المزينة على هامش افتتاحه أسبوع النزيل الخليجي:

تطبيق الخلوة الشرعية للنزلاء وفق ضوابط موحدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، أن تطبيق الخلوة الشرعية للنزلاء سيتم وفقاً لضوابط ومعايير موحدة على مستوى الدولة، لافتاً إلى أنه ما زال الأمر في طور التشريع، وأنه بعد إقراره سيتم اتخاذ كافة التدابير المنظمة لتنفيذه من ناحية تجهيز الأماكن والأشخاص الذين يستفيدون منه.

وكشف اللواء المزينة عن توقيع وزارة الداخلية على عدد من الاتفاقيات بين دول آسيوية تتعلق بإمكانية استكمال بعض النزلاء لمدد محكوميتهم في بلدانهم، وذلك بعد تسلم طلب من النزلاء ممن تنطبق عليهم الشروط بذلك، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بمصلحة النزلاء الوافدين، وحتى يتسنى لهم رؤية عائلاتهم في بلدانهم.

جاء ذلك على هامش أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني، والذي يقام تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي افتتحه اللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، تحت شعار (خذ بيدي نحو غد أفضل) في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، بحضور خالد الكمدة، مدير هيئة تنمية المجتمع في دبي، واللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة، واللواء محمد سعيد بخيت، مدير الإدارة العامة للخدمات الإلكترونية، والعميد حمد عديل الشامسي.

مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية، والعميد محمد النوبي محمد، نائب القائد العام لشرطة رأس الخيمة، والعميد علي الشمالي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالنيابة، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدكتور أحمد الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وممثلي الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال العميد علي الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي بالنيابة، خلال حفل الافتتاح، إن شعار هذا العام "خذ بيدي نحو غد أفضل"، يرمز إلى الأخذ بيد النزلاء، والتواصل معهم ومع أسرهم، وإشراكهم في بناء مستقبل أفضل لمجتمعهم، وأن نجدد لهم الأمل، لنجعل من وجودهم بيننا نقطة تحول إيجابية في حياتهم، والعمل على رعايتهم واحتوائهم في المجتمع، وذلك في ظل الاهتمام الكبير التي توليه القيادة العليا لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية.

وأضاف مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي بالنيابة، أن هذا الاحتفال يأتي تتويجاً لحرص حكومتنا الرشيدة على دعم أسر النزلاء ورعايتهم وتسوية أوضاع المعسرين منهم، والإسهام في الإفراج عنهم، ودمجهم لخلق مجتمع ينعم بالأمن والاستقرار.

وأشار العميد علي الشمالي إلى أن الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية، أثمرت في توظيف أكثر من 400 من النزلاء المفرج عنهم من خلال برنامج سوق العمل، تعزيزاً لثقة المجتمع بالجهود المضنية التي تبذلها الحكومة لتحقيق رسالة المؤسسات العقابية والإصلاحية، داعياً الجهات الحكومية والمنظمات الخيرية إلى الاستمرار في دعم أسر النزلاء المعسرين، والإسهام في توفير حياة كريمة لهم، إلى جانب المساهمة الفاعلة في دمج النزلاء بالمجتمع بعد الإفراج عنهم، وأنها لن تدخر جهداً في المشاركة في عملية إصلاح ودمج النزلاء بالمجتمع.

ولفت مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي بالنيابة، الشكر والتقدير إلى كل الجهات التي تسهم في مسيرة الإصلاح، مطالباً إياهم ببذل المزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال الإنساني والوطني.

تكريم القيادات

في ختام الحفل، كرم المزينة القيادات العامة للشرطة على مستوى الدولة، والوفود الخليجية المشاركة في الفعالية، والعميد عبد الملك جاني، مدير إدارة اتحاد الشرطة الرياضي، والعقيد عبد الحليم السويدي، الأمين العام لصندوق الفرج وصندوق الزكاة، وشركة كارتر غوبل، والشاعر عبيد الكعبي، والسيد عبد الله الشحي، ومؤلف فليم الأسطورة فيصل الشرياني.

