نيابة أبوظبي تطالب بإعدام متهم اغتصب ابنة زوجته

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجرد زوج من المشاعر الإنسانية وتحول إلى ذئب بشري، فاغتصب ابنة زوجته مراراً منذ أن بلغت الثانية عشرة من عمرها، وعلى مدى ثلاث سنوات، حيث كان يستغل خروج والدتها من المنزل لبعض شؤونها ثم يقوم بالاعتداء على المجني عليها.

وقد أمرت النيابة العامة في أبوظبي بحبس المتهم 21 يوماً، وإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة اغتصاب قاصر وشرب الخمر وقيادة مركبة تحت تأثير الخمر، وطالبت النيابة العامة بتوقيع أشد العقوبة على المتهم وهي الإعدام وفقاً للمادة 354، لتوافر عنصرين رئيسيين من عناصر تشديد العقوبة، وهو أن المجني عليها قاصر، إضافة إلى كونها من محارم المتهم.

وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم والدة المجني عليها وزوجة المتهم بالإبلاغ عن غياب ابنتها وعودتها فجراً، وقد ظهرت عليها علامات الارتباك والتعب، وبسؤالها عما أصابها، تبين أن المتهم استدرجها إلى سيارته فجراً، وأوهمها برغبته في الحديث معها، ثم اقتادها إلى منطقة صحراوية وقام باغتصابها وهو تحت تأثير الخمر.

تحقيقات

وفي تحقيقات النيابة أوضحت المجني عليها أن المتهم كان يقوم باغتصابها منذ أن كان عمرها 12 عاماً على فترات متفرقة، وهو تحت تأثير الخمر، وكانت لا تستطيع رفض طلبه أو إخبار والدتها خوفاً من بطشه وتهديده لها. كما أثبت التقرير الشرعي أن المجني عليها فقدت عذريتها منذ فترة طويلة.

وفي أقواله أمام النيابة اعترف المتهم بتعاطيه الخمر وهتك عرض المجني عليها فقط، وأنكر واقعة الاغتصاب، وبرر جريمته بأن شرب الخمر يُذهب عقله فلا يعي ما يصدر عنه من أفعال.

وأكد مصدر مسؤول في مكتب النائب العام، أن تعاملنا مع هذه القضية يجب ألا يقتصر على الجانب الجنائي منها، لندعي بعد ذلك أننا تصدينا لهذه الجريمة بمجرد إيقاع العقوبة بالجاني مهما بلغت قسوة هذه العقوبة وقوة ردعها، موضحاً أن على المجتمع أن يتعامل من خلال كافة مؤسساته التربوية والاجتماعية بشكل متكامل لدراسة العوامل المحيطة بالمتهم والضحية، والسؤال الأهم الذي يجب البحث عن جواب منطقي وعلمي له، يتعلق بالعوامل التي أدت إلى قيام المتهم بهذا السلوك البعيد عن قيمه الاجتماعية والدينية، بالإضافة إلى التساؤل عن سبب غياب دور كل من الأبوين والمدرسة والأصدقاء، والذي أدى إلى استمرار هذه الجريمة على مدى ثلاث سنوات دون أن تفتضح، ما يشير بوضوح إلى أهمية وجود محيط اجتماعي صحي لأي طفل ليكون عامل حماية له.

Email