صحة

التهاب الكبد «ب» قابل للعلاج

التهاب الكبد ب يؤدي إلى التليف أو السرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

التهاب الكبد (ب) هو عدوى يسببها فيروس الالتهاب (ب) تصيب كبد المريض ويعتبر من الفيروسات الصامتة، وهو من أكبر المشكلات الصحية في العالم بحسب ما أوضح الدكتور مجدي عبد العزيز استشاري باطنية وحالات حرجة، إذ يستطيع أن يسبب مرضا وعدوى مزمنين في الكبد ويعرض حياة المصاب بها لخطر الوفاة بشكل كبير من جراء إصابة الكبد بالتليّف والسرطان. ومن جهة اخرى يمكن علاج المرضى بالدواء او بزراعة الكبد.

وأضاف أن هذا الفيروس ينتقل بين الأشخاص عن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى (مثل، اللعاب، والمني، والسوائل المهبلية) لشخص مصاب بالفيروس كما قد ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، وعن طريق مشاركة شفرات الحلاقة والحقن وشفاطات العصير وفرش الأسنان، إلا أنه لا ينتقل بواسطة الأغذية أو المياه الملوثة ..

ولا يمكن أن ينتشر أيضا بطريقة عرضية في أماكن العمل. وتبلغ فترة حضانة فيروس التهاب الكبد ب 75 يوما في المتوسط، ولكنها يمكن أن تتراوح بين 30 و180 يوما، وقد يكتشف وجوده في فترة تتراوح بين 30 و60 يوما بعد الإصابة بعدواه وتستمر لفترات متفاوتة من الزمن.

أعراض الإصابة بالمرض

يقول الدكتور مجدي لا تظهر على معظم الناس أية أعراض خلال مرحلة الإصابة بعدوى المرض الحادة بيد أن بعضهم يُصاب بحالة مرضية وخيمة تدوم أعراضها لعدة أسابيع..

وتشمل اصفرار لون البشرة والعينين (اليرقان) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيؤ وآلاماً في البطن، ويمكن أن يتطور المرض لدى البعض إلى تليّف الكبد أو سرطان الكبد، فيما يتعافى تماماً نسبة تزيد عن 90٪ من البالغين الأصحاء المصابين بالفيروس من الفيروس في غضون ستة أشهر.

الوقاية والتشخيص

وأوضح أن تحصين الجسم يعد أفضل وسيلة للوقاية من عدوى التهاب الكبد (ب)، إلى جانب تناول جرعات التطعيم ضد المرض، ويتم التشخيص بفحص الدم للتأكد من وجود المستضد السطحي لالتهاب الكبد (ب) الذي يعتبر جزءًا من الفيروس ويظهر غالبًا في الدم في مدة تتراوح بين ستة إلى اثني عشر شهرًا.

وبين أن الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره، فمعظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد، التي تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.

العلاج بالأدوية أو زراعة الكبد

أشار الدكتور مجدي أنه لا يوجد علاج محدّد ضد التهاب الكبد ب الحاد، وإنما يجب الخلود للراحة والمحافظة على توازن غذائي، بوسائل منها التعويض عمّا فقده من سوائل بسبب التقيؤ والإسهال. ويمكن علاج بعض المصابين بالفيروس بالأدوية، ومنها الإنترفيرون والأدوية المضادة للفيروسات، وقد يبطئ العلاج تطور الالتهاب إلى تليّف الكبد ويحد من إمكانية الإصابة بسرطان الكبد ويؤمن بقاء الفرد على قيد الحياة لأجل طويل، وتُجرى أحيانا عمليات زرع كبد للمصابين بتليّف الكبد بنسب نجاح متفاوتة.

Email