مطالبة بـ 60 مليون درهم في قضية طفلي "النفايات الكيمياوية" بدبا الفجيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعقد محكمة دبا الفجيرة اليوم جلستها في قضية طفلي النفايات الكيمياوية الناتجة عن أحد المصانع الأسمنتية في دبا الفجيرة، حيث قال جمعة أحمد مليح والدكتور سلطان المؤذن محاميا أسرة الطفلين خليفة وجاسم اليماحي ضحيتي المخلفات الكيميائية، إنهما سيطالبان بتعويض مادي 60 مليون درهم جراء الإصابات والحروق الكيماوية التي تعرضا لها إثر سقوطهما في حفرة مجاورة من مكب نفايات في عام 2011، وخلّفت أضراراً نفسية عليهما وعلى ذويهما.

تداعيات مؤلمة

وقال المحاميان إن قيمة التعويض لا تقارن بحجم الضرر الجسدي والنفسي الذي تعرض له الطفلان خلال السنوات الماضية وما خلفه الحادث المؤسف من تشوهات جسدية ونفسية، قدرت وفقاً للتقارير الطبية من مستشفى الوصل في دبي ومستشفى آخر في ألمانيا بـ75% من المساحة الكلية للجسم، كما أفاد تقرير الطب الشرعي أن هناك تشوهاتٍ وعاهات مستديمة قد ألمَت بالطفلين من جراء هذا الحادث.

وأوضحت التقارير أن الطفل خليفة قد أصابه فقدان للإحساس في كل أنحاء جسده والطرفين السفليين مع محدودية حركية متوسطة بمفصلي الكاحل الأيسر والكاحل الأيمن ومفصلي الركبة اليمنى واليسرى، وأنه يوجد فقد كامل لحركة أصابع القدمين رقم 4.3.2 بالقدم اليسرى مع بتر للطرف البعيد من الأصبعين 4.5 من القدم اليسرى وأيضاً بتر الطرف البعيد للأصبع رقم 2 بالقدم اليمنى مع مشكلات متقدمة في الحركة عموماً. بالإضافة إلى وجود قصور متقدم بالقدرة على حياة طبيعية وهو ما يعد عاهة مستديمة وعجزاً دائماً بواقع 50% من القدرات الجنسية الطبيعية للطفل خليفة.

أصل الحكاية

وكانت تفاصيل الواقعة المؤلمة قد حدثت في عام 2011 بالمنطقة الجنوبية من دبا الفجيرة عندما كان الأطفال يلهون ويلعبون، حيث وقع خليفة أولاً بهذه النفايات وحاول جاسم أن ينقذه إلا أن النفايات الكيميائية ابتلعتهما معاً، حيث تدخل بعض الأهالي وقاموا بإنقاذهما، حيث تعرضا لإصابات خطيرة جاءت في التقرير الطبي وإلى تشوهات وعاهات مستديمة.

Email