أطلقتها نيابة دبي لإبعاد المحضونين عن الضغوطات النفسية

«غرفة الطفل» ترفيه يثري التحقيقات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح المستشار محمد علي رستم بوعبدالله، المحامي العام رئيس نيابة الأسرة والأحداث في النيابة العامة بدبي، أن (غرفة الطفل) التي أطلقتها النيابة أخيراً، من شأنها مساعدة الأطفال المحضونين من المحكمة الشرعية على عدم التعرض لإجراءات التحقيق وضغوطاتها النفسية عليهم.

لافتاً إلى أنه يتم استقاء المعلومات منهم عن طريق اللعب والرسم الذي يتاح لهم بمساعدة باحثات اجتماعيات، وأن هذه الخطوة جاءت بناء على معايير ودراسات عالمية في هذا المجال.

خطوة

وبيّن المستشار محمد علي رستم بوعبدالله خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، أن هذه الخطوة تستهدف الأطفال المحولين من المحكمة الشرعية والأطفال المجني عليهم في القضايا الجزائية، فضلاً عن الخاضعين للتحقيق في قضايا أخرى، مؤكداً أن ذلك يراعي عدم التأثير بشكل سلبي على نفسية الأطفال، وتعرضهم لضغوط قد تؤثر عليهم مستقبلاً.

وأشار رستم أيضاً إلى غرفة (الصلح) التي أطلقت أخيراً وتشرف عليها باحثات اجتماعيات يعملن على تحقيق الصلح بين الأطراف وذلك للمحافظة على الأسرة وضمان استمرار الحياة بشكل آمن بعيدا عن المشكلات.

موضحا أنها تعمل على تعزيز نسب التصالح في القضايا الأسرية دون إحالتها إلى الجهات القضائية، وأن السب والاعتداء يتصدران القضايا الأسرية، عن طريق الوسائل الإلكترونية.

وقال بوعبد الله: إن عدد القضايا الأسرية التي نظرتها نيابة الأسرة والأحداث في النيابة العامة بدبي، بلغت خلال 2016 (568) قضية فيما بلغت خلال 2015 (537) قضية وفي 2014 (539) قضية، وبلغت قضايا الأحداث خلال 2016 (260) قضية وفي عام 2015 بلغت (323) قضية فيما بلغت في عام 2014 (286) قضية.

لافتاً إلى أنهم تمكنوا خلال 3 سنوات من تحقيق الصلح في ما يقارب 40% من القضايا الأسرية، وأن بعض القضايا الأسرية يتم الصلح فيها خلال وقت لا يتجاوز الدقيقتين في حين يوجد قضايا تأخذ شهوراً.

معلومات

وتابع أن استقاء المعلومات من الأطفال بغرفة الطفل يكون من خلال تهيئة جو خال من الضغوطات النفسية، وذلك عن طريق استخدام الألعاب والرسومات وتوجيه الأسئلة من المختصات النفسيات بشكل غير مباشر بحيث تكون الإجابة طواعية ولا تشكل أذى لهم، موضحاً أن محقق النيابة يكون في غرفة مجاورة .

ويشاهد ويستمع للطفل من خلال شاشة عرض مخفية، ويقوم بتوجيه الأسئلة للباحثة ومعرفة الإجابة من الطفل بشكل ودي وبسيط، لافتاً إلى أنه سيتم مستقبلاً ربط القاضي بتلك الغرفة بحيث يمكنه الاستماع للإجابات بشكل فوري ويوجه الأسئلة للباحثة وذلك من خلال ارتدائه نظارة الواقع الافتراضي، لتعزيز معلومات عن القضية.

تحليل

من جهتها عرضت ميثاء السويدي الباحثة الاجتماعية في نيابة الأسرة والأحداث في نيابة دبي، إلى إحدى الحالات الغريبة التي كانت تعكف عليها، لطفلة عمرها 8 سنوات تعرضت للتحرش على يد والدها، وأنها أثناء متابعة حالتها بغرفة الطفل، طلبت من الطفلة رسم عائلتها، إلا أنها رسمتهم جميعاً باستثناء والدها.

وعندما تحققت الباحثة الاجتماعية عن سبب ذلك وطلبت منها رسمه، إلا أنها رسمته بشكل يوحي بالسقوط من مكان عال وتوفي على أثر ذلك، موضحة أن هذه الحالة وبعد تحليل رسوم الطفلة تم إحالة النتيجة للمحكمة لاستكمال إجراءات التقاضي بحق والد الطفلة.

تضرب زوجها

كشف رئيس نيابة الأسرة والأحداث عن بعض الحالات الغريبة التي تعرض لها مثل اعتداء زوجة على زوجها، بعد أن علمت أنه يفكر بالزواج من أخرى، لافتاً إلى أنه طلب من الزوجة التوقيع على تعهد بعدم الاعتداء عليه مرة أخرى إلا أنها أصرت على موقفها.

Email