تنظم حلقة نقاشية 19 الجاري

«رعاية الأحداث» تحذر من الأفكار الهدامة عبر شبكات التواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، ضرورة التعامل بجدية مع التحذير الذي أطلقه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، من سوء استخدام البعض لشبكات التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار الهدامة، منوها بأن هذا التحذير لا يأتي من فراغ، خاصة وأن بعض هذه الأفكار يتم إطلاقها ونشرها بشكل مخطط ومدروس بمعرفة جهات تسعى لإحداث بلبلة فكرية، وتجاذبات اجتماعية مما يكون لها الآثار السيئة على النشء. وطالب عبد الله المجتمع المحلي بأن يلعب دوراً أساسياً للمساهمة في نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بخطورة الصحبة السيئة والتصدي لأصدقاء السوء لما لها من تداعيات خطيرة خاصة على الأقران الأسوياء الذين يستدرجهم أصدقاء السوء للوقوع في براثن الانحراف،.

غرف الدردشة

وأوضح عبد الله أن الأبحاث والدراسات أكدت أن الكثير من الأبناء الذين يدخلون غرف الدردشة بهدف التعارف يجهلون هوية من يتحدثون إليه، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي، بالرغم من أنها مصدر من المصادر المهمة للمعلومات والمعرفة وتعمل على تقريب مسافات التواصل مع الآخرين، إلا أنها لها سلبيات خطيرة، منها نشر الأفكار الهدامة والتي تكون هي أحد الأسباب الأساسية في وقوع الأبناء في طريق الانحراف.

وأشار عبدالله إلى أن من هذه الأفكار ازدراء الأديان والتشكيك فيها، وإثارة النعرات الإقليمية والدينية والعرقية والعقائدية والطبقية، ونشر الشائعات المغرضة، وتحريف الحقائق بسوء نية وتلفيق التهم، التشهير والإساءة للسمعة، والسخرية المهينة واللاذعة، القذف والشتم واستخدام الألفاظ النابية، وكذلك زعزعة الثوابت المجتمعية، و تشجيع الإباحية والانحلال، وتصيد الزلات وتتبع العورات، وأيضا اجتزاء كلام من سياقه للإساءة لمن صرح به، بالإضافة إلى نشر الخرافات والإدعاء بحدوث معجزات وغيرها.

ركائز أساسية

وطرح عبد الله الركائز الأساسية الاستراتيجية لكيفية التصدي لهذا الخطر الذي يهدد أمن واستقرار الأسرة وكيفية الحفاظ على الأبناء من مخاطر الانحراف، ومن أهم المحاور والأساليب التي يجب أن تتبع مع الأبناء لتنفيذ هذه الاستراتيجية هي الرصد والحصر، والتحليل والتنفيذ، والحشد والدعم، والتصدي والتكذيب، والإقناع والاستقطاب، والاقتناع والتحصين.

مواجهة السلبيات

ومن بين الركائز حث الجهات الأمنية التعاون مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن شباب الدولة، وتبني استراتيجية وطنية متكاملة لمواجهة سلبيات التواصل عبر الشبكات الإلكترونية، وخاصة نشر الأفكار الهدامة عبر هذه الشبكات، وضرورة دعوة الجهات المتخصصة إجراء مسوحات دورية واستطلاعات ميدانية للتعرف على قدر تأثر الشباب بالأفكار الهدامة التي تتناولها وتداولها شبكات التواصل الإلكترونية، وإيجاد جهة تنظيمية تطوعية تستقطب الشباب الواعي الغيور على وطنه، لرصد الأفكار الهدامة التي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبحث سبل تفنيدها، والتصدي لها.

حلقة نقاشية

وأشار عبدالله إلى أن جمعية توعية ورعاية الأحداث، بصدد تنظيم حلقة نقاشية يوم الثلاثاء، الموافق 19 مارس الجاري على هامش حملة " لا لصديق السوء"، تدور حول الصداقة السوية قيمة إنسانية سامية يتعين تنميتها بين النشء، و صديق السوء خطر قائم ومحتمل نتائجه الوخيمة، وكذلك الصديق المدمن وتأثيره على محيط أصدقائه، وكيف تكتشف الأسرة أن أبنها على علاقة بأصدقاء سوء؟ وكيف تواجه هذا الخطر؟ بالإضافة إلى دور المجتمع في التصدي لأصدقاء السوء.

ولفت عبدالله إلى أن الحلقة تهدف إلى التعريف بالمخاطر المجتمعية والأمنية لأصدقاء السوء، وتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية مواجهة أصدقاء السوء، ودور الأسرة، والمدرسة، والشرطة في تحقيق ذلك، والتعريف على بعض تداعيات مصادقة أصدقاء السوء، من خلال استعراض بعض القضايا الفعلية والحوادث الواقعية، إلى جانب تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية والمتطوعين للتصدي لهذا الخطر القائم والمحتمل، بالإضافة إلى توعية الأسرة وحثها على تحمل مسؤولياتها في صدد حماية أبنائها من مخاطر أصدقاء السوء.

توصيات

 

طرح الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث عدة توصيات لكيفية التصدي لهذا الخطر الذي يهدد أمن واستقرار الأسرة من أهمها حث المسؤولين والشخصيات العامة، ونخب المجتمع، وتشجيعها على أن تحذو حذو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، في التواصل مع أفراد الشعب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم وآمالهم وتطلعاتهم.

Email