خطفها من أمام مقر عملها ونشر صورتها عبر مواقع التواصل

عربي يخيّر صديقته بين الزواج أو القتل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الزواج أو القتل، خياران وضعهما مندوب مبيعات عربي أمام صديقته العربية بعد أن فشل في إقناعها بالزواج منه، عقب علاقة مشتركة لم يمض عليها سوى 5 أشهر، صاحبتها لقاءات ومحادثات عبر الهاتف ومعاشرات محرمة نتج عنها «حب من طرف واحد».

ولأنها أصرّت على رفض الزواج منه، وأخبرته غير مرة أن علاقتهما من باب الصداقة وفقط، لجأ المندوب إلى أساليب أخرى بديلة عن الحوار والنقاش، في محاولة لثنيها عن قرارها، فخطفها ليلاً من أمام مقر عملها، وحجزها، وحرمها من حريتها باستعمال القوة والتهديد بالقتل، مستخدماً آلة حادة (مشرط) وضعها على رقبتها، طالباً منها التوجه معه إلى مركبته لـ«التفاهم»، الأمر الذي اثار الرعب والخوف في نفسها وحملها على الرضوخ إلى طلبه بالذهاب معه إلى المركبة.

وما إن وصلت المركبة مرغمة، حتى أعاد رفع المشرط في وجهها، وهددها بالقتل طالباً منها عدم إبداء أي مقاومة، والموافقة على الزواج منه، ومواصلة الحديث معه، قبل أن تتمكن من تهدئته ومسايرته والإفلات منه برغبته قبل التوجه مباشرة إلى مركز الشرطة للإبلاغ عنه.

حيثيات

ونظرت القضية الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، حيث قالت النيابة العامة إن المجني عليها التي تعمل بوظيفة حارس امن في احد المراكز التجارية، تعرّفت إلى المتهم قبل نحو 5 أشهر من الواقعة، من خلال احدى صديقاتها، ومن ثم تبادلا أرقام التواصل، وصارا يلتقيان بين الحين والآخر، ويتعاشران معاشرة محرمة، كما كان يوصلها بمركبته إلى مكان عملها ومقر سكنها، اضافة إلى مساعدته لها مالياً عندما تكون بحاجة إلى الاستدانة، ولاحقاً تغيرت تصرفاته معها وأفصح عن حبه لها، عارضاً عليها الزواج منه، إلا أنها رفضت وأخبرته أن العلاقة التي بينهما لا تعدو كونها علاقة صداقة فقط، لكنه لم يقتنع، وأصر على رغبته في الزواج منها، لتتحول العلاقة بينهما من صداقة واستلطاف إلى عداوة وخلافات، انتهت بالقطيعة، ونشر المتهم صورتها وهي شبه عارية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما علم بأنها أبلغت الشرطة عن واقعة الاختطاف والتهديد بالقتل.

إصرار

وذكرت المجني عليها للنيابة أنها فور خروجها من محطة مترو ابن بطوطة في منطقة جبل علي مساء، وسيرها مشياً باتجاه مقر عملها، وقبل وصول البوابة الخلفية لمدخل الموظفين، تفاجأت بوجود المتهم الذي طلب التحدث إليها، فرفضت، وأخبرته أنها سوف تبلغ الشرطة اذا لم يغادر المكان، فما كان منه إلا أن سحب مشرطاً، من جيبه وضعه على رقبتها وامسك بها من الخلف طالباً إليها الذهاب معه إلى مركبته المتوقفة في منطقة رملية قريبة من المحطة، ومهدداً إياها بالقتل اذا رفضت، إلا أنها اضطرت للموافقة خوفاً منه، وبالفعل توجهت إلى مركبته وركبت معه وتوجه بها إلى مكان آخر بعيداً عن أعين المارة، وهناك أعاد تهديدها بالقتل اذا لم توافق على الزواج، ولخوفها منه حاولت مسايرته وطلبت منه بإلحاح أن يتوجه بها إلى مقر عملها مدعية أنها سوف تواصل الحديث معه، وأنها ستتصل به فور خروجها من العمل، فهدأ واستجاب لطلبها وعاد بها إلى مقر عملها قبل أن تتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة بُعيد مغادرته المكان.

وتضيف النيابة العامة أن المتهم غادر المكان وعاد إليه في وقت لاحق وتحديدا بعد انتهاء دوام المجني عليها التي شاهدها وهي تركب دورية شرطة، وهو ما جعله يتيقن بأنها قد أبلغت الشرطة عنه، فغادر المكان قبل أن يتلقى اتصالاً هاتفياً منها لتخبره بأنها أبلغت الشرطة عن الواقعة، فغضب منها واستغل حيازته لصورة لها وهي شبه عارية كان قد التقطها لها بينما كانت برفقته، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اتصل بها وأخبرها بذلك فغضبت وطلبت منه الالتقاء لحل المشكلة وحذف الصورة عن الموقع، وبالفعل التقيا وحذف الصورة، إلا انه لم تغفر له فعلته، واتفقت مع الشرطة لإلقاء القبض عليه بحجة أنها سوف تتنازل عن البلاغ الخاص بالدعوى الراهنة.

Email