نقص

التروية يضعف عضلات القلب ويهددها بالوفاة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أمراض الشرايين والقلب تتصدر قائمة الأمراض التي تصيب الأشخاص حول العالم، وذلك لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها اتباع نمط معيشي خاطئ يساهم في تحفيز الأجواء المناسبة لظهور هذه الأمراض، ذلك ما أشار له الدكتور باسم دويدري اختصاصي جراحة القلب الذي أكد أن الاحتشاءات القلبية تعد السبب الأول في الوفيات، وتحدث نتيجة تضييق أو انسداد الشرايين التاجية أو تصلبها نتيجة ترسب الدهون والألياف، والتي بدورها تعيق جريان الدم وتضعف الإمدادات عن عضلات القلب.

وأضاف ان أعراض المرض تظهر في هيئة آلام في الصدر نتيجة نقصان التروية الدموية إلى عضلة القلب، وخصوصا عند بذل مجهود ما، إذ تحتاج هذه العضلات كميات أكبر من الدم لترويتها، ويمكن ملاحظة معاناة بعض الأشخاص من ذلك خصوصا كبار السن..

حيث نجدهم يمشون مسافة معينة ثم يتوقفون نتيجة الشعور بالألم ومن ثم متابعة المشي بعد مدة زمنية وذلك نتيجة نقص في تدفق الدم في الرجلين، وكذلك تظهر سلبيات هذا المرض بعدم القدرة على العمل لساعات طويلة والشعور بالإرهاق بين الحين والآخر.

وأشار د. دويدري إلى أن مسببات أمراض الشرايين تنقسم إلى قسمين احدهما لا يمكن للإنسان التحكم فيه إلا باتباع العلاجات المتاحة لذلك كتقدم العمر والوراثة، أما القسم الثاني فهي العوامل التي يتم التحكم فيها من خلال الحد من التدخين والابتعاد عن تناول الأغذية المشبعة بالدهون والكولسترول، وممارسة التمارين الرياضية، لافتاً إلى أن خطورة الإصابة بأمراض الشرايين تتضاعف لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع كولسترول الدم والضغط والسكر.

وأشار إلى أن الخطة العلاجية لتضييق الشرايين يحددها مستوى انتشار المرض، فإذا كان التضييق جزئيا أو بسيطا فإنه يمكن علاجه باستخدام الأدوية أو بتثقيف المريض وحثه على الابتعاد عن بعض السلوكيات والأنماط التي كان يقدم عليها سابقاً..

وتشجيعه على ممارسة الرياضة والتوازن في تناول الأطعمة، أما الحالات المتقدمة من الإصابة بأمراض الشرايين فإنها ترفض هذه العلاجات خصوصاً عند ما تتجاوز نسبة التضييق في الشرايين أكثر من 50%، لذلك هنا لا بد من وضع الدعامات أو الشبكة عبر المنظار لزيادة اتساع الشرايين.

Email