استطلاع لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية:

مساعدات الإمارات الإنسانية الخارجية حققت أهدافها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد85.7% من مجتمع الامارات "مواطنين ومقيمين" أن المساعدات الانسانية الخارجية التي تقدمها الامارات أسهمت بدرجة كبيرة وجيدة في تحقيق الأهداف الإنسانية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها وذلك من خلال استطلاع أجراه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي على عينة تمثل مجتمع الامارات.

ورأى 74.5 % أن المساعدات الانسانية الخارجية للدولة أسهمت بدرجة كبيرة وجيدة في تحقيق هدف التعريف بالدولة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية فيما أكد 62.5 % أن هذه المساعدات أسهمت بدرجة كبيرة وجيدة في تحقيق الأهداف الأمنية.

كما رأى 62.4 % من المستطلعة آراؤهم أن هذه المساعدات أسهمت بدرجة كبيرة وجيدة في تحقيق الأهداف الاقتصادية، فيما رأى 49.5 % أن المساعدات الإنسانية الخارجية أسهمت بدرجة كبيرة وجيدة في تحقيق الأهداف السياسية المرجوة منها.

وطُبق هذا الاستطلاع على عينة قوامها 1500 فرد من المواطنين، والمقيمين من جنسيات مختلفة، ومَثلت العينة مناطق الدولة كافة. وبلغت نسبة الاستجابة 76.6 %، وكان هامش الخطأ أقل من 5.3 %، عند درجة ثقة بالنتائج 95 %.

وفيما يتعلق بمدى معرفة المستطلعة آراؤهم بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية، تبين من الاستطلاع أن 59.1 % من أفراد العينة لديهم معرفة جيدة بشكل عام بهذا الدور، مقابل 27.8% لديهم معرفة متوسطة، و13.1% فقط لديهم معرفة قليلة أو لا يعرفون شيئاً عن الدور الذي تقوم به الدولة فـي مجال تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية.

نهج إنساني

وحول مدى التأييد لاستمرار الدولة في اتباع هذا النهج الإنساني وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين، أكد 59.2% من أفراد العينة أنهم مؤيدون جداً لاستمرار الدولة في هذا التوجه، وقال 37.8% من الأفراد إنهم مؤيدون لذلك، فيما أفاد 3.1% فقط من أفراد العينة بأنهم غير مؤيدين، وغير مؤيدين على الإطلاق، لاستمرار الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية.

وفيما يتعلق برؤية المستطلعة آراؤهم لقيمة المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها الدولة، رأى أغلب أفراد العينة (78.9%) أن قيمة المساعدات الإنسانية الخارجية كافية بشكل عام، على حين رأى 11.6% أن قيمة هذه المساعدات قليلة بشكل عام. وقال 9.5% فقط من المستطلعة آراؤهم إن قيمة هذه المساعدات أكثر من اللازم أو مبالغ فيها.

وبخصوص رؤية المستطلعة آراؤهم لمستقبل المساعدات الإنسانية الخارجية الإماراتية، رأى 64.3% من أفراد العينة أنه من الأفضل زيادة هذه المساعدات، على حين فضل 29.7% أن تبقى المساعدات الإنسانية الخارجية على حالها مستقبلاً، وفضلت نسبة قليلة 6% تخفيض هذه المساعدات مستقبلاً.

وفيما يتعلق بالجهات التي يفضل المستطلعة آراؤهم توجيه المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات لها، أعرب 65.5% من أفراد العينة أنهم يفضلون أن توجه هذه المساعدات للأفراد المحتاجين مباشرة في أي مكان، على حين يفضل 25.5% أن توجه للجمعيات الخيرية، فيما أعربت نسبة قليلة 9% أنهم يفضلون أن توجه هذه المساعدات لحكومات الدول الممنوحة لها.

وحول الشكل الذي يفضل المستطلعة آراؤهم أن تكون عليه هذه المساعدات الإنسانية الخارجية، قال 50.4% من أفراد العينة إنهم يفضلون أن تكون هذه المساعدات في شكل تمويل مشروعات تنموية، فيما فضل 22.3% أن تكون على شكل عيني، ورأى 22.1% أن تكون على شكل نقدي، وفضلت نسبة قليلة 5.2% أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية وفقاً لحاجة كل دولة.

توصيات مهمة

 خلص فريق البحث الذي أنجز الإستطلاع إلى تقديم توصيات مهمة، من أبرزها: ضرورة تكثيف الإعلان عن المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات لزيادة معرفة المجتمعين المحلي والخارجي بهذا الدور، والعمل على زيادة هذه المساعدات الإنسانية مستقبلاً لترسيخ الدور الرائد للدولة في مجال العمل الإنساني الدولي.

والتركيز على ضرورة أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الأفراد والفئات المحتاجة إليها بشكل مباشر، وكذلك التركيز على تقديم المساعدات للدول والمناطق المحتاجة إليها في أي مكان بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، وهو النهج الذي تتبعه الدولة حالياً

وكان الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قد وجه إدارة استطلاعات الرأي في المركز بعمل استطلاع للرأي العام للوقوف على مدى معرفة مجتمع الإمارات بكل فئاته، من مواطنين ومقيمين، بالدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الدولة في الخارج، ورؤيته لأهمية هذا الدور وأهدافه ومستقبله.

Email