شرطة دبي تضبط «عصابة المقنّعين»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بفريق عمل العمل الميداني بإدارة المباحث الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، في ملاحقة المتهمين في قضية السطو المسلح على أحد محال المجوهرات في منطقة المدينة العالمية، ضمن اختصاص مركز شرطة الراشدية، وإلقاء القبض على منفذي الجريمة في أقل من 48 ساعة من تلقي البلاغ، واستعادة المجوهرات المسروقة، على الرغم من عدم توفر أي أدلة تدل على هويتهم، حيث إنهم قاموا بالسطو على محل للذهب وهم يرتدون الأقنعة لإخفاء ملامحهم.

جاهزية

وأكد اللواء عبد الله خليفة المري، أن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية، تمنحها مقدرة للتعامل مع جميع الأحداث في جميع الأوقات بدقة متناهية وحرفية عالية، وتمكن فرق العمل من القبض على كل من تسول له نفسه العبث أو الإخلال بالأمن.

وشدد اللواء عبد الله خليفة المري، على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز التقنيات الاحترازية لدى المنشآت التي تقدر قيمتها بمبالغ ضخمة، بما يتناسب مع هذه المبالغ، وضرورة وضع معايير ملزمة لهذه الإجراءات، بما يتناسب مع القيمة المالية لهذه المنشآت، فلا يجوز أن تكون التجهيزات الأمنية لمحل تبلغ قيمة ما يحتويه من مقتنيات تفوق الستين مليون درهم، وتكون التجهيزات والإجراءات التأمينية للمكان لا تتناسب مع قيمة المجوهرات، ما يضعف من القدرة التأمينية لهذه المنشآت، وتسهل على ضعاف النفوس تنفيذ عملية السرقة والهرب بكل سهولة ويسر، الأمر الذي يضاعف الجهد على الأجهزة الأمنية للكشف عن هذه السرقات ومرتكبيها، في الوقت الذي كان من الممكن تجنب حدوث هذه الجرائم باتباع إجراءات أمنية وتجهيزات تقنية متطورة، تمنع تعرض هذه المنشآت للسرقة.

تفاصيل

وقال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث والجنائي، إن تفاصيل حادثة السطو على أحد محال المجوهرات في منطقة اختصاص مركز شرطة الراشدية، تعود إلى ورود بلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات يوم الأربعاء الماضي في حوالي الساعة 10 صباحاً، يفيد بوقوع جريمة سطو مسلح على محل للمجوهرات في منطقة المدينة العالمية من قبل عصابة إجرامية منظمة، يرتدون أقنعة قاموا برش الموظفين في المحل بمادة حارقة «الفلفل الأحمر»، وحجزهم في دورة المياه، وسرقة مصوغات ذهبية تقدر بحوالي 3 ملايين درهم، ومن ثم لاذوا بالفرار لجهة مجهولة، ولجأ كل واحد من أفراد العصابة إلى الاختباء في مواقع مختلفة لتضليل عمليات البحث والتحري، بعد أن تقاسموا المسروقات.

تخطيط

ولفت اللواء خليل المنصوري، إلى أن محل المجوهرات يحتوي على مجوهرات تقدر بنحو 60 مليون درهم في وقت ارتكاب الجريمة، مؤكداً أن الأسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة، يوحي بأن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل أسلوبهم الإجرامي على احترافية عالية في هذا المجال، وذلك من خلال الكيفية التي تم فيها التخطيط لارتكاب الجريمة، واختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل، وما تبعه من إخفاء تام للوجوه، كيلا يتم الكشف عن هويتهم، ما يوحى بأنهم قد قاموا بدراسة الموقع جيداً قبل تنفيذ الجريمة.

وأوضح اللواء المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات فور تلقيها البلاغ، شكلت فريق عمل وحددت الاختصاصات لكل عناصرها حسب الخطة التي تم وضعها، وتم توزيع دوريات المباحث الجنائية على جميع منافذ الدولة، والتعميم على المسروقات لإغلاق جميع فرص هروب المتهمين أو تهريب المسروقات خارج الدولة.

05

تمكن فريق التحري من الكشف عن هوية المقنعين البالغ عددهم خمسة أشخاص من الجنسية الآسيوية، ثلاثة منهم يختبئون في إحدى المناطق الحدودية بمدينة العين، واثنان يختبئان في منطقة الرويس ضمن اختصاص إمارة أبوظبي، وبعد تحديد ساعة الصفر، تمت مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم في مواقعهم في نفس الوقت، تجنباً لأي رد فعل وبحوزتهم المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو.

Email