شحنات عاجلة من البطيخ المصري لتعويض اختفاء الإيراني في السوق

إبراهيم عبد الله البحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختفى البطيخ الإيراني بشكل كامل في أسواق الجملة وتجارة التجزئة والجمعيات التعاونية والمراكز التجارية والبقالات في أبوظبي. وكشفت جولة لـ«البيان» أمس في أسواق مدينة أبوظبي الكبرى والصغرى، عن تطبيق كل المتاجر تعليمات مركز الرقابة الغذائية بعدم استلام البطيخ الإيراني ومنع بيعه، في وقت أكدت فيه جمعية أبوظبي التعاونية التي تدير 11 فرعاً في أبوظبي وتستحوذ على 40% من حجم السوق، أنها تسعى إلى استيراد شحنات عاجلة من البطيخ المصري لتعويض السوق من نقص البطيخ الإيراني.

وأدى قرار منع بيع البطيخ الإيراني إلى ارتفاع كبير في أسعار البطيخ الأردني، حيث قفز من درهمين للكيلو إلى خمسة دراهم في سوقي الميناء ومدينة زايد في أبوظبي، بينما وصل إلى 6 دراهم في البقالات الصغيرة. وكشف تجار لـ«البيان» أمس عن أن موجة ارتفاع في الأسعار شهدتها أنواع معينة من الخضراوات كانت ترد للأسواق من إيران، وتتراوح هذه الزيادات بين 200% و350%، حيث ارتفع سعر كيلو الخس الإيراني من 3 دراهم إلى عشرة دراهم وكيلو الباذنجان من 4 دراهم إلى 9 دراهم وكيلو الخيار من 3 دراهم إلى 7 دراهم وذلك في سوق الميناء وزايد بينما ارتفعت أسعار هذه السلع بأكثر من ثلاثة دراهم في البقالات مقارنة بينها وبين سوقي الميناء وزايد.

وأوضح تجار في سوق الميناء أمس أن أسعار غالبية الخضراوات معرضة للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع سيكون مضاعفاً لأسعار العام الماضي. وأوضحوا أن أسعار الخضراوات والفواكه ترتبط بالزيادة الملحوظة في فصل الصيف، حيث تتراجع بشكل ملحوظ كميات الخضراوات والفواكه التي تدخل الدولة خصوصاً من لبنان وسوريا والأردن، حيث يتم توجيه إنتاج هذه الدول من الخضراوات والفواكه لأسواقها المحلية بسبب قلة المعروض المتاح لديها، عكس ما يحدث في فصل الشتاء، حيث يتضاعف المعروض ويتم توجيه جزء كبير منه للتصدير لدول الخليج.

ونوه أحمدي محمود مسؤول محل النكاس في سوق الميناء، بأن محله يستورد منتجات إيرانية كثيرة، مشيراً إلى أن هذه المنتجات تسد احتياجات مستهلكي أبوظبي خلال شهور الصيف بشكل ملحوظ، حيث تأتي البضائع الكثيرة من إيران بسهولة وبسرعة لا تزيد عن ساعات معدودة بينما يواجه تجار سوق الميناء من استيراد الخضراوات والفواكه من الدول العربية خلال الصيف، حيث ترتفع تكلفة البضائع فضلاً عن أنها تصل لأبوظبي بعد نحو خمسة أيام من تصديرها من الأردن أو لبنان أو سوريا كما أن أوضاع لبنان وسوريا السياسية هذا العام حدت بشكل ملحوظ من البضائع السورية واللبنانية في سوق أبوظبي.

إيقاف البيع

وأوضح إبراهيم عبد الله البحر المدير العام للجمعية، أن جمعية أبوظبي التعاونية أوقفت بيع البطيخ الإيراني بكل أنواعه منذ مساء الأربعاء الماضي، حيث قامت بمنع استلام البطيخ الإيراني من الموردين وقامت بإلزام الموردين بتحمل نفقات شحن الكميات الواردة، فيما تنتظر الجمعية قرار بلدية أبوظبي بشأن البطيخ الايراني.

وذكر أن الجمعية بدأت في إبرام اتفاقات عاجلة لتوريد البطيخ المصري إلى سوق أبوظبي عبر الطائرات بصورة عاجلة، ومن المقرر وصول شحنات البطيخ المصري خلال أسبوعين.

وشدد على أن البطيخ الإيراني اختفى من السوق المحلي نهائياً بعد إعلان وزارة البيئة إصابته بآفة زراعية.

وأوضح البحر أن البطيخ ليس سلعة رئيسية بل سلعة مكملة، كما أن هناك بدائل في السوق لها.

وشدد على أن الجمعية لن تسمح بزيادة أسعار الخضراوات والفواكه، مشيراً إلى أن الأسعار تحدد بدقة من قبل الموردين والجمعية مع وجود هامش ربح قليل جداً للجمعية، كما أن الجمعية تقدم عروضاً حصرية لأسعار غالبية الخضراوات والفواكه ما يجعل أسعارها مقاربة جداً لأسعار سوقي الميناء ومدينة زايد في أبوظبي.

استغلال

شكا مستهلكون أمس من استغلال تجار بيع التجزئة في سوقي الميناء وزايد قضية البطيخ الإيراني في رفع أسعار العديد من الخضراوات والفواكه مطالبين الجهات المعنية ممثلة في وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بالتدخل لوقف الزيادات غير المنطقية للاسعار. وأوضحوا أن غالبية أسعار الخضراوات والفواكه قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث قفز سعر كيلو الموز الفلبيني بنحو 20% إلى 9 دراهم والعنب الأسترالي من 18 درهماً إلى 22 درهماً، كما أدى اختفاء التفاح الإيراني إلى زيادة أسعار التفاح الأفريقي والنيوزيلندي بنحو درهمين إلى خمسة دراهم للعبوة الواحدة التي تزن 5 كيلوجرامات.

Email