30 برنامجاً تُرسّخ الاستدامة لدى الأطفال في «قيظ ويانا»

■ جانب من الفعاليات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يطلق مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في حديقة الحيوانات في مدينة العين المخيم الصيفي «قيظ ويانا»، والذي يضم 30 برنامجاً صيفياً لـ20 طفلا يتم توزيعهم ضمن ورش تراثية ذات صبغة محلية مختلفة تعود لزمن الأجداد..

حيث يستمتعون بصنع الأدوية من النباتات المحلية في البيئة الصحراوية، واستكشاف أسرار أشجار النخيل، وطرق شق الأفلاج بينها. كما سيتعرفون على جهود الدولة في صون الحيوانات المحلية. وأخذهم في مغامرة استكشافية ممتعة في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في الحديقة.

وأكد أسامة علي أحمد، رئيس وحدة البرامج العامة، على أن المخيم يهدف إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة لدى الأطفال وتبسيطها لهم، والفكرة تحمل في طياتها دعوة عاجلة وملحة لاعتماد مبدأ التنمية المستدامة في جميع المجالات، لجعل العالم مكاناً أفضل لمستقبل واعد لأجيال الغد.

ويهدف المخيم الصيفي إلى استثمار وقت الإجازة في تنمية مهارات الأطفال، وإكسابهم خبرات تعليمية تعزز الكثير من القدرات لديهم، لاسيما مهارات التفكير الابداعي.

موروث

وأوضح أحمد سعيد الأحبابي، ضابط البرامج المدرسية، أن الصغار يتعرفون في المخيم إلى ماهية الموروث الشعبي، ومنه السنع الذي يتمثل في ترسيخ القيم والمثل القويمة والآداب والسلوكيات الحميدة التي اعتادها الإماراتيون، وباتت تشكل جزءاً من خصوصيتهم وهويتهم الوطنية بين الأجيال المتعاقبة والجديدة.

مشيراً إلى أنه يتم تعليم الأطفال أدب المجالس من طريقة جلوس واستقبال الضيف وإعداد وتقديم القهوة العربية، والطريقة الصحيحة للمصافحة وإلقاء السلام..

إضافة إلى تعريفهم بالحيوانات الصحراوية المهددة بالانقراض في الدولة، وكيفية المساهمة في الحفاظ عليها، كما لاقت فعالية «بيت يدوه» تفاعلا كبيراً من الصغار المشاركين، حيث تعرفوا على الملابس القديمة المزركشة بنقوش مختلفة، وأدوات الزينة، والعطور والبخور وغيرها.

وأوضح كل من محمود القبيسي وماجد الكعبي، اخصائيي برامج مدرسية، على حرصهما الكبير في تعريف الصغار بأهمية التشبث بالعادات والتقاليد والتراث الإماراتي الأصيل بالعودة إلى الماضي، من خلال تسليط الضوء على كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة، وصولا إلى الحفاظ على القيم المجتمعية والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة، وترسيخ قيم الثقافة المجتمعية.

حيث لا يهدف المخيم الصيفي إلى استثمار أوقات الصغار، وإنما دمجهم في ورش هادفة من شأنها أن تسهم وبشكل فعال في المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، والعودة إلى حياة الأجداد في الماضي من خلال برامج عملية ذات طابع ترفيهي وممتع وغير روتيني.

 

Email