آسيوية تحاول قتل مخدومتها بمطرقة حديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظرت محكمة جنايات دبي المنعقدة صباح أمس قضية خادمة إندونيسية تبلغ من العمر 28 عاما، اتهمتها نيابة دبي بالشروع في قتل مخدومتها "ي" أردنية الجنسية، ربة منزل، تبلغ 33 عاما، بعد أن بيّتت النية وعقدت العزم على قتلها، حيث استغلت خلو المنزل ونوم المجني عليها، وجلبت مطرقة حديد، وانهالت ضرباً على رأسها وأنحاء متفرقة من جسمها، غير أن محاولة المتهمة باءت بالفشل بعد تمكن المجني عليها من أخذ المطرقة من المتهمة ورميها بعيداً، ودخول زوج المجني عليها في نفس اللحظة وإسعاف زوجته.

تفاصيل الواقعة

وقالت المجني عليها إنه بتاريخ 19 نوفمبر الماضي وفي نحو السابعة صباحا جهزت ابنها الذي يبلغ 3 أعوام ونصف العام للذهاب لحضانته، وبعد خروج الصغير برفقة والده اتجهت لغرفة نومها لأخذ قسط من الراحة والنوم، وبعد خمس دقائق شعرت بدخول أحد الأشخاص الغرفة معتقدة أنه زوجها.

وأضافت أن ضربة قوية أصابتها على رأسها من جهة اليسار، والتفتت للجهة الأخرى فتفاجأت بضربة أخرى على رأسها جهة اليمين، وشاهدت الخادمة وهي تحمل مطرقة وتنهال عليها ضربا، فحاولت مقاومتها، إلا أنها لم تستطع، مشيرة أن المتهمة قامت بسحبها إلى زاوية الغرفة وأخذت بمتابعة ضربها على رأسها وعلى أنحاء متفرقة من جسدها، وكانت تحاول الصراخ إلا أنها لم تتمكن كونها كانت تنهار تحت ضربات الخادمة، وتشعر بألم شديد في فكها بعد انخلاعه بسبب إحدى الضربات.

وقالت إن المتهمة قامت بخنقها بكلتا يديها والضغط على فكها كي تمنعها من الصراخ، عندها استيقظت ابنتها الصغيرة التي تبلغ عاما ونصف العام، خافت عليها وحاولت إخراج المتهمة من الغرفة وإبعادها عن ابنتها، إلا أن المتهمة استمرت بضربها بواسطة المطرقة وكانت في الوقت ذاته تمسكها من فكها، حيث تمكنت في تلك الأثناء من سحب المطرقة من يدها ورميها خارج الغرفة.

لحظة فارقة

ولفتت إلى أنه وأثناء ذلك دخل زوجها الذي أمسك الخادمة على الفور وأخرجها من الشقة، وعقب ذلك اتصل بالشرطة والإسعاف، مشيرة إلى أنه قبل الحادثة بيوم وخلال المساء كانت تتحدث مع زوجها بخصوص إلغاء إقامة المتهمة، وأن يقدم زوجها في اليوم الثاني الإقامة للخادمة الجديدة، لافتة إلى أن المتهمة كانت ترغب بالبقاء في العمل عندها في المنزل، وترفض السفر إلى بلدها، وأن المتهمة قصدت من ضربها على رأسها بالمطرقة قتلها انتقاماً لأنها كانت ترغب بإلغاء إقامتها.

من جانبها، شهدت جارة المجني عليها، ليبية، تبلغ 34 عاما، ربة منزل، أنه بتاريخ الواقعة وفي تمام السابعة و25 دقيقة رأت تجمع الجيران بالقرب من شقة المجني عليها، وبدخولها الشقة شاهدت المجني عليها تنزف دماً من رأسها، وبها خلع في فكها، والكثير من الخدوش بوجهها، فأخبرها زوج المجني عليها أن المتهمة الخادمة اعتدت على زوجته بالمطرقة، وكان الزوج ممسكا بالمتهمة، وشهدت بأن المتهمة كانت تعلم بنية مخدومتها إلغاء تأشيرة العمل الخاصة بها واستبدالها بخادمة أخرى، وأن المجني عليها لم تعامل المتهمة معاملة سيئة، حسب علمها.

