«عجمان الشرعية»: نشوز الزوج يهدد كيان الأسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت محاضرة في محكمة عجمان الشرعية من خطورة نشوز الزوج على الكيان الأسري، مؤكدة أنه أخطر من نشوز المرأة لأن الرجل له دور كبير ومؤثر داخل الأسرة، فهو المفكر والموجه والراعي بما يكتسب من خبرات مجتمعية زائدة عن خبرات المرأة بحكم احتكاكه الدائم والمتكرر بمختلف جوانب الحياة.

وعرفت المحاضرة 100 طالبة من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان بماهية النشوز وكيفية علاجه، والذي يعني اصطلاحاً «الخروج عن الواجبات التي تطلب من الزوجين في إطار الأسرة»، فكل من الزوجين له حقوق وعليه واجبات..

فإذا ما تخلى عن واجباته أُعتبر متمرداً وناشزاً، مشيرة إلى أن نشوز الزوجة هو امتناعها من أداء حق الزوج أو عصيانه أو إساءة العشرة معه، فكل امرأة صدر عنها هذا السلوك أو تخلقت به فهي امرأة ناشز، في حين أن نشوز الزوج هو عدم قيامه بواجباته الزوجية والتخلي عنها.

اتساع الطلاق

قدم المحاضرة العلمية القاضي حمود بن عبدالله الحمود رئيس محكمة عجمان الشرعية، والدكتور عدنان بن محمد أبو عمر محاضر بالكلية الجامعية، تحت عنوان (خلافات أسرية مبكرة.. مشكلات وحلول)، وذلك بحضور طالبات جمعية النهضة بدبي.

وقال عدنان إن الطالبات اللاتي استفدن من المحاضرة يدرسن مساقات فقه الزواج والطلاق والثقافة الإسلامية، مشيراً إلى الهدف من المحاضرة التي عقدت بمحكمة عجمان ربط الطالبات بالمساقات المقررة عليهن بشكل عملي تطبيقي بحيث تستفيد الطالبة من دراستها النظرية في حياتها العملية بقصد بناء الأسر المستقرة.

مناقشة

وأضاف «تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة، ولعل أبرزها اتساع ظاهرة الطلاق وكيفية علاجها، وقضية النفقة والخلافات الأسرية وأسبابها»، مشيداً بتفاعل الطالبات الكبير من خلال طرح الأفكار والمشاكل التي تواجههن وكيفية إيجاد الحلول الناجعة لها بقصد تشخيص المشكلات ووضع الحلول العملية لها. وأكد عدنان أن السبب الرئيس لاتساع مشكلة الطلاق هو عدم الاختيار الصحيح من قبل الطرفين لشريكه الآخر وعدم التوعية والتربية من قبل الأهل..

مبيناً أن هناك حلولاً مقترحة للحد من ظاهرة الطلاق منها الخضوع للحق وعدم إفشاء أسرار الأسر والتقيد بالآداب الإسلامية قبل وقوع الطلاق، مضيفاً «في حال لم تطع الزوجة أمر الزوج في غير معصية لله وأهملت في حقوقها وواجباتها، فعليه بالموعظة الحسنة والصبر عليها والهجر في المضاجع وتحكيم شخص من أهله وآخر من أهلها».

Email