قصة خبرية

وقع تحت ضغط العمل فانزلق إلى المخدرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبلغ من العمر 26 عاماً وقد بدأ حياته موظفاً مجداً في إحدى المؤسسات، لكن سرعان ما ضلّ طريق النجاح ليتحول من الصعود إلى الهبوط بفعل ضغوط العمل، التي عالجها بسلبية عبر اللجوء إلى العقاقير المخدرة، حتى انزلق في عالم المخدرات.

تفاصيل قضية الشاب أطلعتنا عليها خولة العبيدلي الباحثة الاجتماعية في إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي.

وذلك في إطار الجانب التوعوي من مخاطر التوجه إلى المخدرات في البحث عن الحلول ومعالجة التحديات التي تواجهنا في الحياة، لأن ذلك له نتيجتان حتميتان: إما إلقاء القبض على الشخص والدخول إلى السجن، أو الموت بجرعة زائدة.

البداية

عن بداية الطريق نحو عالم المخدرات، تقول العبيدلي: لجأ الموظف بسبب ضغوط العمل إلى طبيب نفسي، حيث بدأ في أخذ العلاجات والعقاقير الطبية الخاصة بتهدئة الأعصاب ليتطور الأمر بسرعة كبيرة في حياته إلى مرحلة الإدمان على هذه العقاقير.

تعامل الموظف بسرية تامة مع موضوع تعاطيه للعقاقير الطبية دون معرفة جهة عمله أو ذويه بذلك، وما زاد من تورطه مصادقته لشاب آخر اكتشف فيما بعد أنه يتعاطى بطريقة سرية ليتفق الاثنان على التعاطي سوياً، لكن الخطر كان يكمن في أن الصديق يتعاطى المواد المخدرة وهو في مرحلة متقدمة من التورط في هذا العالم المأساوي.

وفي أحد الأيام عرض صديق الموظف عليه أن يتوجها إلى دولة آسيوية لتجريب أنواع جديدة من المخدرات، فرافقه وبدءا في قضاء الأوقات في الملاهي الليلية وسرعان ما تورط في تجريب المخدرات، ثم بدأ في البحث عن أنواع من المخدرات تُبقيه يقظاً لفترة طويلة.

وفي تلك الدولة تعرف الموظف على رجل آسيوي عرض عليه استخدام مخدر معين فبدأ يتعاطاه بشكل كبير، وكان يعود إلى الدولة ثم يغادر مرة أخرى إلى هذه الدولة الآسيوية ليتعاطى المخدر ذاته كونه بات يشعر أن المخدر يجعله نشيطاً لمواجهة ضغوط العمل ولم يكن يدرك أنه يتورط في الإدمان.

المحطة الأخيرة

ومنذ أقل من شهر توجه الموظف إلى الدولة الآسيوية، وتعاطى المخدر وقضى أوقاته في الملاهي الليلية، وعند عودته أحضر معه كمية ليتعاطاها في الدولة إلا أن أمن مطار دبي الدولي استطاع اكتشاف وجود المخدرات بحوزته فألقوا القبض عليه.

وبعد توقيفه في السجن، بدأ الموظف في الاستيقاظ من الحالة والمأزق الذي تورط فيه نتيجة عدم قدرته على مواجهة تحديات الحياة والهرب إلى عالم المخدرات المظلم، حيث تواصل من توقيفه مع إدارة التوعية الأمنية لمساعدته في التوقف عن إدمانه والعودة إلى المجتمع، مبدياً ندمه الشديد على استسلامه لعالم المخدرات الذي قاده إلى عاقبة وخيمة انتهت بسجنه وينتظر حالياً عرضه على القضاء.

Email