الطب الشرعي

وأكد تقرير الطب الشرعي حدوث كدمات بلون أزرق مخضر بيمين الجبهة وبجفني العين اليمنى مصحوب بنزف تحت ملتحمة العين، وسحجات احتكاكية عليها قشور ملتصقة بنية اللون، وبمؤخرة العنق، والمرفق الأيمن، ووجود كسر في عظم الأنف.

أما ملاحظات النيابة العامة فقد أشارت إلى أن أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات دلت على توافر نية القتل العمد لدى المتهمة باستعمال مطرقة حديد، وهي أداة حادة وخطرة وقاتلة، وضربها المجني عليها بالقوة في أماكن خطرة وقاتلة، وأن الإصابات شكلت خطورة على حياة المجني عليها.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمة اعترفت وأقرت باعتدائها على سلامة جسم المجني عليها باستخدام المطرقة الحديد وبضرب المجني عليها عدة ضربات على الرأس وأماكن متفرقة من جسدها، واعترفت بإعداد خطة مسبقة لارتكاب الواقعة بدافع الانتقام بأن بيتت النية وانتظرت خروج زوج المغدورة من المنزل كعادته لإيصال ابنه إلى المدرسة، وتحديد آلة الجريمة لارتكاب جريمتها.

وبينت النيابة أن المتهمة اعترفت بمباغتة المغدورة والاعتداء عليها مستغلة نومها وعدم شعورها بما يدور حولها، وبدخول غرفة نومها التي كانت شبه مظلمة والوقوف خلف المغدورة استعدادا للاعتداء عليها، مستغلة وجودها منفردة بالمنزل، واعترافها بتوجيه ضربات على رأس المجني عليها، وبأخذ المطرقة الحديد من خزانة المطبخ للاعتداء على المغدورة.

المتهمة مثلت أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، وأجلت المحكمة النظر في القضة للأول من إبريل المقبل لحين حضور مترجم للغة الإندونيسية.

خادمتان تسرقان 254 ألف درهم و166 قطعة ذهبية

نظرت محكمة جنايات دبي المنعقدة صباح أمس قضية خادمتين إثيوبيتين تبلغ الأولى 25 عاما بينما تبلغ الثانية 26 عاما، اتهمتهما نيابة دبي بسرقة مبلغ نقدي وقدره 254 ألفاً و971 درهما، و166 قطعة ذهبية من مخدومتيهما.

وجاء في لائحة الدعوى أن المتهمتين سرقتا مبلغا نقديا قدره 254 ألفاً و971 درهما، و62 خاتم ذهب، و18 سوار ذهب، وسلسلة يد ذهبية، و16 قلادة ذهبية، و17 سلسالا ذهبيا بدون قلادات، و4 سلاسل مع قلادات، و18 زوج حلق أذن ذهب، وحلق أذن فضة، وإسوارين فضة، وعقد فضة، وسلسلة ذهب كبيرة الحجم، وسلسلتين فضيتين، ومفتاح ذهب، ومشبك شعر ذهب، و10 قطع ذهبية مختلفة الأشكال والألوان، و8 ساعات يد نسائية مختلفة الأنواع.

وقالت المجني عليها مدرسة تبلغ 53 عاما، إنها قبل الواقعة بعدة أيام دخلت المنزل وهو منزل جديد ووضعت الحقائب في غرفتها الخاصة بخزانة الملابس، ونظرا لانشغالها بعزاء جدتها لم تقم بأخذ المبلغ المالي للبنك واحتفظت به في إحدى الحقائب بمكان آمن، وبتاريخ 15 يناير الماضي وفي حوالي السابعة والربع صباحا شاهدت الحقائب بمكانها بالخزانة قبل خروجها إلى جهة عملها وعند عودتها من العمل في حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا أرادت استخراج بعض المال من الحقيبة لكنها لم تجدها بالخزانة التي وضعتها بها، وعليه اتصلت بالشرطة التي حضرت إلى المنزل، وبالتفتيش على المسروقات تم العثور عليها مخبأة بوسادات الخادمتين، حيث فتحت الخادمتان الوسادات ووضعت المصوغات الذهبية المسروقة مع المبالغ المالية داخلهما وسط القطن وأعادتا خياطة تلك الوسادات وإغلاقها.

Email