شرطة دبي تدخّلت لمنع تكرار الواقعة

آسيوي يضرب أمه لسوء تربية إخوته

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخّلت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، لمنع تكرار تعرض أم من الجنسية الآسيوية للضرب من قبل ابنها الذي أكد أن سوء تربية إخوته دفعه إلى هذا العمل، بعدما أبلغت الأخت الكبرى خدمة «الأمين» التي حوّلت القضية للتحقيق، كما تدخّلت «الأمين» في منع ضرب زوج لزوجته بسبب قيامها بضرب الأبناء.

عنف وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي: إن بعض حالات العنف التي تقع في محيط الأسرة تكون بسبب سوء التربية أو قيام أحد الطرفين بضرب الأبناء، ما يضطر الطرف الآخر لتعنيفه أو الاعتداء اللفظي والجسدي عليه، مفيداً بأن الإدارة تلقّت بلاغاً من خدمة الأمين يفيد بتعرض أم للضرب من ابنها البالغ من العمر 18 سنة، بسبب سوء تربية إخوته، وبسبب دلال الأم لهم كما ادعى، مشيراً إلى أن الابنة الكبرى لجأت إلى الشرطة لحل المشكلة، ما ترتب عليه منعها من دخول البيت بسبب إفصاحها عن تلك المشاكل العائلية للشرطة.

وأضاف العميد المر أنه تم استدعاء الابن وتوجيه اللوم له لقيامه بالاعتداء على أمه، وقد برر أن إخوته البالغ عددهم 9، يعانون من سوء التربية، وأنهم يتطاولون عليه، ما دفعه للشكوى للأم التي لم تقم بردعهم، ما جعل النقاش يشتد بينهما ليقوم بضربها، كما تم استدعاء الأم التي أكدت أنها ستغادر الدولة للعلاج، وبعدها ستتم متابعة القضية، فيما أخضعت شرطة دبي الشاب إلى جلسة نفسية وتوعية حتى لا يكرر ضرب أمه.

ضرب

من جانبها، قالت فاطمة الكندي رئيسة قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، إنه تم تسجيل حالة ضرب زوج لزوجته لثنيها عن العنف ضد طفليهما البالغين من العمر 4 و6 سنوات، مشيرة إلى أنه تم استدعاء أطراف القضية، وبالفعل أقرت الزوجة بأنها تقوم بإرغام الأبناء على تناول الطعام أو تعنيفهم في حال صدَر منهم بعض التصرفات التي تعتبرها غير محمودة، ودفع هذا الأسلوب في التربية المصحوب بالضرب أو التعنيف الشديد من قِبل الأم إلى انزعاج الزوج الذي حاول ثنيها أكثر من مرة إلى أن اضطر لضربها حتى لا تُكرِّر فعلتها، لافتة إلى أن هذه الحالة تخالف الوضع العام للعنف ضد الأطفال والزوجة، أن يقوم الزوج برفض العنف.

وأضافت الكندي أن بعض أساليب التربية تعتمد على العنف والضرب والقسوة ظناً من الأولياء أنها الأمثل، وهو ما يسبب أمراضاً نفسية للأطفال، إضافة إلى الإيذاء الجسدي، كما تختلف الثقافات والخلفيات الاجتماعية في الدولة بسبب تنوع الجنسيات، والذي يعتبر تحدياً كبيراً لدى الإدارة.

ولفتت الكندي إلى أنه من الحالات التي وردت أخيراً للإدارة أب يشكو من تصرفات ابنه الذي قام بإحضاره معه، وبعد أن تمت مقابلتهما تبين أن الابن سليم وأن الاب يعاني من حالة نفسية، وأنه يدقق كثيراً في كل تصرفاته ولا يمنحه الحرية الكافية، خصوصاً أنه في سن المراهقة، ما أوجدّ جدالاً بينهما ودفع الأب للجوء إلى الشرطة.

دراسة

وأفادت رئيسة قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي العنف، بأن إحدى الدراسات التي أعدتها تبيّن أن العنف هو استخدام القوة المادية أو المعنوية لإلحاق الأذى بآخر استخداماً غير مشروع، وأنه تقرر اعتبار 25 نوفمبر من كل عام، يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة، كما عرفت الدراسة العنف الأسري بأنه كل عنف يقع في الإطار الأسري ومن قبل أحد أفراد العائلة لمن له سلطة أو ولاية أو علاقة بالمجني عليه.

Email