التعامل بمهنية مع حادث غرق طفل عماني في الشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام فريق الإنقاذ والإسعافات الأولية في المنتزه، الحديقة المائية والترفيهية في الشارقة، بالتعامل بمهنية عالية مع حادث غرق طفل عُماني (3 سنوات)، بعد أن ابتعد عن أهله عقب خروجه معهم من منطقة الألعاب المائية وخلعه سترة النجاة واستبدال ملابسهم استعداداً لمغادرة الحديقة المائية بعد قضاء يوم كامل هناك، حيث انزلق في مياه لعبة المجرى النهري من أحد جوانبها الخلفية.

وتعامل أفراد طاقم الإنقاذ والإسعاف في المنتزه بالتعامل بشكل سريع ومهني مع الحادث، الذي بادر على الفور  عقب إخراجه من المياه بتقديم الإسعافات الأولية للطفل بحضور عائلته وفريق من إدارة المنتزه، كما تم التواصل مع الإسعاف الوطني الذي وصل إلى الموقع خلال أقل من خمس دقائق وقام أيضاً بمتابعة حالة الطفل وتقديم الإسعافات اللازمة قبل نقله إلى مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث باشر فريق طبي مختص هناك بتقديم الإجراءات الطبية اللازمة لحماية حياة الطفل الذي ابتلع كمية كبيرة من الماء نتيجة الوقوع في المياه.

ويرقد الطفل حالياً في مستشفى القاسمي تحت الرقابة الطبية مع استقرار نبضات القلب والتنفس لديه، لكنه ما زال في حالة فقدان للوعي نتيجة السقوط وانقطاع الأوكسجين عن الدماغ، ويخضع لمجموعة من التحاليل والإجراءات الطبية لعلاجه وتقييم حالته الصحية.

وأشاد الفريق الطبي لكل من الإسعاف الوطني ومستشفى القاسمي بالمجهود الكبير والمهني الذي قدمته فرق الإنقاذ والإسعافات الأولية في "المنتزه" للطفل، والتدخل المهني السريع الذي أسهم في عدم تدهور حالة الطفل، حيث تعامل الفريق المدرب بطريقة مهنية متخصصة بهذه الحالات من الحوادث.

وقال خالد القصير، مدير المنتزه: "نحرص في إدارة المنتزه  على متابعة حالة الطفل أولاً بأول من خلال ذويه وإدارة مستشفى القاسمي، آملين أن يمن الله عليه بالشفاء العاجل وأن يرد معافى إلى والديه وأخوته".

وأضاف "نحرص في المنتزه على توفير أعلى معايير الأمن والسلامة المتبعة عالمياً في الحدائق المائية، كما أننا ووفقاً لمعايير الجودة المتبعة لدينا، نوفر أعداداً أكبر من الموصى بها من المنقذين المحترفين لضمان سلامة الزوار، وهذا كله لا يلغي جانب الرقابة الأسرية وخصوصاً على الأطفال الصغار الذين هم في سنواتهم الأولى، حيث أنهم معرضين للإصابة والانزلاق أكثر من الأطفال الأكبر سنا والبالغين، ولذلك نحن نمنع أي طفل يقل عمره عن 12 سنة من دخول الحديقة دون مرافقة ذويه وذلك لضمان مراقبتهم المباشرة له".

وأضاف: "نحن على تواصل مباشر مع عائلة الطفل والمستشفى لضمان تلقي الطفل العلاج المطلوب ومتابعة حالته أو أي احتياجات متعلقة بالموضوع لأهل الطفل الذين قدموا من سلطنة عُمان الشقيقة في زيارة للدولة، حيث رافقنا الطفل إلى المستشفى وهناك فريق من إدارتنا يتابع الموضوع بشكل متواصل مع عائلة الطفل من داخل المستشفى".

وشدد القصير على ضرورة إلتزام الأهالي والزوار بقواعد الأمن والسلامة الموضوعة من قبل إدارة المنتزه والموضحة في مواقع كثيرة ضمن المنتزه وعلى التذاكر أيضاً والتي تتضمن في مقدمتها ضرورة مراقبة ومتابعة الأهالي للأطفال، وذلك لضمان سلامة الأطفال والزوار وتأمين أجواء ترفيهية ممتعة بعيدة عن أي حوادث تنتج عن عدم الإلتزام بمراقبة الأطفال من قبل ذويهم، موضحاً أن القواعد في المنتزه تمنع دخول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً دون مرافقة ذويهم حتى وإن كانوا محترفين في السباحة.

Email