19 % من الحوادث في أبوظبي سببها الإهمال وعدم الانتباه

55 ألف مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة على مستوى الدولة في 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت إحصاءات الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية عن تحرير أكثر من 55 ألف مخالفة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة على مستوى الدولة خلال العام 2015.

وأكدت أن استخدام التقنيات ومنها الهواتف أثناء القيادة دخلت بقوة أخيراً إلى مسببات الحوادث، خصوصاً ان 85 في المئة من أسبابها تعود الى السائق وبالتالي فإن استخدام الهواتف والتقنيات يسهم في رفع نسبة تشتت السائق وضعف مقدرته على التعامل مع اي طارئ في الطريق، كما انه يصعب عليه الاحتفاظ بسرعة واحدة وثابتة.

مخالفات خطرة

كما أظهرت إحصاءات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن 19 في المئة من اجمالي الحوادث المرورية التي وقعت في الإمارة خلال العام 2015 كانت بسبب الإهمال وعدم الانتباه، ومن أبرز العوامل التي تتسبب في ذلك استخدام الهاتف النقال سواء عبر التحدث او ارسال الرسائل النصية او التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي خلال القيادة.

وتندرج مخالفة استخدام الهاتف النقال خلال القيادة سواء بالاتصال او كتابة الرسائل او التواصل مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت بند المخالفات الخطرة ضمن اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي.

وأكدت وزارة الداخلية أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يعتبر من المخالفات الخطرة التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية الجسيمة وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة وهي لا تقل خطورة عن مخالفات تجاوز السرعات القانونية والقيادة بصورة تشكل خطراً على الجمهور (التهور) وعدم استخدام حزام الأمان وتجاوز الإشارة الضوئية والانحراف المفاجئ للمركبة، وعدم ترك مسافة كافية خلف المركبات.

وأوضحت دراسة متخصصة أن انحراف المركبة عن مسارها يزداد بنسبة 280% في حال إرسال الرسائل النصية خلال القيادة والانشغال بالهاتف، مشيرة إلى ان مستخدمي الهاتف النقال معرضون أكثر إلى الاصطدام بسيارة أو جسم أو إنسان إضافة الى أنهم معرضون إلى حوادث الصدم الخلفي وزيادة احتمالية التسبب في حوادث مرورية تقدر بثلاثة أضعاف قائدي المركبات الذين يكونون تحت تأثير المسكرات.

تأثير

وحذّر العقيد جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مرور أبوظبي من خطورة الانشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة وتأثيره في قدرة السائق على الانعطاف بشكل صحيح.

وبين انه لا يوجد فرق كبير بين استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أو السماعات ومكبرات الصوت، مشيراً إلى أن استخدامه يزيد من عبء العمل على وظائف المخ الذهنية كما أنه يؤثر في نفسية السائق ويزيد من توتره وعصبيته وعدد مرات نسيان المنعطفات.

ولفت العامري إلى ان ما يسمى بإعلام التواصل الاجتماعي أو الإنترنت أصبح أيضاً واحداً من مسببات الحوادث المرورية ومنها الواتس آب وفيسبوك وتويتر وانستغرام.

Email