مجلس الكعبي يوصي بتعزيز دور الإعلام في التصدي للمخدرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه المواطن عبيد محمد الكعبي بمنزله في مدينة العين، بعنوان «المخدرات واستهداف الشباب»، بضرورة تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تستقطب أكبر نسبة من الجمهور بمختلف فئاته العمرية والمجتمعية، ويأتي المجلس ضمن مجالس التوعية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، على مدار العام، وأداره الإعلامي راشد النعيمي من صحيفة الخليج.

ودعا المشاركون إلى تعزيز جهود جميع المؤسسات الحكومية بالدولة، لإعداد برامج لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، والتعريف بتأثيراتها السلبية في الفرد والمجتمع، مثمنين الدور الريادي لمجالس التوعية، واستقطابها أجيالاً مختلفة من المجتمع الإماراتي، وطرح ومناقشة القضايا المجتمعية في أجواء أُسرية، مشيدين بجهود وزارة الداخلية في معالجة مختلف القضايا المجتمعية، حرصاً منها على تعزيز مسيرة الأمن والأمان في الدولة.وذكر العقيد عيد محمد ثاني، المدير العام لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، في مداخلته، أن قضية المخدرات هي قضية عالم بأسره، ولا تقتصر على دولة دون أخرى.

وقال المقدم الدكتور جمعة الشامسي، مدير إدارة التوعية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، إن الهدف الرئيس لتجار ومروجي المخدرات تدمير عقول الشباب واستدراجهم إلى عالم الإدمان، وجني الثروات بأساليب رخيصة.

بدوره، ذكر الرائد محمد المنصوري، مدير فرع التوعية بقسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، أن بداية اللجوء إلى المخدرات تبدأ من المنزل وليس المجتمع، وأرجع ذلك إلى أسباب عديدة من ضمنها التفكك الأسري أو عدم رقابة الأبناء.

وتحدّث الإعلامي راشد النعيمي عن أهمية دور الإعلام في التصدي لآفة المخدرات، مشيراً إلى أنها أصبحت تحدياً أمنياً أمام مختلف حكومات وشعوب العالم، وقال إن المجتمع الإماراتي ليس بمنأى عن باقي مجتمعات العالم، لكن الإمارات، وحسب المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعربية والعالمية، تعد من بين أكثر دول العالم تصدياً لآفة المخدرات.

أما الدكتور أحمد يوسف، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الوطني للتأهيل، فتطرق في مداخلته إلى سرية العلاج من الإدمان.

واختتم مجلس الداخلية التوعوي بمداخلة لمستضيف المجلس المواطن عبيد محمد الكعبي، مشيداً بمبادرة وزارة الداخلية، المتمثلة في مجالس التوعية التي تطرح وتناقش القضايا المصيرية للمجتمع الإماراتي، فضلاً عن توطيدها العلاقة بين مختلف الأجيال وتقريب رؤيتهم المختلفة، وقال إن آفة المخدرات باتت خطراً محدقاً بمختلف مجتمعات العالم دون استثناء، وليس غريباً أن تستهدف هذه الآفة فئة الشباب، باعتبارهم عماد الشعوب والمجتمعات ومستقبلها.

Email