إغلاق 7 صيدليات باعت أدوية بلا وصفة طبية

المضادات الحيوية يجب صرفها بوصفة طبية أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة لسياسات الصحة العامة والتراخيص، أن الوزارة أغلقت 7 صيدليات خلال العام الماضي، لعدم التزامها بتعليميات الوزارة وبيعها أدوية مراقبة ومضادات حيوية من دون وصفة طبية.

وقال الدكتور الأميري لـ «البيان» إن وزارة الصحة سبق لها تحذير الصيدليات من بيع بعض المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية في العام 2013 بناء على توصية من منظمة الغذاء والدواء الأميركية، لافتاً إلى أن الصيدليات المخالفة تعرض نفسها للمساءلة القانونية ومن ثم الغرامات.

تأثيرات ضارة

وناشد الدكتور الأميري المواطنين والمقيمين بضرورة التعاون مع وزارة الصحة والإبلاغ عن الصيدليات التي تبيع المضادات الحيوية من دون وصفات طبية، مشيراً إلى أن المضادات الحيوية تقضي فقط على البكتيريا وضارة في حال استخدامها لمقاومة الفيروسات، كما أن بعضها له تأثير ضار على الحوامل أو المرضعات، وعموماً فإن كل المضادات الحيوية مواد سامة تعطى في حدود قتل أو إيقاف نمو البكتيريا.

الى ذلك حذر الدكتور علي السيد مدير ادارة الصيدلة في هيئة الصحة في دبي، من مخاطر استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، لما قد تسببه من مضاعفات جانبية، بخاصة من ناحية إحباط مناعة الجسم أو تفاعلها مع الأدوية الأخرى التي يتلقاها بعض مرضى الأمراض المزمنة. وأشار إلى أن المضادات الحيوية وتحديداً الشراب لها تاريخ صلاحية من أسبوع إلى أسبوعين من تاريخ الاستخدام ولا يجوز حفظ المضاد في الثلاجة واستخدامه بعد مرور أسبوعين، لافتا إلى أن البكتيريا التي تتشكل على غطاء العبوة تتحول إلى مادة سمية قد تؤدي إلى الوفاة.

استشارة طبية

وشدد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل إعطاء أي مضاد حيوي للأطفال، وأن اختيار المضاد الحيوي المناسب من قبل الطبيب يتم بناء على عمر المريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها التشخيص السريري والمختبري لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب، مؤكدا أن المضادات الحيوية لا تفيد في حالة الزكام لأنها ليست بكتيريا وإنما فيروسية.

أخطاء شائعة

وتابع قائلاً إن من الأخطاء الشائعة التي يتعرض لها الكثير من الناس أنهم بمجرد تحسن حالة المريض الصحية يقومون تلقائياً بوقف تناول العلاج، وبعد فترة تعاود الأعراض بالظهور من جديد، وبالتالي لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للأدوية، وغالبا ما تكون سبعة أيام يتم تناولها على فترات محددة، فإذا كانت ثلاث مرات فلا يجوز زيادة الجرعة أو أخذها مرتين، ولا ينبغي إطلاقا إيقاف تناول العلاج لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلاً، مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.

وحذر الدكتور علي السيد كذلك مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط من اللجوء إلى استخدام الأعشاب الشعبية، إلى جانب الأدوية لتخفيض السكر أو ضبط الضغط، لافتا إلى أن بعض الأعشاب تحتوي مواد سمية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

Email