أحيل إلى النيابة وتم تحميله أضرار الرصيف
بالفيديو..استعراض شاب بالسيارة يكلّفه نصف مليون درهم
أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن الشارع ليس مكاناً للسباقات والاستعراضات الخطرة، وإنما هو طريق ملك للجميع وإن أي شخص يشكل خطورة على مستخدمي هذا الطريق تتم إحالته للنيابة، مشيرا إلى انه تم ضبط شاب مواطن مؤخرا، لقيامه بالاستعراض وما يعرف بالتفحيط، في شارع الميدان منذ أسبوع تقريباً، بطريقة خطرة جدا وتسبب في وقوع أضرار في البنية التحتية في الشارع، وتم تقدير الخسائر المادية المبدئية من قبل هيئة الطرق والمواصلات بنصف مليون درهم، إضافة إلى المخالفات التي رصدت ضده، وإنه تم تحويله إلى نيابة السير والمرور وجار التحقيق معه.
ولفت اللواء المزينة إلى أنه سيتم نهاية العام الجاري تزويد رجال المرور والتحريات بكاميرات لتسجيل المخالفات وعمليات الضبط بالصوت والصورة بتقنية عالية تضمن الحيادية والرجوع إلى التسجيل في أي وقت ودون أن يتدخل رجل الشرطة في تقنياته بالمسح أو الإضافة، لافتا إلى أن هذا التسجيل سيضمن الحيادية وسيدحض أي افتراء أو ادعاء من قبل الجمهور ضد رجال الشرطة في حالة ضبطهم متلبسين كما أنها ستوفر أكبر عوامل التعامل الراقي مع الجمهور كونها رقيباً على عمل رجال الشرطة.
حالات طارئة
وقال اللواء المزينة في تصريحات صحفية على هامش تسليم الفائزين بالنقاط البيضاء سياراتهما والذي تم الإعلان عنهما في حفل أقيم أخيراً بحضور العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن تكريم الملتزمين مرورياً من أولويات شرطة دبي وإن الأمر لا يتوقف على المخالفات للمخطئين فقط بل إن شرطة دبي تتفرد عالميا بمنح المثاليين والملتزمين من قائدي المركبات جوائز تشجيعية ومنها سيارتان هدية.
من ناحية أخرى أكد اللواء المزينة أن قيام البعض بارتكاب مخالفات سرعة أو التجاوز على الطرقات بحجة أن معه مريضا أو حالة طارئة في السيارة غير مقبول، لافتا إلى أنه يستثنى من هذا الأطباء الذين يتم استدعاؤهم في حالات طارئة لإنقاذ حياة المرضى شريطة تقديم الأوراق التي تثبت ذلك لنيابة السير والمرور، مشيرا إلى انه لا يوجد أي مبرر لتجاوز السرعات على الطريق وانه يمكن طلب الإسعاف الذي يحضر في وقت قياسي بدلا من تعريض حياة المريض ومن معه للخطر.
تدابير احترازية
ولفت القائد العام لشرطة دبي إلى أن قائد المركبة هو صاحب القرار على الطرقات، ويأتي بعدها البنية التحتية أو الظروف المحيطة، وانه في بعض الحوادث التي ينتج عنها وفيات يكون قائد المركبة المتسبب لعدم الانتباه أو الانحراف المفاجئ أو السرعة الزائدة، مشيرا إلى أن الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري شهدت انخفاضا في الوفيات على الطرقات نتيجة اتخاذ العديد من التدابير الاحترازية والتوعية المرورية في المجتمع، مطالبا الجمهور بالاطلاع على القانون والالتزام به حفاظا على أرواحهم وأرواح الآخرين.
وأشار اللواء المزينة إلى انه لا يوجد قيادة بطيش وتهور، إنما أفرد القانون نصوصا قانونية تتضمن تعريض حياة الآخرين للخطر، وان قيام فئة ضالة من الشباب ببعض التصرفات غير الآمنة والمنبوذة من المجتمع يعود بالضرر عليهم في المقام الأول، وان بعضهم يتعرض للإعاقة أو الإصابة أو الوفاة بسبب حركات لا تفيدهم والأولى بهم الذهاب إلى حلبات السباق القانونية والقيام بذلك بطريقة اكثر أمنا عليهم وعلى الآخرين وليس في الطريق العام وإن هذا الأمر مرفوض تماما.
المزروعي: فيديو التفحيط انتشر على مواقع التواصل
أكد العقيد سيف مهير المزورعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي انتشار فيديو لسيارة دفع رباعي يقودها شاب مواطن بطريقة متهورة ويقوم بحركات استعراضية خطرة في شارع الميدان، مسببا أضراراً جسيمة في الشارع، وأنه تم التوصل إلى المركبة والى قائدها وتبين انه شاب إماراتي حصل على الرخصة حديثا، وقام باصطحاب أصدقائه إلى شارع الميدان ليلا للقيام بهذه الحركات الخطرة، وقام أصدقاؤه بتصويره، وتم اتخاذ اللازم وإحضار السيارة وحجزها، وتحرير عدد من المخالفات كما تم رفع تقرير لهيئة الطرق والمواصلات التي حصرت الخسائر وقدرتها بـ500 ألف درهم نتيجة الحاجة إلى إعادة رصف الشارع بمواد خاصة.
ولفت المزروعي إلى انه تم مواجهة الشاب بالصور والفيديو، واعترف انه قام بذلك بغرض الاستعراض في الشارع، وأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها بهذا الأمر، وأن التقرير يلزمه بدفع مبلغ الخسائر وقيمة المخالفات للجهات المختصة، وقد تم عرضه على نيابة السير والمرور لاستكمال التحقيقات.
تدريس الثقافة المرورية
طالب اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بتعميق الثقافة المرورية والاطلاع على القوانين في الدولة، لطلبة الثانوية على الأقل، وهي السن التي تشهد استخراج رخصة قيادة، لافتا إلى أن الجنسيات الأجنبية تحرص على الاطلاع على القانون المروري في الدولة، وأن احد محال السوبر ماركت في دبي كان يطبع القانون المروري ويبيعه للوافدين من الجنسيات الأجنبية، مؤكدا أن كثيرين كان يطلب هذا الكتيب، إلا أن قيام صاحب البقالة بطباعة القانون وتوزيعه، يعد مخالفاً للقانون ولكنه ينم عن اهتمام هذه الجنسيات بالتعرف عليه تجنبا للمخالفة.