4 ملايين

بلغت حجم التبرعات التي استقطبتها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية 4 ملايين ونصف خلال العام الماضي والجاري، وكرم اللواء خميس مطر المزينة شركاء المؤسسات العقابية، وهم مؤسسة دبي الإنسانية الإسلامية لتبرعها بمبلغ مليونين وثلاثمئة ألف درهم لدعم أسر النزلاء، والأنصاري للصرافة لتبرعها بمبلغ مليون درهم لأسر النزلاء، وجمعية دار البر لتبرعها بمبلغ ستمئة ألف درهم لسداد الديات الشرعية، ومركز البراحة لتحفيظ القرآن لتبرعه بمبلغ خمسمئة ألف درهم للسنة الثانية على التوالي لأسر النزلاء، ومركز المعلومات الإسلامي لتبرعه بمبلغ أربعين ألف درهم للمسلمين الجدد.

ومجموعة شركات سيف بالحصا الراعي الرسمي للأنشطة والبرامج الرياضية، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومركز الدعوة والإرشاد، وحكومة دبي الذكية، ومنطقة دبي التعليمية، والنيابة العامة، ومحاكم دبي، ومؤسسة جمعة الماجد، ومؤسسة خدمات الإسعاف، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة الثقافة والفنون، ومؤسسة ناصر السركال.

فعاليات الشارقة

وشهد العميد محمد عيد المظلوم مدير عام العمليات الشرطية صباح أمس، افتتاح فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد، والذي أقيم في قناة القصباء.

وبدأ الحفل بآيات قرآنية، ثم تلاها كلمة ترحيبية ألقاها المقدم أحمد عبد العزيز شهيل رئيس قسم الإصلاح والتأهيل، رحب فيها بالحضور، وقال إنه وانطلاقاً من مسؤولية الدولة والمجتمع نحو فئة المحكومين الذين ساقتهم بعض العثرات والأخطاء إلى الحبس، إنفاذاً للأحكام والعقوبات الجزائية التي صدرت بحقهم بموجب القانون، حيث تسعى الدولة ومؤسساتها إلى الأخذ بأيديهم من خلال العمل على تعديل سلوكهم، وتأهيلهم وإعدادهم للعودة أفراداً صالحين إلى المجتمع، وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، في إطار النظم والقوانين.

إلى جانب اهتمام الدولة والمجتمع بأسر المحكومين وأبنائهم ممن تأثروا سلباً بأوضاع المحكومين وظروفهم، حيث تسعى الدولة ويسعى المجتمع من خلال مؤسساته ومنظماته المختلفة إلى مساعدة هذه الأسر من أجل التغلب على ظروفها، ومواجهة أوضاعها والمحافظة على كيانها وحمايتها من التفكك والضياع ، وتمكينها من مزاولة حياتها بصورة طبيعية.

ومن هنا، فقد كان تشجيع الدولة ومؤسساتها لكافة المبادرات المجتمعية التي تتجه إلى الاهتمام بأسر المحكومين ، ومعالجة أوضاعهم ، وحماية أسرهم ، وتقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يساعد على توفير الحياة الكريمة لهم.

كما وجه الدعوة إلى كافة المؤسسات والمنظمات الأهلية والخيرية والشركات والمؤسسات التجارية ورجال الأعمال، إلى المبادرة إلى دعم هذه الجهود ودفعها نحو تحقيق المزيد من التقدم، وتقديم العون والمساعدة إلى هذه الفئة، وتمكينها من التغلب على الصعوبات التي تواجهها، ومزاولة حياتها بصورة طبيعية، والاندماج في مجتمعها، والحد بذلك من الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على أوضاع المحكومين وأفراد أسرهم.

