد علاقته بأهله أشعلت نار الخلافات الأسرية التي استمرت عامين كاملين، لم تفلح فيها محاولات الصلح وتقريب وجهات النظر.

حيث أصرت الزوجة الحصول على الخلع والتسبب بفصله من عمله التي ترؤس إدارته والاستمرار في رفع القضايا ضد زوجها ضاربة بعرض مستقبل أولادها عرض الحائط، فيما اكتفى الزوج بسرد حكايته مع زوجته التي وضعت نفسها على طرف النقيض مع أهله منذ اليوم الأول للزواج.

وأشار الزوج، بعد أن تناهى لسمع زوجته رفض أهله الزواج منها في بداية الأمر وهو ما اعتبرته معركتها الشخصية للانتقام من أهل زوجها دون النظر لمستقبل الأسرة وأطفالها، ما جعله يقف حائراً بين نظرات اللوم والعتاب أهله وأطفاله الثلاثة الذين وجدوا أنفسهم ضحية لخلافات أسرية لا دخل لهم فيها، وعدم المبالاة بمستقبلهم من قبل والدتهم التي كان دافعها الرئيسي هو الانتقام من أهله لمواقفهم السابقة منها.

لم تكتف زوجته بالخلع وفصله من العمل فقامت برفع قضية جديدة تطالبه فيها باسترداد مبالغ مالية قيمة فواتير خط الهاتف التي قامت بشرائه له، بالرغم من سداده تلك الفواتير من حسابه البنكي الخاص بالإضافة إلى خلافات للاتهامات الموجهة إليه بتسديده المبالغ من إيرادات الشركات التي تعمل بها زوجته، حتى تحطمت كل معاني الحب التي كان يحملها بداخله وأقسم بعدم فتح باب قلبه مرة أخرى للارتباط.

ومن واقع أوراق القضية تصر الزوجة بعد اكتشافها عدم قدرتها على المضي في هذا الزواج لوجود الفوارق الاجتماعية الكبيرة بينها وبين أهل زوجها الذين تعودوا على التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة الأسرة دون أي دور للزوج في ردع هذه التصرفات التي قالت إنها كانت كفيلة باندلاع نيران الخلافات داخل منزل الزوجية ما اضطر أهلها للتدخل لحمايتها من أسرة زوجها.

وقالت الزوجة: حماتي لم تفوت فرصة للاستهزاء بي أمام الجميع، وحثها المستمر لابنها على توجيه اللوم لي على كل صغيرة وكبيرة ما جعل الحياة تستحيل بيننا، مؤكدة أنها تحملت خلال 5 سنوات هي عمر الزواج الكثير من المعاناة من أجل أطفالها.

Email