والتي قد يدفع ثمنها المجتمع بأسره، نتيجة التفكك الذي يصيب هذه الأسر، وسقوط أبنائها في براثن الجريمة والانحراف، واستغلالهم من قبل عصابات ومنظمات الجريمة وتجارة وترويج المخدرات، إلى جانب ما تمليه المسؤولية المجتمعية للمؤسسات من واجبات في النهوض بالمجتمع بكافة فئاته ، وتيسير سبل العيش ، وجعل الحياة أكثر رفاهية وعدلاً وأمناً ورخاء.

أسبوع النزيل برأس الخيمة

من جهة أخرى، تفتتح صباح غد الاثنين فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد في مسرح المركز الثقافي برأس الخيمة، وقال العقيد أحمد السلومي، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة، إن الاحتفال بأسبوع النزيل الخليجي الموحد سيتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والرياضية، والمسابقات الثقافية والترفيهية المختلفة، والتي ستقام بعضها داخل المؤسسة وأخرى في المركز الثقافي صباح الغد، وعلى كورنيش القواسم خلال الفترة المسائية، من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات المتنوعة، كالمرسم الحر والمأكولات الشعبية والمسابقات والجوائز للأطفال وعروض الشرطة الموسيقية .

ومعرض منتجات النزلاء وألعاب ترفيهية ونقش الحناء وعروض الكلاب البوليسية والخيالة، بهدف تسليط الضوء على واقع نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، ومعالجة الآثار المترتبة على أوضاع أسرهم، إلى جانب نشر ثقافة رعاية واحتواء النزيل في أوساط المجتمع، وتأكيد أهمية تضافر المجتمع بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة في العملية الإصلاحية، كما يهدف الاحتفال إلى إعادة دمج النزيل بعد انقضاء فترة حكمه في المجتمع، من خلال الرعاية اللاحقة والتدريب.

هذا، وستتفتح فعاليات أسبوع النزيل الخليجي غداً بالمركز الثقافي في تمام الساعة 10 صباحاً، وسيتضمن الاحتفال السلام الوطني والقرآن الكريم وكلمة بهذه المناسبة وعرض فيلم إنجازات 2013 ، وعرض مسرحية (خذ بيدي) ، كما سيتضمن الحفل تكريم الجهات المتعاونة والمشاركة، والدعوة عامة لحضور الحفل من كافة فئات المجتمع.

 

12 خطوة للإقلاع عن المخدرات

بكل شجاعة، وقف المواطن عبد الله الشحي ليروي قصته مع إدمان المخدرات، والتي استمرت على مدار 20 عاماً، تردد فيها على أكثر من مؤسسة عقابية على مستوى الدولة.

وفي كلمات تملؤها الثقة والإرادة، أكد الشحي أنه دخل عالم الإدمان منذ حوالي 20 عاماً، وأنه خلال تلك الفترة حاول الإقلاع عن الإدمان، إلا أنه فشل في ذلك، إلى أن دخل المؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي بتهمة الإدمان والحيازة، وعبر برنامج 12 خطوة الذي تقدمه المؤسسة، تمكن من الإقلاع عن الإدمان، مشيراً إلى أنه أكمل مشواره في العلاج من هذه الآفة عبر برنامج "عونك" الذي تقدمه هيئة تنمية المجتمع.

ودعا الشحي الشباب إلى الابتعاد عن المخدرات والإدمان، وأنه أضاع من عمره 20 عاماً، وتسبب في إيذاء أسرته ونفسه ، إلا أنه أخذ عهداً بعدم العودة مرة أخرى.

 

سجن الذيد

كشف العميد حمد عديل الشامسي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية، عن أنه سيتم الانتهاء خلال عامين من إنشاء سجن الذيد المركزي بتكلفة 300 مليون درهم، منوهاً بأنه من المتوقع أن يستوعب 3500 نزيل.

وأكد الشامسي أن الخلوة الشرعية في المؤسسات العقابية ستخضع إلى عد معايير وضوابط، سيتم تحديدها جميعاً، وأنه سيتم تخصيص مبان ملحقة بالمؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة لهذا الغرض، والتي تضمن الحفاظ على خصوصية النزلاء ووجودهم تحت الحراسة.

Email